جولة: عيسى جديد : أميمة حسن : ابتهاج العريفي تابعت (آخر لحظة) جولتها على المراكز في محليات ولاية الخرطوم ورصدت بعض المراكز بمحلية الخرطوم وجبل أولياء ولكن الشاهد على كل هذا المراكز يلحظ بوضوح ضعف الإقبال والتسجيل وعزا رؤساء المراكز والمراقبون ذلك لعدم وجود حملات إعلامية جماهيرية بالإضافة إلى تخوف بعض المواطنين وسط الكثير من الأحاديث عن الذين يسجلون والتهديدات التي تحدث عنها البعض ووصفهم (بالعملاء) من الانفصاليين وكل هذه الأسباب أفرزت ظاهرة عدم الإقبال على التسجيل ولليوم التاسع في معظم مراكز ولاية الخرطوم.. بالمركز (1314) بالكلاكلة القلعة تحدث ل (آخر لحظة) رئيس المركز نيازي محمد عثمان عن حركة التسجيل بالمركز حيث أكد أن ضعف الإقبال السمة الغالبة حتى الآن على كل المراكز ولليوم التاسع لبداية التسجيل وأشار إلى عدم وجود الإعلام الجماهيري اللازم لتوعية المواطنين الجنوبيين المستهدفين بالمنطقة والمحلية والذين قدر عددهم بحوالي ألف ناخب وقال إنهم يعاملون حسب قانون الاستفتاء في التثبت من الأوراق الشخصية ووجود العريفين لتحديد الهويات والقبائل مع وجود مراقبين دوليين ومحليين وممثلين لبعض منظمات العمل الطوعي. وأشار إلى أن لا مشكلة حتى الآن غير أنهم لم يسجلوا حالة واحدة لمواطن ثبت أن أبوه غير جنوبي ووالدته جنوبية بالتالي حسب القانون لابد أن يسجل في الجنوب وأكد على سلامة الإجراءات.. وفي سؤالنا للمراقب شير أويل من فريق الأمل لاستفتاء جنوب السودان عن سير العمل بالمركز أجاب لدينا عدة ملاحظات منها اعتماد البطاقة العسكرية غير المسموح بالتسجيل بها وثانياً اعترضنا على تسجيل ابن الأخت بحسب القانون الذي يوضح أن تسجيله يجب أن يتم بالجنوب.. وكذلك حاملي الأسماء العربية من أربعة أسماء من تاريخ 1/1/1958م من المفترض تسجيلهم في الجنوب ولكن هنالك حالات تم تسجيلها هنا وهذا مخالف.. وأيضاً نعترض على تسجيل بعض سكان أبيي وجبال النوبة وبحسب قانون استفتاء أبيي ومشورة جبال النوبة يجب تسجيلهم في مناطقهم وكذلك نقل بعض السلاطين المواطنين للتسجيل رغم أنهم سوف يسافرون إلى الجنوب حيث إن مراكز التسجيل ستكون مراكز التصويت وهذه مخالفات واضحة!! وبمركز الكلاكلة الوحدة المدرسة النموذجية المزدوجة بنات أكد رئيس المركز عثمان محمد إبراهيم على ضعف الإقبال رغم أن العدد وصل حتى اليوم 85 ناخباً من أصل 25000 ناخب مستهدف واشتكى من عدم وجود عريف بالمركز مما سبب مشكلة في التعرف على بعض الأشخاص وأفاد بأنه قد طالب المفوضية بضرورة تعيين عريفين بالمركز لتفادي أي مشكلة في المستقبل. وأشار إلى أهمية الإعلام الجماهيري لمزيد من التوعية حتى تنجح عملية التسجيل وكذلك بُعد المراكز عن مناطق سكن المواطنين الجنوبيين بالكلاكلة الوحدة مما يجعل مسألة الترحيل صعبة بالنسبة لهم ودعا إلى المزيد من التوعية والتثقيف حتى لا يفقد أي شخص حقه في التسجيل أو التصويت في الاستفتاء. ومازلنا نرصد حركة التسجيل بمحلية الخرطوم وجبل أولياء حيث انتهى بنا الطريق إلى الكلاكلة شرق مركز الأندلس مربع (9) والذي أفادنا رئيسه صلاح حسن أمين بحسن سير العمل حتى الآن وعدم وجود أي أشكال رغم أن المركز يغطي كثافة عالية من المواطنين الجنوبيين وقد قدر عدد المستهدفين فيه بحوالي 2150 ناخباً سجل منهم حتى الآن عدد كبير. وقال إن المركز يشمل مناطق الإسكان شرق والمدينتين الجامعة والأندلس مربعات (7، 8، 9) ومدينة الأمل وحي مانديلا.. وأضاف أن المركز حظي بالعديد من الزيارات من المسؤولين في المفوضية والمراقبين الدوليين وبعض أعضاء معهد كارتر للمراقبة.. وفي ختام الجولة توجهنا صوب رئيس لجنة الخرطوم جبل أولياء والتقينا بالأستاذ عبد المنعم محمد أحمد حيث أكد أن المفوضية تسعى سعياً حثيثاً لتسهيل عملية تسجيل الناخبين وذلك من خلال المعالجات التي تمثلت في إخراج مكرفونات طافت العديد من المناطق التي يوجد بها الناخبون، وقمنا بتعديل مواقع بعض المراكز حتى تكون قريبة من سكن الناخبين بجانب فتح مركز بمدرسة زينب الشيخ بالسوق العربي لأنه يمثل موقعاً إستراتيجياً وأكبر موقع لتجمع الجنوبيين. وأضاف أن المفوضية اعتمدت تسجيل البطاقة العسكرية التي أثارت جدلاً في كبيراً في المراكز في الأيام الأولى من عملية التسجيل مستدلاً بأنها تعتمد في صرف المرتبات وذكر أن عدد تسجيل الناخبين حتى يوم أمس بلغ (1706) ناخب في منطقة جبل أولياء، وأردف أن الإعلام ليس مسؤوليتهم وإنما مسؤولية جهات أخرى.