أصدرت حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة بياناً عددت فيه أسباب خروجها عن حركة العدل والمساواة وقال إنّ الحركة الجديدة استصحبت معها تجارب الماضي القريب والبعيد وأشارت إلى أنها ولدت ناضجة وتقف على أرضية صلبة ومدركة لكل الأخطاء التي وقع فيها العمل الثوري وأعلنت الحركة الجديدة استعدادها للجلوس للحوار والتحاور مع الجميع للوصول لحل لكل عقبات الوطن ودعت الأحرار في العالم للإسراع بتحقيق السلام في دارفور وإنهاء معاناة أهلها وفيما يلي نص البيان الكامل: بسم الله الرحمن الرحيم حركة جيش تحرير السودان (القيادة العامة) الى جماهير الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة وإلى أهلنا من النازحين واللاجئين في مختلف بقاع الأرض والى قواتنا في أرض الشرف والعزة والكرامة والى أصدقائنا الذين ما فتئوا يقفون معها في كل الظروف خاصة دول الجوار الصديقة والشقيقة كافة. إن قضية السودان الأولى في دارفور تقع على عاتق كل الأطراف المعنية لتتحمل معاناة أهلنا في دارفور وقد مضى عقد كامل والسلام ما زال بعيدًا والأجندة الخاصة والأجنبية مازالت تطرق بقوة وتفرض سياساتها وتعقّد الأوضاع وتمضي بها نحو الأسوأ. مرت عملية خروجنا عن حركة العدل والمساواة بمراحل وحسابات دقيقة دفعنا فيها كل غالٍ ونفيس من دماء إخواننا ورفاق نضالنا الشريف وعليه أعلنّا انشقاقنا للأسباب الآتية: ü غياب المؤسسية والقيادة الجماعية بحركة العدل والمساواة وإدارتها بيد شخص واحد هو رئيس الحركة والمقربين منه أسرياً. ü ارتهان حركة العدل تنظيمياً الى أحزاب سياسية عقائدية ذات أجندة لا تعبر عن مصالح أبناء دارفور. ü تبنت حركة العدل والمساواة أجندة الغير وفي مقدمتها الدول المعادية للوطن كخيار استراتيجي والدليل على هذا مقاطعتها لمفاوضات السلام مما جعلها تزداد بعدًا عن القضايا الأساسية لأبناء دارفور على الرغم من معاناتهم. ü مصادر ومصارف أموال حركة العدل والمساواة أصبحت لا تراعى فيها الشفافية بل مرتبطة بالمصالح الذاتية الضيقة لرئيس الحركة والمقربين منه. üانتهاج الحركة لأسلوب الإقصاء الذي يصل إلى حد التصفيات الجسدية كما حدث لأبناء الميدوب في أم جرس والشواهد على ذلك كثيرة. تصر الحركة على التجنيد القسري للأطفال مما يهدد نسيج دارفور الاجتماعي ولهذه الأسباب نعلن في هذا الظرف عن قيام حركة جيش تحرير السوان (القيادة العامة) وهي حركة ولدت مستصحبة معها كل تجارب الماضي القريب والبعيد ولدت ناضجة وتقف على أرضية صلبة ومدركة لكل الأخطاء التي وقع فيها العمل الثوري ومستدركة للظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به بلادنا من تجاذبات وتناحرات سالبة قد تهدد وحدة بلادنا كما ندرك أن قضية السودان بدارفور قد دخلت عليها أجندة أجنبية متقاطعة وأطماع شخصية ونخشى إن لم نستدرك الأمر سريعا أن تخرج من أيدينا وتتجاذبها أيدي أخرى غير مؤتمنة على مستقبل بلادنا التي تمر بأصعب الأوقات والتحدي الآن هو أن نكون أو لانكون لذلك فإن حركة جيش تحرير السودان (القيادة العامة) ترى أن الوقت لم يفت لجلوس جميع الفرقاء والبحث عن الحلول لكل قضايا الوطن قبل أن يأتي الطوفان الذي لا يستثني أحداً ورغم كل المرارات التي عايشناها عبر الفترة الماضية نُعلن عن استعدادنا التام للجلوس والتحاور مع الجميع للوصول إلى الحد الأدنى من التفاهمات مع رفاقنا من المناضلين من حركات دارفور المختلفة ومع الحكومة وكافة أطراف الأزمة انحيازًا للسلام ونناشد المنظمات الإقليمية والدولية أن تقوم بتقديم المزيد من احتياجات النازحين واللاجئين وأيضاً نناشد الدولة وكل الأطراف المعنية أن تقوم بحمايتهم وتتّخذ الحركة خلال المرحلة القادمة الحوار وسيلة لغاية أسمى ألا وهي وحدة البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار كما ندعو كافة الأهل في دارفور لوقف الصراعات القبلية واتخاذ الحوار سبيلاً لتفويت الفرصة على الأعداء كما ندعو إخوتنا وأهلنا ورفاقنا في جنوب السودان أن يصوتوا لوحدة بلادنا مع الإقرار بحقهم في تقرير مصيرهم. في الختام ندعو الأحرار في العالم كافة للإسراع في تحقيق السلام في دارفور وإنهاء معاناة أهلنا وهذا ما سنعمل له من الآن فصاعدًا وسنحارب من أجل السلام ولن نسعى للحرب من أجل الحرب كما يفعل الكثيرون. والعزة والكرامة لشعبنا وعاش السودان أبياً موحدًا. حركة جيش تحرير السودان (القيادة العامة) إعلان أديس أبابا 9 نوفمبر 2010