والإنسان بحكم أنه يشكل الخلية الأولى للمجتمع والعامل الحاسم والعنصر الفعال، يقع عليه عبء حماية هذه المجتمعات والجماعات وتحقيق استقرارها بوسائل عديدة، إما بالعمل في صفوف من شرفهم المجتمع والقانون والدولة بتوفير الأمن والأمان وحماية الجميع وتحقيق الاستقرار، وهم قوات الشرطة الساهرة أبداً على أمن المجتمع وسلامة المواطن والوطن أو البعد عن كل ما يشكل جريمة قولاً أو فعلاً أو بالاثنين معاً، أو يعد خروجاً على المألوف ويتنافى وعادات وتقاليد المجتمع وقيمه ومثله، والعمل ما أمكن للاستفادة من القوانين واللوائح باحترامها واحترام القائمين على تنفيذها، والتجاوب مع النداءات والإرشادات وخطط وبرامج التوجيه الأمنية والقانونية التي تقوم بتنفيذها الشرطة بالتنسيق مع جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ووسائل الاتصال الجماهيري المختلفة، وهي مجالات توعية وتنوير وتبصير وتحث على السلوكيات والممارسات الطيبة، والاستفادة من أخطاء الآخرين وأخذ الحيطة والحذر والحرص على عدم الوقوع في براثن الجريمة والانحراف، والبعد عن أية أعمال أو سلوكيات أو تصرفات تمس بالقانون ولوائحه أو السكينة أو أمن المجتمع، أو تشكل خطراً على شخصه أو أسرته أو مجتمعه أو الأمن والاستقرار بمفهومه الشامل، وهناك فئه من البشر يعشقون الكلام المباح وغير المباح، ويمارسون هواية الثرثرة ويتحدثون باستمرار، فهم أبطال كل حديث، ونجوم كل مجتمع، لا هم لهم إلا الثرثرة المتواصلة في شتى المجالات، وسيكون لنا لقاء الأسبوع القادم بإذن الله، حول هذا السلوك السالب، نظراً لخطورته وآثاره الضارة، بل المدمرة أحياناً.