٭ أصبح خطيباً في سن مبكرة، وله موهبة متميزة في الخطابة ولغة فصيحة، وأسلوب جاذب، بدأت شهرته عندما كان خطيباً لأحد مساجد العوائل الأميرية بالإمارات .. كتب له القبول عند قطاع عريض من أهل السودان على اختلاف مشاربهم المذهبية وتياراتهم الإسلامية. ٭ محطاته د. عبد الحي يوسف من أبناء منطقة ناوا بالولاية بالشمالية، ولد في القاهرة في نوفمبر من العام 1964م، ودرس بها الإبتدائي والإعدادي والثانوي، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الشريعة وأكمل الدراسات العليا بجامعة الخرطوم، متزوج وأب لعدد من البنات والبنين .. يعمل الآن رئيس لمجلس إدارة إذاعة وقناة طيبة الفضائية، ونائب لرئيس هيئة علماء السودان.. وعضو بمجمع الفقه الإسلامي، ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم.. بجانب عضويته في العديد من المجالس الاستشارية بالدولة، ولديه عدد من المنظمات الخيرية . ٭ خطيب بليغ عبد الحي يوسف خطيب وإمام مسجد خاتم المرسلين بحي الدوحةبالخرطوم الشهير بمسجد (عبد الحي يوسف) ارتباطاً به. ويصفة طلابه والمقربون منه بالمتواضع والمحبوب وصاحب أسلوب جاذب، اشتهر بالدعوة إلى توحيد أهل القبلة، ولا يميل إلى المهاترات والإساءة بأساليب جارحة، ودائما ما يركز في خطبه على الأقليات المسلمة ويصفه أحد طلابه بإن «حديثة بلسم ولسانه علقم لمن أراد شراً بديننا الحنيف «. ويعتبر الرجل من أكثر الشيوخ الذين لهم محبة في قلوب أهله في السودان، وذلك لعلمه الغزير وتواضعه الجم، له جهود في التعليم الإعلامى خاصة قناتى طيبة ودليل، وقد اشتهر بفصاحته وخطابته التي تعطيه ميزة كبيرة، ويقدم العديد من البرامج أهمها (أسالوا أهل الذكر) (وديوان الافتاء) بالتلفزيون القومي سابقاً، ومن دفعته في الدعوة الشيخ محمد الحسن الددو من أشهر العلماء في جمهورية موريتانيا، ولديه علاقات واسعة بالعلماء في الخارج، اشتهر بخصامه للصحافة.. وأعلن عن رفضه إجراء أي حوار مع أي صحيفة . ٭ دعوة البشير له اقترح عليه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الانضمام لفرع التوجيه المعنوي واستيعابه كضابط بالفرع إلا أنه اعتذر للرئيس، ووصفه البشير أثناء افتتاح مسجد خاتم المرسلين بالمؤسسة الدعوية الشامله. ٭ قالوا عنه قال عمه أستاذ علم الأديان بالجامعات السودانية د.آمين محمد سعيد إن الشيخ عبد الحي يوسف وهو شخص يمتاز بالخطاب المعتدل، فيما يراه المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين بالسودان الشيخ علي جاويش بأنه رجل ذو خلق وواضح وعالم فصيح وله مجهود مقدر ووافر في نشر الدين وليس له أي آراء شاذة أو مخالفة للدين، وكان صريحاً في فتوته الأخيرة عن عدم جواز التحلل من المال العام، وهي فتوى لا غبار عليها . ٭ إبعاده من الخليج كان الرجل مقيماً بالإمارات العربية المتحدة ويعمل خطيبا هناك، ولكنه أُبعد منها في العام 1992م بسبب أحدى الخطب التي هاجم فيها صحيفة الخليج الأماراتية التي كانت قد أجرت حواراً مع أحد قادة حركة جيش تحرير جنوب السودان الذي بشر باقتراب سقوط الخرطوم، ويرى خبير الجماعات الاسلامية محمد خليفة صديق إن الشيخ عبد الحي كان له موقف مضاد في حرب الخليج، مما عجل بخروجه منها. ٭ فتاويه أثارت جدلاً أصدر الرجل عدداً من الفتاوى التي أثارت جدلاًَ في المجتمع، منها تحريم (ختة الصندوق) أو المعروف بالسودان بالصرفة أو الصندوق ، وكذلك فتوى جواز طلاق الزوجة من زوجها بسبب التدخين . ٭ موقفة من داعش أصدر عبد الحي فتوى بتحريم اتباع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكداً بطلان الخلافة التي يدعيها زعيمها أبوبكر البغدادي، باعتبارها لم يتوافر فيها شرطان أساسيان هما: المشورة والتمكين، وواصفاً إياها بأنها أشبه بدعوة المهدي المنتظر . ٭ اختفاء ابنه في مارس من العام 2007 اختفى نجل الدكتور عبد الحي في ظروف غامضة لمدة عام كامل ولم تعرف ملابسات اختفائه، الأمر الذي فتح الباب واسعاً للشائعات التي تتحدث عن توجهه للجهاد في الصومال، وتعرضه للاختطاف وغيرها، إلا أن الرجل أصدر بياناً كذب فيه تلك الشائعات، وأكد اختفاء ابنه مشيراً إلى أنه قام بتبليغ السلطات المختصة. ٭ تحريم التحلل أفتى الشيخ عبد الحي يوسف خلال خطبة الجمعة الماضية بعدم شرعية التحلل من المال العام، الذي ورد في قانون الثراء الحرام، وقال إن التحلل مدعاة لسرقة المال العام وعدم تطبيق العقوبة في هذه الجريمة يؤدي إلى انتشارها وسط المجتمع، وقد استنكر صمت الحكومة على ما يحدث في الساحة، وما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن التعدي على المال العام، وينتهي الأمر بالتحلل وعدم محاكمة المجرمين.. وقال كيف لإنسان سرق وأكل المال العام وثبت علية البينة، وأخذ بجرمه أن نقول إنه تحلل من هذا المال، وقال عبد الحي إن من يأكل المال العام فهو يسمن بدنه للنار، والتساهل في مثل هذه القوانين يشجع الناس على السرقة والاحتيال.