أكد الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية أن واحدة من التحديات التي تواجه الدولة واعتمدتها في خطتها إدارتها بأقل عدد من العاملين لتحقيق أكبر قدر من النتائج والإنجازات. وقال علي عثمان لدى مخاطبته أمس الملتقى الثاني للأمناء العامين لحكومات الولايات إن التوجه الآن عدم التوسع في الكوادر والوظائف الحكومية إلا ما تقتضيه الضرورة والتطور الطبيعي، مشيراً إلى أن التعليم تأهيل لطاقات الشباب وقد تسلحوا بالعلم والمعرفة التي يمكن ان تجعلهم يطرقون باب الحياة وليس من باب الوظيفة الحكومية، ودعا إلى ضرورة بذل جهد كبير للاستفادة من الكم الهائل من الخريجين وإلا سيأتي وقت يكونون ناقمون على الدولة وعرض للتحريض في إطار التربص وإثارة الفتن قائلاً أن من أيسر المداخل أن يخاطب الذين لا يجدون وسائل لكسب العيش والمشاركة لأن يصبحوا تحت خط التمرد والعصيان والتهميش. وأعترف بأن الخدمة المدنية افتقدت عنصر التحفيز وضعف إلى حد كبير عنصر التقويم الموضعي والمحاسبي وأصابها التردي حتى في عهد الإنقاذ، ودعا إلى أهمية البحث عن ذوي الكفاءات أو محاسبة ذوي التقصير والإهمال ودافع بأن الحكومة في ظروف صعبة أنجزت الكثير من مشروعات البنية التحتية والبترول والسدود والطرق والتعليم وغيره.