أصدرت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي، أمس، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت في حق شاب أدين بقتل «خاله» عمداً بالجماهيرية الليبية. وخيّرت المحكمة أولياء دم القتيل بين العفو والدية والقصاص، وتمسكوا بالقصاص. وقالت المحكمة في قرارها إن البينات الاتهامية المقدمة ترقى لتوقيع العقوبة وكافية لإدانته بتهمة القتل العمد. وتتلخص الوقائع حسبما جاء في قضية الاتهام أن خلافات مالية وقعت بين المتهم وخاله «ابن عمة والدته» خلال تواجدهما بمدينة طرابلس الليبية، وأن المتهم سدد طعنة بسكين للمجني عليه أودت بحياته في الحال وتم إبلاغ الشرطة الليبية، وتم توقيف المتهم وقدم للمحاكمة وأصدرت ضده قرار بالإعدام رمياً بالرصاص، إلا أنه خلال أحداث ثورة ليبيا الماضية تمكن من الهروب من الزنزانة وفر إلى جمهورية مصر ومنها جاء للسودان، وأن أشقاء القتيل دونوا في مواجهته بلاغاً آخر بالسودان، وبدأت محاكمته مجدداً، ونفى عند استجوابه ما نسب إليه في اتهام، وأفاد بأن هنالك متهماً آخر كان لحظة الحادث وقام بقتل المجني عليه وتم القبض عليه، وأضاف بأنه توفي أثناء التعذيب خلال التحريات الأولية.