صورة العيد عيد مبارك والعفو والعافية وكل سنة وانتو طيبين عبارات من القلب الى القلب تبادلها السودانيون في صباح العيد بعد أن أدوا الصلاة في الساحات وكان اللون الأبيض هو الطاغي والسعادة والفرحة هما رسول الابتسامة والسلام والأحضان والمعايدة. خروف العيد كان هو حديث المجالس قبل العيد وبعد العيد من حيث ارتفاع الٍأسعار المبالغ فيه غير أنه في آخر يوم انخفضت الأسعار قليلا الى 350 جنيها للخروف مما أتاح الفرصة للبعض أن يشتري خروف الضحية رغم أن البعض اختارا ليوم الثاني للعيد وتلاحظ وجود الخراف في الطرقات بكثرة طوال أيام العيد كدليل لكثرة الوارد من الولايات بالتالي كثرة العرض وانخفاض الأسعار. فرحة العيد اليوم الأول شهد الزيارات العائلية وفرح الأطفال وانتشار الألعاب وامتلاء الساحات والمتنزهات عصرا بالأطفال والكبار للتوريح خاصة مع وجود العديد من الأماكن التي يمكن للناس أن يروحوا عن النفس فيها. وآخر لحظة تجولت في شوارع الخرطوم التي شهدت هوءا وأنسيابا في حركة المرور وخلوها من الازجحام طوال فترة العيد لأن الجميع اتخذ من العيد فرصة للذهاب للأهل خارج الخرطوم وأصحاب المركبات ايضا وجدوها فرصة لآخذ اجازة من العمل اليومي والبعض فضل مشاهدة القنوات الفضائية التي أبدعت وقدمت أجمل البرامج العيدية. مشروب العيد: بلا منازع كان الشربوت مشروب العيد حيث توافر بشكل ثابت في كل بيت تقريبا مسيطرا على مائدة المروبات حيث تراجعت فيها المياه الغازية عن سيادتها القديمة. عودة الفول: عاد الفول الى قائمة الطعام مرة أخرى بعد أن تسيدت اللحمة الموائد السودانية طوال فترة العيد لكن من خلال مشاهدتنا بالأمس السبت الازدحام على بعض المحال طلبا لحبيب الملايين ولحمة المساكين وليعود الفول ومويتو حيث الشعب وغايتو. عودة ما بعد العيد: العيد هذه السنة تميز بطول عطلته غير أن الشاهد على حركة الناس أن الحياة بدأت تعود رويدا رويدا والمحال بعضها فتح والآخر ما زال في انتظار صاحبه المسافر. ورصدت آخر لحظة امس انتشار الناس في الأسواق وعودة الحافلات للعمل غير أن بعض المطاعم لم تفتح بعد وكذلك بعض المحال الرئيسية ولكن الحياة عادت من جديد للخرطوم لتعود بصخبها وضجيجها وحيويتها بعد أن أخذت حظها من الراحة والاستكانة.. أما في الميناء البري فبدأت حركة العودة العكسية للمسافرين بعد انتهاء العطلة وبنهاية الأسبوع يكون الجميع في مواقع عملهم وكل سنة والسودان بخير والجميع بعافية وقلوب متصافية.