رحل الرائد (م) مامون عوض أبوزيد عضو مجلس قيادة ثورة مايو ووزير الداخلية السابق، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في مجالات العمل السياسى والاجتماعى. (آخر لحظة) التقت ببعض زملائه وأصدقائه في سرادق العزاء فتحدثوا عنه وأجمعوا على طيب معشره وإنسانيته.. وكانت إفاداتهم كالتالي: اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية و وزير الدفاع السابق قال: المرحوم كان متميزاً وضابطاً ملتزماً، قدّم الكثير للوطن وطوّر في الخدمة المدنية، وخاصة الشرطة، وكان إضافة للثورة ورجلاً عملياً جداً وله بصمته الواضحة، عليه رحمة الله.. صلاح عبدالعال مبروك أمين عام مجلس قيادة الثورة ووزير الشباب والرياضة سابقاً، قال: تربطني بالمرحوم علاقة قديمة «أم درمانية» وهو ضابط يتحلى بالمهنية والاحتراف مما جعله يتبوأ مراكز متقدمة، وهو رجل يتمتع بالحس الوطنى ومن أميز قادة ثورة مايو. الأستاذ حمدي بدرالدين كان حضوراً أيضاً في صيوان المأتم، حيث إنه من جيل الإعلاميين الذين عاصروا الفقيد، سألناه فقال: علاقتى بالمرحوم قديمة قبل الثورة، وبعد الثورة توثقت أكثر.. وهو رجل إنساني يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع بدلالة معارفه وأصدقائه الموجودين الآن في العزاء. وكان صاحب يد مبسوطة يمنح الفقراء والمساكين، وكلنا نعرف ذلك، ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وكل رفاقه الذين رحلوا عن الدنيا. رغم أنه كان يتلقى العزاء في والده ويقف على استقبال المعزيين من الأصدقاء والأقارب، لكنه سمح لنا بدقائق- والحزن يبدو عليه- للحديث عن مآثر الفقيد، إنه ابنه الأكبر/ محمد مامون عوض أبوزيد الذي قال: كان صديقاً قبل أن يكون والداً.. علمنا كيف نعتمد على أنفسنا، ورغم انشغاله كان أباً حنوناً عطوفاً، ليس علينا فقط، بل على كل من يعرف، مما أكسبه حب الناس، واعتقد أنه عاش سعيداً ومات سعيداً بحبه للناس وحب الناس له، رغم صعوبة المهام التي كانت على عاتقه وحياة الوزراء.. الحمد لله وربنا يغفر له ويرحمه.