لو كان ثمة مقياس عادل لكنت أستحق جائزة نوبل بلا منازع في «النضمي فيما يخص يا بت أقري يا بت انهجري يا بت الزمن ليهو تمن» ونقة من هذا القبيل، أما زمن الامتحانات فالتون يرتفع ونظل نعزف كورال النشيد ونراقب كصقر الباز تحركات الفرائس بدقة محسوبة ونرصد لأجل اقتناص فرصة الزوغان تحسباً لإفشال أي محاولة لانقلاب دستوري على مبادئ راسخة «أن النجاح يحتاج مجهوداً وتضحية ومثابرة»، يحتاج لدفع إغراءات هوليود وبوليود وبنات سمحات وقصص حب خيالية وتركية وأفلام هندية وخيال علمي، بحتاج لدفع إغراءات التواصل الاجتماعي من جانب الطالب والأهل وأنا مااابقصر وفي سبيل ذلك تعلمت مهارات أفادتني في حياتي العملية والعلمية، أولها أن الأيام دول والتسوي كريت تلقاه في جلدها، فقد مارست عليّ البنات نفس الزرة عندما كنت أحضر للدكتوراة، اها يا ماما وصلتي وين؟.. بطلي الإهمال والكسل النجاح ما بنتظرك والأيام ما بتقيف!!.. تباً لقد حفظن الدرس جيداً وهأنا أجني ثمار ما زرعته. ياخوانا القراية حاااارة والقعدة الطويلة كأنها سجن وبس هن ما دايرات يفهمن الفوارق.. قراية الكبر تختلف.. وتأخر الفهم لديّ بعد أن اختلط عقلي بالطبيخ ومشاكل الحي، فزاد وجدي ونوم عيني أصبح قليل. وما في تقدير من جانبهن أني امرأة عاملة وهذا لم يعفني من أن أكون ربة منزل «وسوبر مام» ولازم تكون الدواليب مرتبة والمنزل يلمع وأكون الشيف أسامة كل يوم يتفلهمو عليّ ده ما بناكلو وده ما عايزنو.. يا ترى من أين آتي بمنيو طعام يناسب ذوقهن المهبب وأنا بت جزيرة شغلتي مفراكة وتعلمت الفرن مواكبة لزوم المعمورة وكده. امتحانات شهادة الأساس على الأبواب وابنتي الصغيرة فاطمة طلعت عفاريتي.. فهي متمردة تقرأ بمزاجها وتنوم بمزاجها وإن شاء الله ماما ضغطها يرتفع «هي دايرة كدة» زينب جاك الموت يا تارك الصلاة وها هي بضاعتكم ردت إليكم ولا بد أن تستسلمي مش كل الطير الاتاكل لحمو. زاوية أخيرة: يوضع سرو في أضعف خلقو فطومة يا بتي إن شاء الله تنجحي بالبركة؛ أنا استسلمت شكلي كبرت «بس ما شديد».