من جديد عادت للسطح قضية المذيعة السابقة بالقومي، ومن بعده قناة (النيل الأزرق) ندى طلعت ضد فضائية الشروق، بزعم أن برنامج (كلام نسوان) الذي قدمته القناة في رمضان هو برنامجها فكرة وموضوعاً، وعلى حسب ما أفادت متابعاتنا للقضية، فقد تم تحديد أولى الجلسات للنظر فيها أمام محكمة الملكية الفكرية الأسبوع القادم، ولأنها قضية أمام العدالة فلن نخوض فيها بالطبع، ولكنا نقول إننا عندما كنا نوجه النقد والملاحظات ل (الشروق) لم نستهدف بأي حال القناة أو أي شخص فيها لاعتبارات كثيرة، أهمها أن هذا القلم لم ولن يعرف الاستهداف حتى آخر قطرة من حبره، ولكنا استهدفنا المصلحة العليا واستخدمنا سلطاتنا في النصح والإرشاد، وهو ما فهم خطأ عند بعض قاصري الفهم في القناة، للدرجة التي أوقفوا فيها رسائل النشرة البرامجية التي كانت تصلنا عبر البريد الإليكتروني، ونسوا أو تناسوا أن القناة هي الخاسرة وليس نحن، لأن صحيفتنا لا توزع عبر أخبار الشروق، ولا تعتمدها كشيء مهم ضمن خطتها الإخبارية، وإن كانت من خسارة فهي أن تنقطع حبال الوصل مع جهاز إعلامي كان من المفترض أن يكون فيه التعاون بيننا على أبهى صوره، وأسمى معانيه خدمة للمواطن السوداني، ولكن من يفهم!!. قناة الشروق الفضائية، لا ننكر أنها بدأت بداية قوية، وأنها أصبحت واحدة من القنوات المؤثرة جداً في الساحة السودانية، ولكنها في مواسم الأعياد ورمضان وغيرها من مناسبات تدخل لحلبة التنافس كما دخل الثور مستودع الخزف، دون تقديرات أو حسابات، والغالب الأعم هو المجاملة لأشخاص على حساب ما تقدم من مواد، وليس أدل من برنامج (مع سلمى) الذي قيل فيه ما قيل، وحدث فيه ما حدث منذ بدايات تصويره وحتى آخر حلقة منه. ما نريده من إخواننا في (الشروق) أن يعلموا أننا نتعامل مع هذه القناة باعتبارها واحدة من أملاك هذا الشعب، لا يهمنا فيها زيد أو عبيد، غير أن نراها كما يريدها الشعب، قناة تقدم ما يحتاجه من برامج، وتحفظ حقوقه ولا تهدرها في ما لا ينفعه أو يفيده، كما عليهم أن يعلموا أننا لا ننظر للأمور من (خرم الباب) أو الزوايا الضيقة، منهجنا احترام الجميع وتقدير جهودهم، وفي ذات الوقت قول كلمة الحق مهما كان ثمنها، وإبداء الملاحظات وتوجيه النقد الذي نرى أنه في المصلحة العامة، وبما تفرضه علينا المسؤولية ويمليه علينا ضميرنا، لا ننتظر رضاء أحد أو شكره ولا يهمنا غضب زيد أو عبيد. وما نريده أيضاً من مديرها العام محمد خير فتح الرحمن، الذي يجد منا كل الإحترام والتقدير، أن يعلم أننا يهمنا نجاحه في إدارة القناة لأن هذا النجاح هو نجاح لواحدة من مؤسسات الشعب. خلاصة الشوف: شاشة (النيل الأزرق) فقدت البريق والجنرال ما عاد جنرال.. وعن ذلك نحدثكم إن بقي في العمر بقية بمشيئة الله.