٭ بعد مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً في سوح الصحافة.. ظلت خلالها صحائفنا بيضاء بحمد الله.. لأن الصدق كان ديدننا والأمانة والمهنية ظلت هي منهجنا الذي لا نحيد عنه ابداً ابداً. ٭ فإذا برئيس النادي الأهلي الأستاذ بدر الدين عوض الله.. يجردنا أخيراً من مصداقيتنا بعد كل تلك السنوات.. وذلك عبر تصريحاته الصحفية التي ذكر فيها بأن ما كتبناه بخصوص إعتذار مجلس الأهلي عن استضافة اجتماع تأبين الفقيد البروفيسور آدم مهدي أحد كبار رموز الأهلي عارٍ تماماً من الصحة.. وتمادى في الإنكار مدعياً بأن اللجنة المنظمة للتأبين لم تنسق أصلاً مع سكرتارية النادي. ٭ لن أدخل في جدل ومغالطات مع رئيس الأهلي حول أي شيء من حديثه العاري من الصحة.. ولكن أترك الحكم للسادة القراء الأعزاء بعد إطلاعهم على خطاب مجلس إدارة الأهلي المعنون إلى سكرتارية لجنة التأبين.. والذي ينسف أولاً حجة الرئيس بعدم وجود تنسيق بين الطرفين.. كما يعتبر بينة متكاملة ودليل إثبات لا يتطرق إليه شك بإعتذار مجلس الأهلي عن استضافة الاجتماع. ٭ يقول خطاب النادي الأهلي الممهور بتوقيع أمينه العام جعفر كباشي «تطالعون صورة منه بمكان آخر من الصفحة» يقول بإختصار. السيد سكرتير لجنة تأبين المرحوم البروفيسور آدم مهدي.. الموضوع: اجتماع اللجنة. أرجو أن أنقل لكم اعتذارنا عن استضافة هذا الاجتماع نسبة لأن هناك اتفاق مسبق مع اللجنة الرياضية لمهرجان التسوق بعقد اجتماع في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 71/11. ٭ اها شن قولكم منو الفينا كلامه عاري من الحقيقة.. حسبنا الله ونعم الوكيل. ٭ وداعاً أهلية الحركة الرياضية ٭ أسوأ ما أفرزته الازمة الكروية الأخيرة.. وخاتمتها قرارات الجمعية العمومية.. هي أنها وأدت شعار أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وشيعته لمثواه الأخير. ٭ وهو بالتأكيد فقد جلل ومصاب كبير للأسرة الرياضية.. التي ظلت ترفع ذلك الشعار منذ قديم الزمان على تعاقب الحكومات الديمقراطية والشمولية.. كما ظلت تتوارث حمله والدفاع المستميت عنه بمرور الأجيال جيلاً بعد جيل بقناعة تامة وإيمان راسخ بمبادئه ومحتواه. ٭ إلا أننا أسفنا حقيقة.. بل فجعنا في مخرجات الجمعية العمومية وقراراتها الفطيرة.. التي يقال بأنها صيغت خارج قاعة الاجتماعات.. فغرست بذلك آخر مسمار في نعش ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية، ووارت جثمانها الثرى بمرقدها الأخير والدوام لله. ٭ وده كله كوم.. وسكوت الإتحاد العام عن اتهامات الفساد التي ظلت تلاحقه طوال أيام الأزمة كوم آخر.. والمدهش في الأمر أن الاتحاد «عمل نايم» ولم يحرك ساكناً للدفاع عن نفسه، أو صون سمعته التي سفكت على خدود الصحف. ٭ ولعل نهج السكوت في هذه الحالة غير مجد ولا يبريء الذمم.. فأما أن تكون الاتهامات صحيحة فيحاسب هذا الاتحاد ويحاكم ليلحق بسلفه بلاتر وبلاتيني.. أو أن يكون بريئاً.. وفي هذه الحالة عليه إبراء ذمته بملاحقة المروجين قضائياً لينالوا العقاب على ما اقترقوه من اتهامات ظالمة وإشانة للسمعة.. وعلى رأي نزار قباني: إني خيرتك فاختار.. ما بين الجنة والنار. ٭ المرة القادمة نعقب بإذن الله على تصريحات نائب سكرتير نادي المدينة والناطق الرسمي باسم نادي الإتحاد.