كشف مصدر موثوق ل«آخر لحظة» أمس تفاصيل جديدة في قضية مقتل تاجر الذهب هلالي النعيم الذي لقي مصرعة رمياً بالرصاص على يد صديقه عثمان ليلي، بمنطقة خلوية غرب مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في عام (2012)، وقال المصدر إن المدان تم تأييد حكم الإعدام الصادر في مواجهته، في كافة مراحل التقاضي وأن تنفيذ القصاص في حقه ربما يكون قريباً، بعد أن رفضت أسرة هلالي مفاوضات الصلح التي قادتها أسرة المدان ليلي للوصول معهم لتسوية مقابل التنازل عن القصاص كما ان دائرة المراجعة بالمحكمة العليا رفضت طلب المراجعة الذي تقدم به الدكتور عادل عبد الغني نيابة عن المدان، ذكر فيه أن الإدانة منافية للشريعة الإسلامية والقانون، لأن المدان لم يقر بارتكابه للجريمة، فيما رد الأستاذ عبد الفتاح خضر سوركتي على طلب المراجعة بأن الإدانة و العقوبة غير منافية للشريعة و القانون، لأن الإدانة تأسست بموجب البينات الظرفية وقرائن الأحوال، وبينة الطبيب الشرعي الذي حدد زمن الوفاة، والتي تزامنت مع تواجد المدان مع المجني عليه حسب إقراره، بالإضافة للمسدس المعروضات الذي ضبط بحوزة المدان والذي استخدم في الحادث، الذي تعود تفاصيله إلى أن اسرة هلالي النعيم تاجر الذهب الشهير بمدينة بربر قد أبلغت السلطات عن فقدانه في ظروف غامضة، وتم تشكيل تيم من المباحث لكشف غموض اختفائه، وقادت التحريات الأولية إلى أنه تناول وجبة الإفطار مع عدد من أصدقائة بمدينة بربر، وذهب برفقة عامل معه في متجره يدعى طارق المصري وعثمان ليلي، وأن أسرته عقب فتح محل الذهب الخاص به بسوق الدامر، تم اكتشاف سرقة (3) كيلو من الذهب وتم العثور على جثة المجني عليه مدفونة غرب مدينة عطبرة بالقرب من جبل القرين وعليها آثار حروق، وتم تحويلها للمشرحة، وأكد قرار التشريح أن سبب الوفاة الإصابة بعيار ناري وأن الجثة تعرضت لعملية حرق عقب الحادث، وقادت التحريات الأولية للقبض على المتهم عثمان ليلي صديق المجني عليه وأسفرت التحريات عن ضلوعه في الجريمة وتمت إدانته بالإعدام شنقاً حتى الموت في كافة مراحل التقاضي، بعد أن تمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص.