٭ سن المراهقة تلك المرحلة الطبيعية في حياتنا التي فلسفها البعض لتصير سن الأحاسيس المترفة والمشاكل النفسية المعقدة.. ورؤية الحياة بلون وردي جميل لتسع مساحات القلق داخل دائرته لتشع منها أزمات وأزمات إذا صرخ الابن في وجه أبيه رافضاً أسلوب المساءلة، يجب أن نصفح ونعفو عنه لأنه مراهق .. تخرج البنت ليلاً لتسهر مع صديقاتها ولا تعود إلا مع بزوغ الفجر.. ولا يجب أن نسألها لأنها مراهقة.. يجب أن نخضع الأبناء والبنات الى أجواء حميمية ورمانسية ونزيل عنهم رهق الحياة مع مراعاة نفسيتهم الهشة الحساسة حتى لانجرح أحساسيهم المعطونة بماء الدلع... ٭ كل الجمعيات الطوعية والمدنية تتحدث عن «فترة المراهقة ) تلك المرحلة التي يسوقون لجعلها نقطة تحول نحو السقوط الأخلاقي والاسفاف الفكري، إنهم صناع الضياع أولئك الزمرة الذين ينادون شبابنا بممارسة حرياتهم دون رقابة ممن حولهم من الأهل والأقارب ينسجون لهم خيوطاً من الأمل الزائف نحو غد أفضل مختلف المرامي.... شعارهم ليتمتعوا بشبابهم .. واهمون اللذين يظنون أن الحياة عبارة عن ترف.. دون صقل للمعاني السامية والتمسك بالدين.. فلننظر لتاريخ السلف الصالح والائمة سنجد العجب العجاب .. إنهم جميعاً حققوا إنجازات سطرها التاريخ بأحرف من نور.. فهذا هو أسامة بن زيد (81) سنة قاد جيش المسلمين مع وجود كبير لشيوخ الصحابة رضي الله عنهم .. ومعاذ بن عمرو بن الجموح (31) سنة ومعوذ بن عفراء (41) سنة قتلا أبا جهل وكان قائداً للمشكرين حينها .. وهذا زيد بن ثابت (31) سنة أصبح كاتباً للوحي وتعلم السريانية واليهودية في (17) ليلة، وأصبح (ترجمان) الرسول صلى الله عليه وسلم، وحفظ كتاب الله وساهم في جمع القران... وهنالك زمرة من الخريجين الشباب وظفوا طاقاتهم في مشاريع مفيدة ...ونفعوا أنفسهم ومجتمعهم .. وما شباب شارع الحوادث علينا ببعيد ....فهم قد صاروا غدوة لشباب أرادو اتباع طريقهم بمختلف فئاتهم العمرية .. لذا لزام علينا استبدال كلمة «مراهق» بكلمات أكثر عطاءً وثقة في النفس، وأن هذه الكلمة ارتبطت باهتزاز أركان الثقة، وخذلان المجتمع عند الكثير من أبنائنا ٭ سوسنة... الناس مقامات بالفهم ما بالملابس والعمم، الناس خصال، الناس كرم بين العباد زول محترم