إلا جماهير الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة والى أهلنا من النازحين واللاجئين في مختلف بقاع الأرض وإلى قواتنا في ارض الشرف والعزة والكرامة وإلى أصدقائنا الذين ما فتئو يقفون معها في كل الظروف ،خاصة دول الجوار الصديقة والشقيقة . إن قضية السودان الأولى في دارفور تقع على عاتق كل الأطراف المعنية لتتحمل معاناة أهلنا في دارفور وقد مضى عقد كامل والسلام مازال بعيداً والأجندة الخاصة والأجنبية ما زالت تطرق بقوة وتفرض سياساتها وتعقد الأوضاع وتمضي بها نحو الأسوأ . مرت عملية خروجنا عن حركة العدل والمساواة بمراحل وحسابات دقيقة .دفعنا فيها كل غال ونفيس من دماء إخواننا ورفاق نضالنا الشريف وعليه، أعلنا انشقاقنا للأسباب الآتية : 1-غياب المؤسسية والقيادة الجماعية بحركة العدل والمساواة وإدارتها بيد شخص واحد هو رئيس الحركة والمقربين منه اسرياً . 2-ارتهان حركة العدل تنظيمياً إلى احزار سياسية عقائدية ذات أجندة لا تعبر عن مصالح أبناء دارفور . 3-تبنت حركة العدل والمساواة أجندة الغير في مقدمتها الدول المعادية للوطن كخيار استراتيجي والدليل على هذا مقاطعتها لمفاوضات السلام مما جعلها تزداد بعداً عن القضايا الأساسية لأبناء دارفور على الرغم من معاناتهم . 4- مصادر ومصارف حركة العدل والمساواة أصبحت لا تراعى فيها الشفافية بل مرتبطة بالمصالح الذاتية الضيقة لرئيس الحركة والمقربين منه. 5- انتهاج الحركة لأسلوب الإقصاء الذي يصل إلى حد التصفيات الجسدية كما حدث لأبناء المندوب في أمجرس والشواهد على ذلك كثيرة. 6- تصر الحركة على التجنيد ألقصري للأطفال مما يهدد نسيج دارفور الاجتماعي . ولهذه الأسباب نعلن في هذا الظرف عن قيام حركة /جيش تحرير السودان (القيادة العامة) وهي حركة ولدت مصطحبه معها كل تجارب الماضي القريب والبعيد ، ولدت ناضجة وتقف على أرضية صعبة ومدركة لكل الأخطاء التي وقع فيها العمل الثوري ومستدركة للظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به بلادنا من تجاذبات وتناحرات سالبة قد تهدد وحدة بلادنا ، كما ندرك أن قضية السودان بدارفور ر قد دخلت عليها أجندة أجنبية متقاطعة وأطماع شخصية ونخشى ، إن لم نستدرك الأمر سريعاً ، أن تخرج من أيدينا وتجاذبها أيدي أخرى غير مؤتمنا على مستقبل بلادنا التي تمر بأصعب الأوقات والتحدي الآن هو أن تكون او لا تكون ، لذلك فإن حركة / جيش تحرير السودان (القيادة العامة) ترى ان الوقت لم يفت لجلوس جميع الفرقاء والبحث عن الحلول لكل قضايا الوطن قبل ان يأتي الطوفات الذي لا يستثني احدا، ورغم كل المرارات التي عايشناها عبر الفترة الماضية ،نعلن عن استعدادنا التام للجلوس والتحاور مع الجميع للوصل إلى الحد الادنى من التفاهمات مع رفاقنا من المناضلين من حركات دارفور المختلفة . ومع الحكومة وكافة اطراف الازمة انحيازاً للسلام ونناشد المنظمات الاقليمية والدولية ان تقوم بتقديم المزيد من احتياجات النازحيين والاجئين وايضاً نناشد الدولة وكل الاطراف المعنية ان تقوم بحمايتهم . وتتخذ الحركة خلال المرحلة القادمة الحوار وسيلة لغاية اسمى الا وهي وحدة البلاد وتحقيق الامن والاستقرار كما ندعو كافة الاهل في دارفور بوقف الصراعات القبلية ةلتخاذ الحوار سبيلا لتفويت الفرصة على الاعداء . كما ندعو اخوتنا واهلنا ورفاقنا في جنوب السودان ان يصوتو لوحدة بلادنا مع الاقرار بحقهم في تقرير مصيرهم . في الختام ندعو الاحرار في العالم كافة للاسراع في تحقيق السلام في دارفور وإنها معاناة اهلنا وهذا ما سنعمل له من الآن فصاعداً وسنحارب من اجل السلام ولن نسعى للحرب من اجل الحرب كما يفعل الكثيرون . والعزة والكرامة لشعبناوعاش السودان ابياً موحداً حركة /جيش تحرير السودان (القيادة العامة) إعلان اديس ابابا 9 نوفمبر 2010