طالب حزب الأمة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تشارك فيها كافة الأحزاب المعارضة لمواجهة ما أسماه تحديات المرحلة الفاصلة من تاريخ البلاد وقال إن الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى قبول واسع لنتائج الاستفتاء في حالتي الوحدة أو الانفصال. وانتقد د. الصادق الهادي المهدي مستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد «القيادة الجماعية» مواقف أحزاب المعارضة تجاه القضايا المصيرية وقال إنها تتعامل بطريقة الكيد السياسي مع هذه القضايا وأضاف أنها تُريد أن تحمل المؤتمر الوطني مسئولية انفصال البلاد وأنها لا تريد المشاركة أو المساعدة في منع وقوع الانفصال. داعياً القوى السياسية إلى التعامل مع هذه القضية بعيداً عن الكيد السياسي الذي قال إنّه يُسيطر على قيادة الحركة الإسلامية وأن تنظر إلى مصلحة البلاد دون النظر إلى تعامل الوطني معها. مشدداً على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة القضايا الماثلة منوهاً إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد لا تحتمل تصعيد حدة المواجهة الداخلية في ظل التحديات الخارجية. وقال الصادق في حوار أجرته معه (آخرلحظة) يُنشر لاحقاً إن الحركة الشعبية استخدمت القوى السياسية في الشمال «مطية» لتحقيق الهدف الذي تصبو إليه مشيراً إلى أن الحركة وجّهت أول ضربة لتحالف جوبا بسحب مرشحها لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة ياسر عرمان منوها إلى أن صقور الحركة الشعبية كانوا يريدون الوصول للاستفتاء وقال إنهم نجحوا في ذلك وتعاملوا مع هذا الملف بذكاء مشيراً إلى أن التحليل المنطقي يقول إن سحب مرشح الحركة للرئاسة في الانتخابات الأخيرة والاعتراف بنتائج العملية من قبل المجتمع الدولي لا سيما أمريكا يشير إلى أن هنالك صفقة تمت بين الوطني والحركة من جهة وأمريكا من جهة أخرى، بشأن قضية الاستفتاء.