منذ أن اطلعت على موازنة العام 2016 م وأنا أحس ببعض الأمل والتفاؤل، وأعتقد أنها موازنة طموحة جداً، وقد انحازت لصالح المواطن بصورة واضحة، وحاولت تحقيق كل ما يصبو إليه، ولعل هذا التفاؤل جاء بعد خوف وتوجس من رفع الدعم عن المحروقات، والكهرباء، والقمح، ولعمري لو فعلت ذلك يمكن أن يولع السوق ناراً لن تستطيع أي سياسة أخرى إطفائها، ولكن الحمد لله جاءت الموازنة تحمل الخير الكثير.. وقد كتبت في الاسبوع الماضي عنها، ووعدكم سادتي بالمواصلة واليوم أحاول تسليط الضوء عليها من شرفة مختلفة، فقد وجدت استطلاعاً صحافياً.. أجري مع برلمانيين حول الموازنة- وهم يعبرون عن رأيهم بصراحة- ولعل أهمية رأيهم تكمن في أنهم يعبرون عن رأي الشعب الذي فوضهم، فقد أكد البروفيسور عوض حاج علي عضو المجلس الوطني أن أهم مشروع في موازنة العام 2016م هو شعار العطش صفر، وقال على هامش مناقشة المجلس الوطني للموازنة بعد إجازة السمات العامة إن المشروع فيه دعماً كبيراً للثروة الحيوانية.. بالإضافة الى حل المشاكل الإنسانية بتوفير مياه الشرب النقية، مضيفاً أنها اهتمت بتوليد الكهرباء النظيفة بدلاً من استخدام الطاقة البترولية، كما اهتمت بالمشاريع الزراعية الكبيرة باعتبار الزراعة هو المورد الأساسي للسودان. وأوضح أن الموازنة تميزت عن العام الماضي بالإضافة الى الإهتمام بشرائح الفقراء، والمساكين بالدعم الإجتماعي المباشر، دعمت التعليم والتعليم العالي والصحة. وفي السياق قال د.أحمد صباح الخير نائب الدائرة 12تندلتي ولاية النيل الأبيض (مستقل) تأكد لنا أن هذه الموازنة فيها بشريات وخاصة الإهتمام بالشرائح الضعيفة وتخفيف أعباء المعيشة... مضيفاً أن هدفنا في المقام الأول تسهيل قفة الملاح بالنسبة للمواطن السوداني. ورأى أن ما يميز الموازنة وجود مجال للإنفتاح على العالم الخارجي، وأيضاً اهتمامها بالطرق القومية وقال: « شخصياً كان يهمني موضوع المياه، وقد جاء فيها حصاد المياه، وتوفير مياه الشرب في الولايات ومن ضمنها مناطقنا التي جئنا منها». من ناحيته.. قال الأستاذ خالد علي فقيري أمين عام حزب الأمة الوطني إن موازنة العام 2016 أتت ملبية لكثير من الأشواق بالنسبة للمواطن السوداني، ولبت الرغبات الأساسية، وخاطبت القضايا الأساسية لاسيما في الإطار الخدمي والإطار الذي يهتم بالشرائح الضعيفة.. واصفاً- نحن نعتبرها موازنة موزونة بكل الحسابات. وقطع الأستاذ عابدين محمد شريف عضو المجلس الوطني بأن الموازنة طموحة وشاملة، وعبر عن رغبته في مساهمة الموازنة تساهم في تخفيف العبء المعيشي عن المواطنين في كل الإتجاهات بقدر الإمكان.