جولة: عيسى جديد - ابتهاج العريفي - أميمة حسن انطلقت في جميع انحاء السودان يوم الاثنين 15 نوفمبر 2010 عملية تسجيل الناخبين لاستفتاء جنوب السودان في اكثر من 3000 مركز في مختلف لمناطق بجنوب وشمال البلاد. غير ان الشاهد على بداية عملية التسجيل يلاحظ عدة صعوبات واجهت العملية تمثلت في العديد من الشكاوي التي تقدم بها المواطنين الى المفوضية وكذلك حزب المؤتمر الوطني في مذكرته التي قدمها بخصوص التجاوزات التي تم واتهم فيها الحركة الشعبية ومناصيرها بوضع العراقيل امام الناخبين. المفوضية من جانبها اكدت انها سوف تعالج ما حدث بالارشاد والتعليمات واكدت ان عملية التحسين مستمرة وان المفوضية مستعدة للتعاون وقبول كل الشكاوي ضد العاملين معها في المراكز ولكن ما يحدث خارج المركز ليس من اختصاصها بل مسؤولية حكومة الولاية التي تحدث فيها المخالفات على حد قولها. وبينما الايام تمضي وعملية التسجيل تسابق بطء الناخبين في الاقبال على المراكز ووسط الاتهامات المتبادلة وسط الشريكين وقفت «آخر لحظة» في متابعة المراكز بولاية الخرطوم ورصدت حركة الناخبين ودرجة اقبالهم على التسجيل. ومن داخل مركز مدرسة السلام المغاربة شرق النيل التقينا بمدير المركز وداعة تاج الدين الذي اكد ان هنالك غياب تام للمثلي الاحزاب السياسية بالمركز وقال حتى الآن تم تسجيل (43) ناخباً وان الفئة الاكثر تسجيلاً من الرجال موضحاً ان الاقبال على التسجيل ضعيف ومن المتوقع ان يزيد العدد خلال الايام القادمة. واضاف ان تسجيل الناخب يتم بواسطة الاوراق الثبوتية. وفي مركز السلام تحدث الينا العريف سايمون اوير ذاكراً عدم وجود مشكلة في الاسماء التي وردت اليهم وان على الاشكال يتم بالرجوع الى العريف ومعرفتهم بمنطقة الناخب وقبيلته وعن ضعف الاقبال اوضح ان ذلك يعود للرأي الشخصي للناخب الجنوبي!! وفي السياق قطع مدير مركز الانقاذ الشقلة شمال الجنفي مكي البكري تسجيل (38) ناخب حتى الامس واضاف بأن الاقبال ضعيف وان المشاكل التي واجهتهم خلال الفترة السابقة متمثلة في الاسماء لكن تم حسمها من خلال معرفة الشخص «بالرطانة» امام العريفين والذي بدوره يؤكد الى أي قبيلة ينتمي الناخب. واشار الى وجود مراقبين من حكومة الجنوب والمؤتمر الوطني ومنظمات المجتمع المدني لمراقبة عملية التسجيل وذكر ان عملية التسجيل لا تعتمد البطاقة العسكرية الامر الذي اثار كثيراً من الجدل في عدد من المراكز واضافت العريفة روزا سبت من مركز الريان بالبقعة وسط ان العمل حتى الآن يسير بصورة طيبة وتم تسجيل (520) ناخب مؤكدة انهم لا يعانون أي مشكلة حتى الآن عدا عدم توفر الديباجات التي تميز المراقبين والمسؤولين بالمركز!! وفي مركز البقعة غرب بام درمان لم نجد مدير المركز ورفض بعض اعضاء المركز الادلاء بأي تصريح وكانت هنالك حالة حركة للتسجيل بالمركز حيث التقت «آخر لحظة» بالناخب نوري حسين من ولاية بحر الغزال من قبيلة «قرديش» واكد على حسن سير التسجيل بواسطة الاوراق الثبوتية ولم يجد صعوبة في التسجيل كذلك اضاف الناخب صبري ادريس من ذات القبيلة انه سجل وافراد اسرته (12) دون عناء. انتقلت «آخر لحظة» لمفوضية استفتاء جنوب السودان لجنة ام درمان الكبرى والتقت برئيس اللجنة تاج السر حمزة عبد المجيد حيث ذكر بأن لدينا (31) مركز بمحليات ام درمان الثلاثة وان العمل مستمر حتى ايام العطل ولكن هنالك بعض المشاكل التي واجهتنا في منطقة «جون مديد» بالفتيحاب وذلك لعدم تعاون السلطان بحجة وجود مركز بالمنطقة واضاف بإن حل المشكلة سيتم بفتح مركز في المنطقة. واردف تاج السر بوور بعض الشكاوي بعدم اعتماد البطاقة العسكرية ببعض المراكز وسوف تحال المشكلة الى المفوضية لحلها. وقال ان اللجنة بدأت في الحملة الاعلامية لتوعية الناخبين من خلال ثلاث عربات تخاطب المواطنين بالاسراع للتسجيل في المراكز. من خلال جولة «آخر لحظة» رصدت بعض النقاط التي تمثلت في ضعف الاقبال من الناخبين على المراكز رغم انه اليوم الثامن وعودة المواطنين من عطلة العيد وكذلك وضعية المراكز داخل المدارس التي بدأت في استئناف الدراسة بجانب عدم تعاون بعض اعضاء المراكز من الجنوبيين في الادلاء بمعلومات حول عملية التسجيل كذلك هنالك وجود امني على كل المراكز ويبقى الامل فيما تبقى من زمن لتكتمل عملية التسجيل بالصورة المطلوبة وتحقق اهدافها وتسير بسلام وأمن.