بينما كنت أتأمل تفاصيل العيد وأتخيل ما مضى منها وأحاول تخيل القادم وجدت نفسي أردد أغنية زيدان إبراهيم. عدت يا عيدي بدون زهور وين قمرنا وين البدور غابوا عني فقد تذكرت أن هذا العيد يعود عليّ بدون أب أو أم نعم فقد غابا عني أعلم أن هذا حال الدنيا ولا اعتراض على «مراد» الله لكنها الذكرى هيّجت أشجاني.. فقد جربت كم كان عيدي فاقداً للحيوية عندما فقدت أبي وتذكرت أن هذا العيد سيمر عليّ بدونهما وله الحمد فيما قدّر. المهم سادتي بينما أفكر في فراق والدتي رحمها الله رجعت بالذاكرة لذلك اليوم فإذا برائعة سيد خليفة تتملكني رغم إنني لا أظن أن مناسبتها تتفق مع ما ألبستها له لكن المصائب يجمعن المصابينا.. وسأحاول كتابتها وأهدائها لكم وهي تقول: يوم في يوم غريب فيهو الشمس لمت غروبها وسافرت باتت نجوم متفرقات زي الدموع في خد حبيب ودع حبيبتو السافرت والليل ضفائر حزنو مداها الألم زي التقول عارف النهاية القاربت شفنا الفريق ضامي الفرح في دار حبيب ضميتو في قلبي الحنين ماتت خطاي ضاع الأمل واحترت في خوفي الدفين عاينتا لقيت الحبيب في عرشو في تاجو الحزين حولو العيون فيها الفرح بس الفرح في عيونو ما قادر يبين والدمعة في عيني تودع طيف حبيب خليتو لي قدر السنين اشتقتا لي طيف الحبيب ومشيت طريق اسمو المصير ودعت زهراتي الأماني ورجعت لي ألمي الكبير حسيت شعور الراهب السار السنين مشتاق يفتش ليه دير عن تعب سارت خاطهو على الدرب خاف الأمل كره المسير يا حبي عيد كلمات خطاب من الحبيب كان النهاية حرفوا الدموع صدرو النحيب والحسرة كانت فيهو غاية خلاني اغرق في المصير وأنا لسه عايش في البداية أندم على الحلم اللي راح وأطفي الشموع وأبكي النهاية ü صدقوني سادتي لقد كنت دائماً ما أحب ترديد هذه الأغنية مع أغاني أخرى لكنني أغنيها بطعم مختلف.