من مواليد قرية (سرة شرق ) حلفا القديمة فى 14 إبريل عام 1915م، والدته (فاطمة علي) المعروفة ب (فاطمة بت ريا) ترجع جذور أسرته إلى أبناء الحلفاويين وهى احد فروع النوبيين الكبيرة يسكنون بمنطقة وادى حلفا بشمال السودان ،وقد ظلت قريته بذاكرته وخلدها في كتاباته في مجموعة من القصص النادرة في كتابين:_) حكايات من سرة شرق) و (أساطير سرة شرق)، ولم يكتف بذلك بل استبدل رقم منزله في حي العمارات بالخرطوم بلوحة كتب عليها (سرة شرق) حتي يراها يوميا في حله وترحاله أمامه فبقيت (سرة شرق) ملازمة له حتى أنتقل إلى الدار الآخرة.. بدأ تعليمه الأولي والمتوسط بقرية (دبيرة) بوادي حلفا، وبعد ان اكمل تعليمه الأولي والأوسط في قريته انطلق إلى الخرطوم ليواصل تعليمه حيث التحق بكلية غردون التذكارية عام 1932م - المرحلة الثانوية - وفي الكلية تميز فيها على اقرانه بالفصاحة والخلق القويم وتخرج فيها عام1935م. بدأ حياته العملية بعد تخرجه فى كلية غردون التذكارية عام 1935م. مدرسا بالمدرسة الأهلية بأم درمان وبدأت اهتماماته الأدبية في نفس الفترة بنادي الخريجين ملتقى المفكرين والأدباء وقادة العمل الوطني، وتم اختياره مقررا لأول لجنة تمهيدية وطنية والتي انبثق عنها مؤتمر الخريجين الذي قاد البلاد إلى الاستقلال عام 1956م , ثم أنتقل للعمل مدرسا بمعهد التربية ببخت الرضا وهو معهد لإعداد المعلمين. وتعتبر مرحلة معه من أهم المراحل فى حياته العلمية، حيث تلقى الكثير من العلوم والمعارف والأدب ساهمت فى زيادة حصيلته الأدبية والثقافية، حيث بالمعهد تنطلق ألسنة الشعراء والأدباء والمسرحيين. وقد جعل منه المعهد صاحب مدرسة حقيقية في الأدب العربى، وكاتب غزير الإنتاج بعطاء فكري واسع من خلال كتابة الشعر والنثر والرواية والمقال، وكان يؤمن بأن رسالته الأدبية والفنية والعلمية تتمثل في الإرتقاء بالنفس الإنسانية. وقال عن فترة بخت الرضا: كنا فى بخت الرضا نتعلم بقدر ماكنا نعلم وتم اختياره ضمن أول عشرة سودانيين للإبتعاث للدراسة - بإكسترا - بإنجلترا عام 1943م. حيث التحق بكلية أكسترا فى الفترة مابين(1943–1946م)حيث نال دبلوما فى التربية والتعليم.ثم التحق بجامعة أوكسفورد للدراسات العليا – كلية الآداب - فى الفترة مابين (1952 – 1954م) حيث نال درجة (B –ELF) حيث تعادل درجة الأستاذية (Professorship) فى الآدابعمل الأستاذ (جمال محمد أحمد) متفرغا فى الفترة مابين (1946 - 1949م) فى الكتابة للأطفال بمجلة الصبيان تلك المجلة التى كانت تصدر لطلاب المرحلة الأولية بمكتب النشر التربوى، وغير عمله الصحافة،عمل الرجل بالدبلوماسية السودانية وعرفته أفريقيا كلها، واحبه قاتها ولقد أنصفة اللإمبراطور هيلاسيلاسي في تقييمه الذي قال فيه إن نخب أديس أبابا وإفريقيا لم تنصف رجلاً تبنى تعليم الصفوة في بلاده تلك الصفوة التي تحدث التغيير وتبني الدولة ( وللأسف لم ينصفه السودانيون كذلك) من مؤلفاته: مطالعات فى الشؤون الإفريقية 1986م. الدبلوماسية السودانية 1985م. وجدان إفريقيا 1972عرب وأفارقة 1977م .المسرحية الأفريقية 1971م .سالى فو حمر عام 1970م .حكايات من سرة شرق .أساطير سرة شرق .الأصول الثقافية للقومية المصرية ( بالانجليزية ) .كتب مقدمة لديوان أسرار " تمبتكو" القديمة.). توفي عام 1985 رحمه الله رحمة واسعة.