وجّه المؤتمر الوطني انتقادات عنيفة للحركة الشعبية على خلفية ترتيبها لاجتماعات تضم عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودادن ومني أركو مناوي وأبو القاسم إمام بمدينة جوبا. واستهجن الوطني الخطوة واعتبرها مساعي مضرة بالسلام والاستقرار في البلاد وهدد بأنه سيرد بعنف على أي تمرد بعد إبرام اتّفاق سلام الدوحة وإنزال إستراتيجية سلام دارفور على الأرض. واعتبر د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني في تصريح خاص ل(آخر لحظة) أمس عبد الواحد مجرّد عميل لإسرائيل يسعى لإنفاذ أجندة أجنبية ترمي لشق استقرار الوطن. وطالب قطبي قيادة الحركة الشعبية بالابتعاد عن السقوط فيما أسماه بحبائل الأهداف الأجنبية مشيراً إلى أن آخر ما تحتاجه الحركة الدخول في حرب مع الشمال بعد أن أكمل إنفاذ اتفاقية نيفاشا معها بالكامل.وأكد المهدي أن اتفاقية سلام الدوحة هي آخر محطات السلام أمام عبد الواحد وخليل إبراهيم منوهاً إلى أن الحكومة عازمة بعد استكمال الحل السلمي على سحق أي تمرد جديد يرفض الحل السلمي ويسعى لحمل السلاح إلى الأبد، مطالباً في ذات الوقت كافة الحركات المسلحة بالانخراط في مفاوضات السلام المنعقدة بالدوحة لأجل إحلال السلام في إقليم دارفور. ويعقد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني برئاسة المشير عمر البشير اليوم اجتماعاً هاماً لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة وخيارات الوطني بشأن القضايا الخلافية العالقة مع شريكه الحركة الشعبية وقضايا ما بعد الاستفتاء.وعلمت «آخر لحظة» من مصادرها الخاصة أن قيادات الوطني تداولت أمس في القطاع السياسي والأمانة السياسية تطورات الأوضاع على صعيد جنوب السودان وصدر بيان من الأمانة السياسية أعلنه د. محمد مندور المهدي بشأن إيواء الحركة الشعبية لمتمردي دارفور واستقبال عبد الواحد محمد نور وحمل الوطني شريكه في السلطة «الشعبية» تبعات تصرفاتها وإقدامها على إيواء الحركات المسلحة الدارفورية الى ذلك قالت مصادر الصحيفة إن المؤتمر الوطني أحاط الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة ورئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو امبيكي بملف تجاوزات خطير جداً سكت عنه الوطني لفترة من الزمن يتضمن خروقات الحركة الشعبية لمباديء الشراكة وخطواتها العملية لإشعال الحرب في الشمال وأن النائب الأول للرئيس الفريق سلفا كير ميارديت قد تسلم صورة من التقرير وآثر السكوت فيما مضت الحركة باتجاه التصعيد وتنسيق المواقف مع متمردي دارفور.من جهة ثانية علمت «آخر لحظة» أن موظفي مفوضية استفتاء جنوب السودان بمركز تبوك باليرموك حركوا امس إجراءات قانونية في مواجهة أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني الذي زار في العشرين من الشهر الجاري مراكز تسجيل الناخبين في الشقلة والتكامل ومدينة البشير ووجه أتيم قرنق سُباباً شخصياً لموظفي المفوضية كما قام أفراد من الحركة الشعبية بإغراء السلطان عبد الرحمن لترك التسجيل وهدوده بالقتل مما دفعه لفتح بلاغ بقسم شرطة سوبا بالرقم «614».