قطع غازي صلاح الدين بأن هناك تضييقاً صامتاً ومعلناً عليه من قبل الحزب الحاكم المؤتمر الوطني.. نقول للأخ غزي إن التضييق على حزبك إنما هو ناتج من لا قيمة ولا فائدة للإصلاح الآن، لأنه حزب منفعة ومصلحة.. نقول للأخ غازي هل نسيت الاتحاد الاشتراكي ذلك التنظيم الحاكم يوم أن جئتم للمشاركة السياسية فيه، وهو الذي لا قيمة له حيث استجبتم له عبر ما يسمى بالجبهة الوطنية آنذاك، وقبل هذه المصالحة كنتم مع من جاءوا بالغزو المسلح المعروف بالمرتزقة والذين كانوا ضد وحدة الوطن وأمنه القومي، وانتهكتم سيادته الوطنية وكنتم ضد قواتنا المسلحة بهجومكم الغادر والذي دحرته قواتنا في ساعات معدودة، وأنت كنت من ضمن أولئك القادة بهذه المرتزقة، والتي قتلت النساء والأطفال والشيوخ، واليوم تأتي تتحدث عن الاتحاد الاشتراكي وتصفه بالذي لا قيمة له، وأن الإصلاح الآن وليس غداً كما أي إصلاح تدعيه!! وأنت الذي كنت من رموز الانقاذ ذي الحزب الحاكم وكنت تتقلد أرفع المواقع في السلطة طيلة ال (25) عاماً وتدعي أن المؤتمر الوطني حزبك القديم هو اتحاد اشتراكي لا قيمة له، أين أنت ياغازي من ال (25) عاماً، وأنت تتحدث اليوم بلسان الإصلاح الآن، لاصلاح حال البلاد والعباد، هل البلاد أم العباد هم في حاجة ماسة للاتهامات لحزبك القديم لتشبهه بالاتحاد الاشتراكي بأنه لا قيمة له.. نقول للأخ غازي إن شعبنا ووطننا يحتاج للخدمات الضرورية من التردي السحيق الذي وصل اليه حال البلاد، من فقر وبلادنا تمر بمفترق الطرق، وأنت تأتي لترمي الاتحاد الاشتراكي بهذه الألفاظ، أما تستحي ياغازي وأنت الذي جئت به لسدة الحكم وبلادنا تمر بمنعطف خطير نسبة لسياساتكم الفاشلة، والتي ليست لها قيمة، وليست كالاتحاد الاشتراكي كما تزعم، وعدم مصداقيتكم تجاه شعبنا ومواطنينا، هل نسيت يا غازي أنك من الذين شاركوا حزبك السابق في كل ما يدور من أزمات ومشاكل تدور رحاه اليوم، وأنت تدعي أنك جئت لتحل هذه القضايا وتصلح حال البلاد والعباد باسم حزبك الجديد- الاصلاح- لأن أي دعوة تدعيها وأنت ترمي بتلك العملاق الاتحاد الاشتراكي وتصفه بأنه حزب لا قيمة له ألا تتقي الله فيما تقول.. وحلحلت معضلاته اليومية وأنت تتحدث عن ذلك.. استغفر لذنبك وأنت من الذين شاركوا المؤتمر الوطني في هذه القضايا، ومن ضمن رموزه ومدافعيه عن تلك البرامج والأطروحات، فكيف يتسنى لك اليوم أن تهاجم حزبك وتصفه بأنه اتحاد اشتراكي لا قيمة له، أن هجومك على أبو الفكر والمرجعية الأصيلة والوعاء الشامل والجامع هو التنظيم الحاكم، وليس تنظيم حكومة كما يدعون من هم في ركب قطاركم القشاش، لذلك نقول لك أنت ومن معك لقد نهلتهم من منهل علمه وفكره، واليوم تسيروا على دربه وبخطاه الثابتة وفكره الأصيل الذي تهتدوا به، ومشاركة كوادره ورموزه معكم خير دليل على تعافيه من تلك الأمراض والأسقام، وأنه الأصالة والمفكرين، لك الله يا وطني يا وطن الجدود، لك الله نفديك بالأرواح نجود وطني، رحم الله فناننا عثمان الشفيع فيما صدح به تجاه الوطن العزيز والحبيب، فنقول للأخ غازي أرجع لصوابك ولا تقذف الآخرين بالباطل وأنت ترفع شعار الإسلام هي لله.. هي لله شعارٌ أحسب أنه تستعطف به أولئك البسطاء من شعبنا، تجرفهم في تيار إسلامك السياسي، وأنت اليوم تدعي إصلاح البلاد الآن- أي اصطلاح ياغازي بعد ما فات الأوان- استغفر الله لذنبك عسى ولعل الله يجعل لك من أمرك مخرجاً، وأن قيمة اتحادنا الاشتراكي موجودة في فكره وبين شعبه عبر قواعده في أريافه وقراه ومدنه، وكذلك وسط قياداته ومفكريه، وعاش اتحادنا قوة حرية اشتراكية.. النصر لنا.. بالإيمان والإخلاص.. والعمل والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء صدر في اليوم 9/9/5102م رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني المايوي