المرأة.. تلك الهبة التي وهبها الله (جل وعلا) لآدم (عليه السلام) لاستمرار الحياة وحفظ النسل.. برقتها وحنانها.. فهي الام وهي الاخت وهي الزوجة وهي البنت، وتكاد تخلو الابتسامة من اية عائلة تفتقد صوت فتاة داخل المنزل، انهن القوارير وانهن الذهب والفضة وانهن الحياة، ومع هذا نراهن خلف الاسوار ومكتوب على ملفاتهن (مجرمات) اوردت في بعض الصحف الصادرة في الخرطوم تزايد دخول النساء الي السجن لارتكابهن بعض الجرائم في المجتمع ،ان دخول المراة الي السجن انها مصيبة كبيرة ان تدخل نصف المجتمع الي السجن معني ذلك ان هناك اختلال في نظم المجتمع وانه في طريقة الي الانهيار والانحلال لما للمراة من دور فعال في تربية النش الذي هو دعامة الحاضر والمستقبل ولابد من مراجعة الاسباب التي اداة المراة لارتكابها تلك الجرائم التي زجت بها الي السجن وما الذي يدفع المرأة لأرتكاب جريمة وهي التي توصف بالجنس اللطيف والرقيق، والمفعمة بالعاطفة والحنان الذي يؤهلها لأن تكون أماً ومربية أجيال ،ممكن تكون هناك بعض الاسباب التي دفعتها الي ارتكاب الجريمة منها ،الحالات المرضية: مثلاً المرأة يمكن ان تكون تحت تأثير مرض معين كأختلال عقلي يدفعها لارتكاب جريمة ما.. الجهل: بمعنى انه لم يكتمل النضج الفكري والعقلي لديها. فجهل المرأة يؤدي إلى إغراق وضياع وتشتت الأبناء وينتج عن ذلك جيل تائه ومشرد، مما يزيد نسبة الجريمة والانفلات الأمني والإجرام، عوامل اقتصادية: كالفقر. الوسط العائلي المختل وانحطاط الاخلاق ، البيئة والتربية. النزوح الريفي، وايضاً قلة الوازع الديني من الاسباب التي جعلت امرأة اليوم أكثر اجراماً من الماضي هي أنها أصبحت عملية وخرجت للمجتمع وليست كالسابق تعنى فقط بالأطفال فاختلطت بالمجتمع الذي يوجد فية جهابزة المجرمين الذين يستغلون ايما استغلال ضعف المراة الجاهلة وعدم ادراكها للمخاطر الناجمة من العواقب التي يمكن ان تحدث من ارتكابها لتلك الافعال البشعة ، فلابد للدولة أن تقف بشدة مع محاربة الجهل ومحو أمية المرأة بمساعدتها بالتعليم وإقامة المشاريع الصغيرة، حتى تساعدها في الدخل والمعيشة وملء الفراغ الذي تواجهه المرأة البسيطة. التدخل بالسرعة ودراسة تلك الحالات لمعالجة الخلل حتي نحافظ علي مجتمع قيم لان المراة هي اساس الكون والمحافظة علي النسل و البشرية