الشاب عبد الله آدم سند مواليد الولايات لم يكمل تعليمه بسبب الظروف التي تحيط به وأسرته التي في حاجة للمساعدة فكانت بداية عمله في الزراعة والأعمال الحرة، إلى أن ساقته الظروف إلى الخرطوم، ويعمل الآن كمساري بإحدى الحافلات. كانت المهنة في البداية صعبة وبها مشقة وخاصة تكون واقف طوال اليوم في باب الحافلة وتتطلب منك أن تكون أخلاقك حسنة مع الركاب وبالك طويل، ويمكن أن تسمع كلاماً فارغاً بسبب تعرفة المواصلات وتتحمل توجيهات السواق حتى تتأقلم على التعامل مع هذه المهنة. نظام العمل في الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة مساء والحصيلة في هذا الوقت (ثماني أو تسع فردات) وفي فترة الظهيرة يخصص وقتاً لصيانة الحافلة لمزاولة عليها. أجرتي ما بين (70-100) جنيهاً في اليوم بعض السواقين يمتلكون حافلات وفي أغلب الحافلات السواق والكمساري يعملان لصالح (الجلابي) وهو صاحب العربية والتوريدة تكون نهاية اليوم يقوم بتسديدها الكمساري. وأثناء وقوف الحافلة داخل الموقف أقوم بغسلها وتهيئتها للركاب، الوقفة صعبة والحمد لله على كل حال ومن أهم الأشياء أن يكون الكمساري أميناً حتى لا يفقد ثقة السواق والجلابي صاحب العربة. ويعتبر الكمساري كنترول الحافلة هو الذي يتحكم في وقوف وسير الحافلة وحمل المواطنين وإنزالهم وتأمين الباب لسلامة الركاب.