سنار عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2017 (سنار أنا) والتاريخ بدأ من هنا، وبادي أرسى حجر الزاوية لدولة إسلامية قوية ذات أبعاد أو أركان معرية وأصول إسلامية يرجع إليه الفضل في ذلك الوقت، إذ ذاع صيت سنار وأصبحت علماً في ذلك الزمان، يشير إليه بالبنان، وأصبح لسنار في أرض الحجاز رواقد «الرواق السنارية» وبذلك أصبح كل من زار أرض الحجاز يعمل ويعرف عن سنار الكثير والمثير، وكانت في ذلك الوقت مدينة ذات حضارة إسلامية تعج بكل أشكال الحضارة والمعمار الإسلامي، من جوامع ومباني ذات طابع إسلامي، إذا كان قصد بادي في ذلك الزمان يتكون من خمسة طوابق وأسواق تصلها كل التغيرات من جميع أنحاء البلاد، وخاصة بلاد الأحباش وقد كانت تتمتع بميناء نهري عظيم يربط الرصيرص من الجنوب والموردة والدامر من الشمال عن طريق المراكب.. وكانت ذات حركة وحراك سياسي وإعلامي وديني، ولليعقوباب أثر وباع صوف في المنطقة، وهم أصحاب التقابة التي لا تخبو نارها وهم الساس والرأس في المنطقة، قبل فترة من الزمن وقع اختيار بناء عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017م وتم تكوين أمانة لذلك الحدث الكبير الذي له أثر كبير في نفوس أهل سنار، وظنوا أن ذلك الحدث سوف يعيد لسنار شيئاً من ماضيها العريق والتليد، وإنسانها الجميل الذي فرقت به سبل الحياة في شتى البقاع، رغم ذلك راودهم الحلم الجميل والمشروع الحضاري الذي سوف يعيد لسنار وإنسانها شيئاً من الماضي التليد بعد أن أصابهم الجمال والازدهار، وفقدوا كل شعور وإحساس بالجمال والازدهار من الولاية، وأصبحت اسماً يعتمد على ماضي وشجون وألق قديم شبيه بالكورة السودانية التي تعتمد على ماضي الذكريات في سيدي الوالي الضو ونائبه د. بهاء الدين، هذا مشروع العصر، والفرصة لكم لكي تعيدوا لسنار العقد المفقود والككر، وقصر السلطان بادي مشروع جاهز لا يحتاج إلى تخطيط أو تفكير، وتكوين لجان وما شابه ذلك من إجراءات روتينية حكومية، بل يحتاج إلى جهود وحراك حتى يكون لكم فيه القدح المعلى في نفوس إنسان سنار وفضائها، سنار التي صارت قرية مظلمة ليلاً وذات طرق ترابية، بعد أن كانت مسفلتة وسوق لا يشرف أحداً.. هذا مشروع كبير واسم ذو مدلول عظيم وفرصة يجب أن لا نضيعها بالتقديرات الخاطئة. يجب تحريك وإدارة ملفي التمويل من المالية والدول الداعمة للمشروع، لأن الزمن قد شارف على بداية المشروع وعام 2017 على الأبواب، مما يجعل هذا المشروع غير موضوعي ولا يلبي رغبات وأشواق الجميع يجب أن نستفيد من هذه الفرصة، ونعض عليها بالنواجذ ولا نهدرها قد لا تأتي مرة أخرى. وكل المتغيرات في الساحة اليوم من حوار وحراك سياسي في صالح المشروع الإسلامي، والعاقل من ينتهز الفرص التي تتاح له ويستثمرها وليحرز الأهداف التي تعزز مكانته ومحله وسط أهله، ويجب أن يتم إنعاش السياحة والثقافة التي تتوفر في الولاية في ظل إعلام قوي يعتمد على الصدق والأمانة، وتعريف المناطق ذات السحر والجمال والآثار الخلابة في المنطقة، ومن الخطأ الاعتقاد بأن القادم أفضل، الآن قد عاد لسنار تراثها ومراكزها الثقافية والإعلامية والاجتماعية والإسلامية، جامع سنار العتيق، ليس شمال كردفان والجزيرة ببعيد عنا يا والينا، حتى نرى النور يعم مدينتنا والفضاء السناري.