تصوير:مصطفى ياسين هي بداية وإن كانت في خطواتها الأولى،فالعاصمة السودانية الخرطوم أحتفلت بأستضافة مقر اتحاد الشباب الافريقي في سابق الأيام وذلك بحي الطائف وعلى بعد خطوات قليلة من مبني الاتحاد الوطني للشباب السودانيين،مبني أنيق مغطي بلون زاهٍ تعلوه لافتة كتب عليها مقر اتحاد الشباب الافريقي.. الأمين العام لاتحاد الشباب الأفريقي يحمل الجنسية الأنغولية وهي دولة تقع في جنوب وسط أفريقيا وتحدها ناميبيا من الجنوب، وجمهورية الكونغو الديموقراطية من الشمال، وزامبيا من الشرق؛ وتطل غربًا على المحيط الأطلسي...وهي ثاني أكبر منتج للنفط الماس في أفريقيا جنوب الصحراء. عند دخولنا للمبني الجديد والحديث قابلنا الأخ نواي الأمين الاعلامي للاتحاد الوطني للشباب السوداني،وذلك على عجل وهذا لضيق الزمن المقرر لزيارة المقر من قبل أمينه العام السيد ماكونتو لوبيز وموعد طائرته الذي أزف وبقيت له ساعة أو الساعة ونصف... المهم جلسنا بصحبة لوبيز والأخ بلة يوسف رئيس الاتحاد الوطني والأخ حسن ادريس أمين العلاقات الخارجية ونفر كريم من القيادات الشبابية. رحب حسن ب ماكونتو لوبيز بين أهله ووطنه الثاني تاركا له الفرصة للحديث عن زيارته التي امتدت ليومين ودوافعها ونتائجها..مفردا أولى الكلمات للرئيس بلة يوسف الذي رحب بنا وبقية الأعلاميين واصفا اللقاء بأنه مع خواتيم الزيارة للأمين العام السيد لويبز،ووصفها بالزيارة التأريخية مؤكدا بأن الحلم أصبح حقيقة والخرطوم تفتح ذراعيها وتضم مقر الاتحاد الشبابي الأفريقي،لتستعيد العاصمة السودانية ألقها وقيادتها ,وإن كانت القيادة على مستوى الشباب الأفريقي،وهي على حد علمي نجاح يحسب للاتحاد الوطني للشباب الذي أفتتح قبل أسابيع بالنادي الدبلوماسي الشبابي. بلة يوسف وضع دفة الحديث ل ماكونتو الذي أبدى سعادته وأمتنانه للسودان حكومة وشعبا وشبابا على حسن الضيافة وأنهم ماكانوا يتوقعون أقل من هذا الاستقبال؛وأفصح أمين الشباب الأفريقي عن لقاءاته بمسؤوليي الخارجية السودانية والادارة الافريقية بها،واجتماعه بالأستاذ فتحي شيلا وكيل وزارة الشباب والرياضة وتأكيدهم على لسان شيلا بدعم الأتحاد الشبابي الأفريقي ووقوفهم معه بكل أمكانيات وزارة الشباب والرياضة... وثمن لوبيز وقوف الرئيس البشير ودعمه اللامحدود للشباب وتأكيده على مواقفهم الثابتة من القضايا الوطنية،وقال ماكونتو أن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قد أكد له مباركة الرئيس عمر البشير لأستضافة الخرطوم لمقر الاتحاد الشبابي الأفريقي وأهتمامه على المستوى الشخصي برعاية الشباب السوداني والأفريقي.ووصف لوبيز هذا بالنجاح وأنهم قد أتفقوا بمباشرة العمل لحين أكتمال الترتيبات النهائية وأنتقال كامل للادارة الفنية والتنفيذية خلال أيام معدودة من الآن،وشكر لوبيز دولة الجزائر على أستضافتها لمقر اتحاد الشباب الأفريقي خلال أربعين عاما،وأنهم حينما فكروا في الانتقال للخرطوم كان الأتفاق وديا مع دولة المقر السابقة ودون أي خلاف فني أو أداري،وأن السودان قدم عرضه وتمت موافقة جماعية من قبل أعضاء الاتحاد وهذا تطلب عامين من الترتيبات والأجراءات،والتقرير الفني الصادر من اللجنة التابعة للاتحاد كان في صالح ملف السودان،وأعتبره لوبيز ضوءاً أخضراً للسودان وعاصمته الخرطوم لتكون عاصمة للشباب الأفريقي. اكتمال جميع الأجراءات سيتم عند بداية العام الجديد 2011م،والمباشرة ستكون في شهر ديسمبر القادم حتى وإن لم تكتمل الترتيبات الفنية، الفترة التى من المفترض أن يستضيف فيها السودان مقر اتحاد الشباب الأفريقي لم تحدد بزمن أو جدول موضوع فالأمين العام السيد ماكونتو لوبيز أكد أنها فترة مفتوحة وهذا بأعتبار عقد بينهم والحكومة السودانية مؤكدا أنها شراكة ذكية ستظهر جوانبها الإيجابية مقبل الأيام. سألت السيد لوبيز عن رأيهم في المحكمة الجنائية الدولية وحكمها بتقديم الرئيس البشير للمحاكمة،كان رده بسيطا ولكن ألحقه بتعقيب بسيط وهو أن هذا رأي شخصي لايمثل رأي بقية الأعضاء بالاتحاد الشبابي الأفريقي...قال ماكونتو إن المحكمة لاتروج للعدالة لأنها لاتطبق الا على دول بعينها دون باقي الدول التي لها الحق في تسيس الأحكام الصادرة لمصالحها وأغراضها الشخصية،وهي تعتبر سابقة خطيرة وستحسب كمتوالية تطال بقية الدول الأفريقية.وسيادتها. الواقع السوداني يحمل الكثير من الايجابيات التي تحسب خارجيا باعتبارها سلبية دون رؤية ثاقبة أو عدسة مقربة،فهي أحاديث وجمل تنقل من شخص لآخر ومن مجموعة لأخرى،وخير الأمور وأسلمها أن نضع السودان أمام الجميع مفتوحا غير موارى الباب،لنسكت بعض أفواه تلوك دون وجه حق وتغرد خارج سرب الحقيقة....بدأ الشباب مد جذور الوعي والمسؤولية فلا تثبطوا عزائمهم وزللوا لهم العقبات ليفتحوا أبوابا كادت أن تغلق.