اختطاف مدبر بعد معاناة شديدة من الالتهابات والملاريا وارتفاع السكر احرزت تقدماً كبيراً نحو اكتساب العافية ولكن فجأة حدث تراجعاً لم يكن في البال وعندها فاجأني الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير بأن الدكتور الاختصاصي خليفة العوض سينتظرني في مستشفى (بست كير) وانك على علاقة معرفة قديمة به ترجع لمقابلتك له في القاهرة أكثر من مرة. وبالفعل وجدت الدكتور والاختصاصي الكبير ينتظرني ولم أصدق عندما وجدت نفسي رهين الحبس والاعتقال من الدكتور الإنسان وكان بالفعل مقلباً مدبراً وطريفاً من رئيس التحرير حيث فشلت كل الجهود للقيام بعمليات الفحص وكان عليَّ الالتزام بعملية الحجز لأيام بمستشفى بست كير. ü رعاية واهتمام وقبل ان أعود للمشاعر والاحاسيس التي غمرني بها الأصدقاء في الوسط الرياضي لابد أن أتوقف أولاً مع مستشفى بست كير لأن من حقهم عليَّ أن اشكرهم واشد على أيدي أفراد أسرته فرداً فرداً فقد أحاطوني وفي مقدمتهم الدكتور الاختصاصي الإنسان خليفة العوض احاطوني برعايتهم مما جعلني اليوم أشعر بتحسناً مضطرداً غادرت بموجبه المستشفي على أن أعود متأبطاً نتائج بعض الفحوصات والتشخيصات. ü مستشفى فوق العادة. ولا أذهب بعيداً عندما أقول انني لم أصدق بأنني داخل مستشفي بالسودان عندما دخلت (بست كير) وأعتقد أنه عينة من مستشفيات الخارج بالامكانات المهولة في التشخيص وللحقيقة ان ما شهدته بأم عيني بهذا المستشفى من مظهر العاملين والمعاملة بين المرضى والأطباء والممرضين والمستوى الراقي في العناية والعطاء والحماس والرغبة والدقة في التعامل مع نزلاء المستشفى تجعلني أؤكد بأنني وجدت نفسي داخل مستشفى فوق العادة. ü الوزير على الهاتف ومن مظاهر الاهتمام الذي وجدتها محاولات الوزير الاتحادي الرياضي سوار مهاتفتي وهو الذي لا يملك من وقته الكثير ومن بعدها ابتعاثه لكبير مساعديه الإعلامي الفذ علي سلطان والزميل صلاح محمد الحسن، ليرسي الوزير أدباً جديداً في التواصل مع كل الشرائح الرياضية. ü الصحافة والمطبوعات ولم تتوقف مبادرات التواصل الإنساني لحظة وكان مجلس الصحافة والمطبوعات حاضراً في زيارة الزميل أزهري عثمان وبمتابعة واتصال هاتفي رقيق من الأمين العبيد مروح الذي نقل لي تحيات ودعوات مجلسه بينما غمرني أزهري بأجمل العبارات وأحلى الحلويات لكنه راح يبحث عن صورة للموردة من بين تلك الصورة التي حاولت ان أزين بها صالون منزلي ولعل أكثر الصور التي استرعت انتباهه وسام الرياضة الذي منحني له الرئيس نميري وأنا في بداية العشرينيات من عمري وكان ذلك لتشجيعي. ü تواصل ومشاعر ومنذ دخولي المستشفى وحتى لحظة خروجي لم تتوقف وفود الرياضيين واعترف بأن وزير الشؤون الإنسانية لدار الرياضة كمال آفرو كان أولهم فاستحق الوزارة ورهط من الزملاء صباح الجمعة يتقدمهم الزميل أحمد محمد الحسن ومزمل أبو القاسم رئيس تحرير «الصدى» الذي قضى أكثر من ساعة معي وكان متأثراً جداً وأحمد الحاج مكي والذي ارتسمت على وجهه علامات حزن بسبب مرضي وأيمن حسب الرسول وقريب الله الجعلي وأبناء عمومته اسماعيل والشاذلي والعميد أبو بكر بشارة ونجم الهلال المخضرم كتم وكابتن حسون ورئيس الاتحاد المحلي السابق علي هاشم والزميل سالم العوض والزميل عبد الله عثمان ضبعة وقطب مريخ كوستي محمد الأمين علي الأمين نيابة عن أسرته الكبيرة وحسن وأمين أبو مرين وهناك الاذاعة الرياضية بقيادة المايسترو يوسف السماني بمشاعر انسانية مقدرة وهناك المدرب والمحلل عبده فزع وأمير حضرة من قوون وعبد الله عبد السلام الذي لم يتوقف اتصالاته بالسؤال عني ونجمي النيل أزهري وود مالك واداري النيل يوسف زكريا وشقيقه اداري الخرطوم محمود زكريا والمريخي الأصيل عبد الحميد محمد سعيد والأبن البار أنس الطاهر سالم نيابة عن أسرته وسكرتير اتحاد بورتسودان محمد جعفر ومنسق هلال الساحل فيصل محمد علي ومدرب الفريق برهان تية وكابتن شيخ الدين الرياضي الكبير والخبير وكانت سعادتي أكبر بزيارة الفريق عبد الله حسن عيسى والهلالي عبد الوهاب عثمان. ü ومطر من قطر! انهالت الاتصالات الهاتفية من الأحباب والأصدقاء مدربين وقدامى اللاعبين ولاعبين حاليين على رأسهم ايهاب السر وعدد كبير من الاقطاب بقيادة الادريسي وكانت لكلماتهم المؤثرة عبر الهاتف أكبر الأثر في رفع معنوياتي وتوقفت كثيراً لكلمات حمدان التي أحسست معها بالغصة والحزن. ولي عودة بإذن الله لمن اتصلوا بي وغير ذلك لأنني عدت اليوم للعمل بنصف قوة مع أملي في استردادي للصحة والعافية الكاملة بحول الله.