٭ رفض الراحل محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة السودانية تسجيل عدد من الأغنيات لفنان الشرق الكبير آدم شاش الذي اشتهر بيننا بأغنيته المعروفة «فنجان جبنة بي شمالو» وقال لشاش إنه لن يأمر بتسجيل هذه الأغنيات المقدمة باللهجة الهدندوية إلا في حالة واحدة، وهي قيام الشاعر أبو آمنة حامد بترجمتها حرفياً، وبما أن ابو آمنة كان مسافراً اتجه شاش إلى الوزير وقتها الراحل عمر الحاج موسى، فهم السيد الوزير أصل الحكاية فوجه صالحين بتسجيل جميع الأغنيات الخاصة بالفنان شاش دون ترجمة وذلك على مسؤوليته الشخصية. ٭ أخذ يلعن ويشتم حين أخبرته زوجته بأنها حبلى بطفل ثالث، أخذت تنظر إليه في صمت وتسأل نفسها ترى ما هو ذنب غزالة يلتهمها ذئب ثم يلومها على ذلك، فغادرت إلى غرفتها في صمت من ظلال، بعد أشهر فاجأها المخاض فذهب ليراها بصحبة طفليه وفي الطريق تعرضت السيارة إلى حادث قضى عليهما، أما طفله القادم فقد ولد ميتاً، كان هذا جزاء كل من يعلن عن اعتراض لأمر إلهي نافذ. ٭ أشعر أحياناً أن الخصومة التي حدثت بين الهرمين الفنان محمد وردي والشاعر إسماعيل حسن منحتني فرصة الدخول إلى العوالم الوردية وأؤكد أنه لولا هذه الخصومة لما ترك إسماعيل باب وردي مفتوحاً لغيره من الشعراء، كان وردي يقول لي دائماً لقد تغنيت للكثير من شعراء الأغنية ومن بينهم أنت إلا أنني حين أغني لإسماعيل حسن أشعر أنه يكتب لحملة الأحزان في الأرض فيفرحون، واعترف لي أن أغنية المستحيل هي الأغنية التي ستظل ذات سيادة على كل أغنياته، لأن من كتبها جعل من مستحيل الشعر ممكناً. ٭ عرف عن الشاعر الكبير أحمد محمد الشيخ أنه لم يضع عمامة على رأسه قط بعد فقده لعمامة أهدتها إياه واحدة من شقيقاته، كما عرف عن الشاعر صلاح أحمد إبراهيم أنه لم يكن يسافر إلى بلد خارج السودان إلا وبين أشيائه الخاصة جداً قارورة صغيرة معبأة من مياه النيل، أما الشاعر عبد الله النجيب فقد كانت تتمرد عليه القصيدة إذا فكر في أن يكتبها في حسناء غير زوجته، والغريب في الأمر أن الصاغ محمود أبو بكر شاعر «صه يا كنار» أنه لم يتناول برتقالة بعد زواجه، لأن لون البرتقال يذكره بلون زوجته. ٭ أعلنت لجنة التحكيم المكونة من عدد من كبار الموسيقيين الأفارقة أن المقطوعة الحاصلة على المرتبة الأولى من بين أكثر من (50) مقطوعة في مسابقة موسيقية أجريت في إحدى المدن الأفريقية، كانت «ملتقى النيلين» للموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله.. خرج برعي ليتسلم جائزته فقال له رئيس لجنة التحكيم: على بلادك أن تفخر بأمثالك من عظماء الموسيقيين.. بعدها عاد برعي للخرطوم يحمل أعظم جائزة موسيقية بين يديه، كان برعي كمصابيح الطريق تمنح الناس الضياء دون أن تنتظر الشكر من أحد.