انتهت فترة التسجيل للمواطنين الجنوبيين الذين سيشاركون في الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب حسب نص الاتفاقية، والتي بدأت في الخامس عشر من الشهر الماضي وحتى الأول من ديسمبر قبل أن تقوم المفوضية بتمديد فترة التسجيل حتى الثامن من نفس الشهر. وبانتهاء العملية تكون الاستعدادات للاستفتاء قطعت خطوة مهمة استعداداً لمرحلة الاقتراع بعد شهر، رغم الخروقات الواضحة والاتهامات للمفوضية والحركة الشعبية بعرقلة عمليات التسجيل، مما أثر على إقبال الجنوبيين خاصة في الشمال. وأعلن رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل في مؤتمر صحافي أن عدد المسجلين في جنوب البلاد بلغ نحو ثلاثة ملايين، وفي الولايات الشمالية 105 آلاف، كما تسجّل 52 ألفاً في دول المهجر، وأوضح أن المفوضية ستنشر اللوائح النهائية للناخبين تمهيداً لفتح باب الطعون. في هذا الإطار قام المركز السوداني للخدمات الصحفية باستطلاع داخل المراكز في اليوم الأخير للتسجيل للوقوف على سير العملية والشكاوى والمعالجات التي تقوم بها اللجان الفنية داخل المراكز، فإلى حصيلة الاستطلاع.. بحري وشرق النيل.. شكاوي وتصحيح وكانت ضربة البداية من المفوضية القومية للاستفتاء، حيث قال رئيس اللجنة العليا للاستفتاء في محلية بحري وشرق النيل أن التسجيل سار بصورة طيبة وسلسة في اليوم الختامي بجميع المراكز في بحري وشرق النيل التي بلغ عددها (18) مركز، (6) بمحلية بحري و (12) بمحلية شرق النيل. وبلغت جملة الإحصاءات لجميع المراكز (8803) أي نسبة (25%) من العدد المستهدف الكلي وهو (35000) مواطن. وأشار إلى أن نسبة إقبال المواطنين على المراكز تسير بصورة عادية وفقاً للتجارب التراكمية للجنة وعادات السودانيين، ولكنه عاد وتوقع إقبال المواطنين في اللحظات الأخيرة من قفل أبواب المراكز. وأوضح أن هنالك إشكالات بسيطة وردت إلى اللجنة وتمت معالجتها في حينها مثل المشاكل الإدارية والفنية، مضيفاً أن عمل اللجنة يتركز حول المسائل الإدارية والفنية البحتة كجهة محايدة، مشيراً إلى أن نسبة إقبال المواطنين الجنوبيين تتركز بصورة عالية للتسجيل في الجنوب. وقال إن فترة تمديد التسجيل كافية جداً لتسجيل جميع الجنوبيين في الشمال والجنوب، مضيفاً بأنه لا يتوقع تمديد لأيام التسجيل في الأيام القادمة. وأكد أن هنالك ثلاث لجان تابعة للمفوضية تختص بالنظر في الشكاوى وفقاً لقانون مفوضية الاستفتاء وتقوم كل لجنة بالنظر في الشكاوى التي تأتي من (6) مراكز من جملة ال(18) مركز التي ذكرت سالفاً، وتقوم هذه اللجان بمعالجة وحالات الرفض أو عدم تسجيل أي مواطن، وتقديم فورمات وأرانيك للحالات التي تم رفض تسجيلها، وبعد ذلك يقوم المواطن بالذهاب للجنة الشكاوى والخطابات وتقوم اللجنة بالمتابعة إلى أن يتم تسجيل الحالة واعتمادها في سجل الناخبين، مضيفاً بأنها حالات بسيطة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وسيبدأ النشر الأولى للتسجيل في يوم (10) من الشهر الجاري، ولذلك تقوم لجنة الشكاوى والاعتراضات بالنظر في الاعتراضات والأخطاء التي صاحبت عملية التسجيل وتصحيحها وفقاً لقانون المفوضية. ربكة بسبب العودة الطوعية ومن جانبه يرى رئيس مركز طيبة الأحامدة (1201) فتحي محمد عثمان أن هنالك رشح كبير من إقبال المواطنين بعكس الأيام الأولى من عملية التسجيل التي كان بها إحجام من المواطنين وبلغت نسبة التسجيل (725) من العدد المطلوب (1861). أما رئيس مركز أم ضريوة (12-3) عبد الله عبد الكريم فقد قال إن المشاكل التي واجهتهم بسيطة تحل وقتياً، وأن ضعف نسبة التسجيل يرجع إلى تغيرات أحدثت ربكة كالعودة الطوعية المكثفة، لأن خيار كل جنوبي التسجيل والتصويت بالجنوب. ومعظم سكان شمال بحري من منطقة أبيي الذين امتنعوا عن التسجيل وبلغت نسبة التسجيل (336). أما رئيس مركز السليت والريف الشمالي محمد بشير فقد قال إن أمورهم تسير على ما يرام وأن نسبة التسجيل بلغت (530) مواطناً. إلى ذلك تحدث إلينا رئيس مركز حي التكامل نجم الدين محمد عبد الله موضحاً أنهم لم يتعرضوا لمشاكل وأن نسبة التسجيل بلغت (450). وقال رئيس مركز حلة كوكو والحاج يوسف القديمة تاج السر محمود أن لديهم ربط لثلاثة عشر حي ولم يواجهوا مشاكل تذكر وأضاف (ومن يريد أن يحدث قلقاً أو مشكلة نسلمه للشرطة) أما نسبة التسجيل بلغت (230). تسجيل دون الطموح وأشار رئيس مركز الأزهري الإنقاذ عبد الرحيم البصير إلى أن الإقبال ضعيف ونسبة التسجيل (91) مواطن، وقال: لم تواجهنا مشاكل. وأكد رئيس مركز السلمة الريح تاج السر أن الإقبال ضعيف وقال لم تواجهنا أي مشاكل، ولحسن الحظ معنا مساعد جنوبي يجيد أثنتى عشر لهجة جنوبية. وقال رئيس حركة الدروشاب كباشي المقبول إن نسبة التسجيل ضعيفة لم تتجاوز (389) مواطن، وأن المشاكل التي واجهتهم تتمثل في أن أغلب الناس ليس لديهم أوراق ثبوتية، وتواجهنا مشكلة القبائل الصغيرة (المتفرعة). أما رئيس مركز دار السلام شمال إبراهيم عوض السيد أكد أن التسجيل ضعيف في البدء ولكن بفضل وسائل الإعلام انتشرت المعلومة، ولكن ليست بالطموح المطلوب نسبة لأسباب الهجرة العكسية.