د. خالد وحديث عن الجالية ٭ الجالية السودانية في أي مكان في العالم هم عنوان للبلد يحملون الجينات والملامح والمشية ذاته وقدلتو، الجالية السودانية في موسكو ينطبق عليها هذا الوصف.. جلسنا لعدد مع أفرادها ووجدناهم أبناء بلد كرام ونجوم سامقة في روسيا.. هذه المساحة للدردشة معهم. ٭ ونستهلها بالدكتور خالد الطاهر التوم من المهدية بأم درمان والجذور مدينة النهود، درس مراحله الدراسية بكمبوني الابتدائية وبكار المتوسطة والأهلية الثانوية ثم جامعة الصداقة بموسكو، الماجستير والدكتوراة في القانون الدولي ويحمل الجنسية السودانية والروسية وأب لعمر وعزت وداليا. ٭ لم أخطط للاستقرار هنا فبعد حصولي على الماجستير أصر عليّ والدي أن أكمل دراستي وكان وقتها نائباً لمدير بنك السودان، كنت أنوي دراسة الاقتصاد السياسي.. ولكن القبول للجامعات الروسية أدخلني لكلية القانون الدولي.. وبعد التخرج اشتغلت في مجال الترجمة والذي تزامن مع انفتاح العرب على روسيا، ثم عملت في شركة تعمل في مجال العطور ولكنها انهارت مع الأزمة الاقتصادية في عام 8991م، واستلمنا حقوقنا ثم قمت بتأسيس شركتي الخاصة التي تعمل في مجال الاستيراد من الصين وفرنسا، ونعمل في مجال أدوات التجميل أنا وزميلي وصديقي د. حسن وقيع الله. ٭ انا سكرتير الجالية السودانية وهي هيئة شعبية غير مسجلة، والجالية السورية هي الوحيدة المسجلة هنا.. وجاليتنا هيئة شعبية تعني بالعلاقات الأسرية، وهي صغيرة ولكنها مترابطة ومعظمها من الطلاب وأغلبهم يحملون درجات علمية عالية، ونحرص دائماً على تنظيم اللقاءات الأسرية والاحتفال بالمناسبات والأعياد. طبيب سوداني: تكلفة العلاج في روسيا أغلى من الدول العربية.. محدثنا الثاني من افراد الجالية السودانية علم فوق رأسه نار. د. الفاتح أحمد دفع الله إختصاصي العظام الشهير بموسكو، تعود جذوره وميلاده بقرية الطليح الخوالدة بالجزية، ودرس بالطلحة الابتدائية وعبد الجليل المتوسطة وحنتوب الثانوية، ثم جامعة الصداقة بموسكو وتخرج من كلية الطب 6991م ماجستير 9991م ثم الدكتوراة في الجراحة ويعمل طبيباً جراحاً في موسكو، وقاد عدد من الاتيام الطبية الروسية الشهيرة للسودان، والتي قامت بإجراء عدة جراحات دقيقة في العظام.. ويحفظ له الناس مجهودات كبيرة يقوم بها في روسيا في تقديم المساعدة للمرضى القادمين من السودان. ونسأله عن سر تفرد الروس بطب العيون والعظام يقول د. الفاتح المسألة دعاية إعلامية محدودة، فالروس بارعون في كل فروع الطب الحديثة، ولكنهم اشتهروا تحديداً بجراحة العظام بعد الحروب العالمية، والتي فقدوا فيها الملايين من البشر فنشأت خبرات قديمة ومتراكمة في علاج الإصابات والكسور، وروسيا يمكن أن تستقبل كل المرضى والتكلفة عادية وأقل من تكلفة العلاج في الدول العربية التي يذهب إليها السودانيون.. والأطباء الروس صادقون و(ما بنشيل منك قروش اذا شعرنا بأنك ما بتتعالج). ٭ ويضيف د. الفاتح زيارة نائب الرئيس والوفد الوزاري بأنها موفقة ويتوقع أن تعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين. قالوا عن الزيارة بدر الدين محمود وزير المالية: الزيارة ساهمت في تعزيز الجوانب الاقتصادية وزيادة التعاون في مجالات المعادن والبترول والغاز وتقنيات الزراعة والتعاون المصرفي. ستنشأ خلال الأيام القادمة قنوات للتعامل المصرفي بين البلدين لتسهيل تدفق الاستثمارات وحركة رؤوس الأموال والتبادل التجاري، وتم خلال اللقاء مع وزير الموارد الطبيعية رئيس الجانب الروسي تذليل كل العقبات التي تقف في طريق معالجة قضايا الديون بإستحداث آليات وأدوات جديدة للتمويل. مدثر عبد الغني وزير الاستثمار ناقشنا اتفاقية تشجيع الاستثمار ووافق الجانب الروسي عليها بعد إدخال بعض التعديلات، الأمر الذي يحدث نقلة كبيرة لفتح الاستثمارات الروسية في السودان، وسنطرح سوقاً كبيراً للصناعات الثقيلة والتعدين والزراعة والنفط.. في لقاءاتنا مع رجال الأعمال وجدنا مشروعات جاهزة في مجالات إنتاج اللحوم والمسالخ وصناعات الجلود والتقطير ولهم تجربة راسخة في مجال الغاز. الصورة عن روسيا كانت مختلفة هم الآن يصدرون آليات السكة حديد والصناعات الثقيلة وتوجد فرص لانتقالها للسودان. تجربة الصين حافز لهم وهي مدخل جيد للسودان وأفريقيا وفي إطار التحالف الجديد يمكن للروس أن يتوسعوا في التبادل التجاري والاستثماري والاقتصادي عموماً في السودان وفي أفريقيا. ويقول احمد محمد الكاروري وزير المعادن ورئيس اللجنة السودانية مع الجانب الروسي : وقعنا العديد من الاتفاقيات وهي مقدمة لعمل كبير بين البلدين وعقدنا عدة اجتماعات المكثفة قبل مجئ نائب الرئيس الي موسكو كوفد مقدمة . وشاركت عدد من الوزارات والمؤسسات في السودان في هذه الفعاليات التي توجت بهذا العمل الكبير الذي يصب في مصلحة البلدين. ويؤسس لعلاقة اقتصادية قوية. د. كاشا: نصيحتي للحكومة أمسكو في الروس ٭ د. علي موسى كاشا من أبناء الضعين ودرس الثانوية بنيالا ثم جامعة الصداقة بموسكو الماجستير ودكتوراة القانون الدولي. وكانت حول الملكية الفكرية يحمل لجنسيتين السودانية والروسية ومتزوج من السيدة هند وراق وأب لثلاث بنات ويعمل في واحدة من الشركات الاستثمارية العاملة في مجال القارات بموسكو. د. علي يقول إنهم بحكم وجودهم في روسيا يصفون الزيارة بأنها أرست دعائم علاقة جديدة ومتطورة والاتفاقيات ممتازة وهذه اول زيارة بهذا المستوى منذ مجئي في العام 8891م. ويقول كاشا السودان سوف يستفيد من روسيا خصوصاً في مجالات التنمية، والشركة النفطية التي وقعت معها الاتفاقية تعتبر ثاني شركة نفطية في البلاد ونصيحتي للحكومة ما تمسكو العصاية من النصف امسكوا في الروس قوي ونحن في عهد المصالح والروس دائماً يقفون مع حلفائهم مهما كانت الظروف والملابسات «الموقف من بشار مثلاً». ويؤكد كاشا على أهمية الدبلوماسية الشعبية في ترسيخ وتطوير العلاقات بين الأمم والشعوب وستقوم الجالية السودانية بهذا الدور وهي جالية متماسكة ومتعاونة وبين افرادها الانسجام والانتماء للوطن الواحد. ٭ سألنا د. علي عن شقيقه الدكتور عبد الحميد كاشا ضحك قال أنتم أصدقائه وتعرفون أكثر مني هو رجل بسيط وأبوه شيخ عرب. (والفي يده ما حقو) ضحك د. علي ثم قال عبد الحميد لما يطلع من الحكومة كنا نرسل ليهو مصاريفه من موسكو، أحياناً يعجز عن سداد الرسوم الدراسية ولا اعتقد ان المال كان يوماً من اهتماماته وهذا سر نجاحه في العمل العام. وتحية ل د. علي وللدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي النيل الابيض.