نجح الرئيس التشادى إدريس ديبي فى اقناع رئيسي حركتي تحرير السودان الثورة الثانية والتحرير والعدالة أبو القاسم إمام الحاج والى غرب دارفور السابق والطاهر حجر واصطحبهما إلى الخرطوم حيث حضرا معه افتتاح مؤتمر الحوار وخاطب أمام المؤتمر وعادا أدراجهما لأنجمينا لإكمال بعض الترتيبات والعودة مجدداً لاستئناف المشاركة (آخرلحظة) وضمن متابعتها للفعالية نجحت فى الوصول لإمام وأجرت معه حواراً قصيراً بقاعة الصداقة قبل المغادرة برفقة ديبي تحدث فيه عن حيثيات الموافقة على الحضور وتصوره لمستقبل العملية الحوارية، بالإضافة إلى نظرته للحوار الوطنى برمته وما لمسه من هذه الجلسة الافتتاحية وما إلتقطه من إشارات. ٭ أستاذ أبو القاسم إمام كيف جاءت مشاركتك فى هذه الفعالية؟ - مشاركتنا أتت بعد نقاش مطول مع الرئيس ديبي، وقد قبلنا بالمشاركة ونحن قررنا أن نشارك باعتبار أن الحوار فرصة لنصل الخرطوم ونقدم رؤانا وأفكارنا.. ونريد أن نضع النظام أمام امتحان واختبار حقيقى . ٭ هل تتوقع مشاركة الأحزاب والحركات الرافضة لاحقاً ؟ - إذا كان الحوار جاداً وأنه يمكن أن يؤدى لسلام حقيقي ويخاطب كل جذور الأزمة، نحن لانريد أن يكون هذا الحوار حواراً عبثياً بقدر مانريده أن يكون حواراً مسؤولاً يخاطب جذور الأزمة، وبالتاكيد إذا وجدت القضايا المطروحة المتمثلة فيما يتعلق بنظام الحكم والدستور والهوية والاقتصاد والعلاقات الخارجية وغيرها وجدت التزاماً من كل الأطراف وأثناء الحوار توفرت ضمانات كافية أخرى بالتأكيد سينضم للحوار الممانعون بصفة خاصة.. لأنهم الآن يراقبون الوضع. ٭ الرئيس البشير تحدث عن خطوات لتهيئة المناخ ماتقييمك لها ؟ - النظام مطلوب منه اتخاذ قررات جريئة بإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً، وحتى هذه اللحظة هنالك أدوات قمع ورفض لجزء من أعضاء المعارضة.. ومنع من السفر وهذا يعكر أجواء الحوار، ونحن نعتقد لطالما هنالك مساحة حركة يجب يترك الباب مفتوحاً. ٭ ما هو تقييمك للجلسة الافتتاحية؟ سنقول رأينا فى الحوار وفى جلساته المقبلة، ولكن نعتقد حتى الآن هو بداية ومدخل.. وبعد ذلك نشوف الخطوات الإجرائية بالنسبة للحوار، وهو ليس بديل لمنابر التفاوض والخصوصية للمناطق التى شهدت الحرب . ٭ هل مازلت بالجبهة الثورية؟ - أنا رئيس حركة تحرير السودان الثورية الثانية. ٭ ماهي علاقتك بالجبهة الثورية الآن؟ - أنا حتى الآن أحترم الجبهة الثورية لأنني جزء أصيل من مكوناتها وبالتاكيد، مافعلته وقدمته يعتبر هو جزء من مساهمة وأفكار ورؤى، وأنا من صناع المواثيق والأسس والنظام الأساسي للجبهة الثورية، وأواصل فى هذا الإتجاه ولن أغير مواقفي سأتمسك بكل ماقمنا به . ٭ أيعني ذلك أنك الآن عضو فيها؟ - أنا ليس عضواً فقط.. ولكننى جزء أصيل من الجبهة الثورية السودانية . ٭ عندما ذكر اسم أبو القاسم في القاعة دوت بالتصفيق وكأن الحضور فرحين بمقدمك ماهو شعورك حينها؟ - هذا هو تقدير الحضور لكن سيظل شعوري كشعور النازحين واللاجئين وكل المتاثرين بالحرب، والناس الذين يعانون.. لأننا يجب أن نكون مهمومين ليل نهار بقضاياهم وهم يحتاجون منا أن نقدم لهم الكثير والمزيد من أجل أن يعودوا إلى قراهم وديارهم ويجدوا الأمن والسلام والاستقرار، هي لحظة ولكن لايمكن أن يقول فيها أحد إنه فرحان أو سعيد، بقدر ما أننا سنسعد عندما نرى السودان بلا معسكرات نازحين أو لاجئين ولارصاصة تخرج فى وجه أي سوداني . ٭ قراءتك للحوار هل سينجح ؟ - نجاحات الحوار تتوقف على الجدية لأن النظام لديه المسؤولية الأكبر فى هذا الإتجاه عليه أن يقدم تنازلات حقيقية وخطوات جادة وعملية فى أن تصبح مخرجات الحوار مثمرة بالنسبة له والشعب السودانى. ٭ حدثنا عن لقائك بالرئيس البشير ؟ - قبل قليل كنت فى لقاء مع الرئيس البشير والرئيس ديبي وأكدنا لهم أننا سنستمر فى الحوار وطلبنا منهما بأن يكون هنالك التزاماً وجدية، وكان لقاءاً طيباً ونحن نعتبره بداية جيدة وسنستمر فيه . ٭ رسالتك لديبى ؟ - رسالتى للرئيس إدريس ديبى بأن يواصل فى هذا الإتجاه ونحن في السودان وفى دارفور تحديداً نعوّل عليه كثيراً.. وعليه أن يتحملنا ويصبر علينا.. وبالتأكيد هو أصبح ركيزة من ركائز القادة الأفارقة.. ونحن محتاجين لأن يلعب دوراً في هذا الإتجاه ويقنع الآخرين كما فعل معنا ونحن سنكون أكثر الناس سعادة إذا ما اكتملت الدائرة . ٭ رسالة توجهها للشعب السودانى ؟ - رسالتى للشعب السودانى بأن الحوار فرصة وعليهم أن يدعموه بالرأي وبالفكرة، ويجب علينا أن نلتف حول قضايانا، وإذا تمكنا من معالجة قضيتنا كسودانيين فيما بيننا هذا سيكون دليل عافية وخطوة متقدمة ومتحضرة، والشعب السوداني شعب معلم عنده تجارب كبيرة، نعتقد أن رأيهم مهماً عبر ممثليهم، ويجب أن يكون صوتهم عالياً وأن يضغطوا على أعضاء مؤتمر الحوار بأن ينحازوا على قضاياهم لأنهم أصحاب الرأى والكلمة والحق.