أبدى المصري طارق العشري، المدير الفني للهلال، عدم رضائه على المردود الذي قدمه الفريق أمام النسور أمس خاصة عن الشوط الثاني مؤكداً إن الفريق قدم الشوط الأول بصورة مثالية وخلق عدد من الفرص ولكن في الشوط الثاني انقلب الوضع وحدث انخفاض كبير في معدل اللياقة البدنية بجانب مردود الفريق بشكل عام وقال: اللاعبون أدوا المباراة باستهتار كبير ولم يحترموا المنافس، مما أثر على المستوى مشيداً في نفس الوقت بالحارس الكاميروني لويك ماكسيم الذي وصفه بنجم المباراة الأول وتعهد العشري بتصحيح الأخطاء قبل مواجهة الأهلي الليبي ذهاب الأبطال وأضاف: أمس الأول وضعت برنامجاً لهذه المباراة واتفقنا عليه ولكن أمس تغير البرنامج وسنؤدي مباراة الأمير في الرابع من مارس المقبل ونعمل على معالجة كل الأخطاء في التدريبات القادمة. وقال العشري: سمعت بنصر الدين الشغيل ومحمد عبدالرحمن ولكن لم أشاهدهما مع الفريق في المباريات.. أنهيا برنامجهما التأهيلي وأتمنى أن يعودا ويمنحان الفريق الإضافة المطلوبة وأضاف: اتفقت مع رئيس النادي على التعاقد مع مهاجم قناص في التسجيلات القادمة ولكن أتمنى الآن تخطي عقبة الأهلي طرابلس. أم درمان: القلع عثمان تصوير : سفيان البشرى أضاف الهلال العاصمي ثلاث نقاط جديدة لغلته بدوري سوداني الممتاز ليصبح 22 إثر فوزه بهدف وحيد عن طريق القناص «بشة» على ضيفه النسور أم درمان في المباراة جرت عصر أمس الأحد لحساب الجولة التاسعة، وكشفت عديد الأخطاء والثغرات لكابتن طارق العشري، المدير الفني للهلال قبل رحلته المحتملة إلى تونس لمواجهة الأهلي طرابلس بدوري أبطال أفريقيا 11 مارس المقبل. بدأ الهلال المباراة بشكل جاد وعمل على فرض أسلوبه على منافسه من البداية ومارس ضغطاً قوياً وضع به الدفاع في مناطقه دون أدنى تفكير في التقدم، لينتهج طريقة الإرسال الطويل بعيداً عن منهجية التمرحل والبناء للهجمات عبر الخطوط، ولعب وسط الأزرق دوراً ايجابياً في ربط الخطوط وتمويل خط المقدمة بعديد الفرص السانحة للتسجيل. هدف تخصصي لم تنتظر الجماهير الهلالية أكثر من ست دقائق حتى وصول محمد أحمد بشير بشة لشباك الحارس محمد عبد الله مفتتحاً التسجيل لفريقه متوجاً المجهود الكبير للإيفواري شيخ أحمد موكورو الذي عبر المسافات متجاوزاً عدد من المدافعين، ليكسب مخالفة سددها بقوة ارتدت من الحارس وأعادها بشة بالمتابعة إلى داخل الشباك. استحواز بعد الهدف وضع الهلال قدمه على المباراة ولعب بكل قوته وسيطر على الأجواء بالكامل، ولكن دون فائدة على مستوى زيادة الغلة من الأهداف، حيث ضاعت عديد الفرص بالتسرع والإندفاع البدني أمام المرمى دون تركيز. محاولات هلالية .. ومع إهدار الفرص عبر التحركات الجماعية حاول ولاء الدين ومدثر كاريكا ونزار حامد ومكورو إيجاد مخرج عبر الحلول الفردية بالتسديدات من كل الأوضاع والمسافات، ولم تخلو المحاولات من خطورة. غياب للمنافس ركن النسور للضغط الهلالي طوال الحصة الأولى وتخندق في المناطق الدفاعية الخاصة به، ولم يضطلع الوسط بدوره في تحرير في فك الحصار عن دفاعه وتنشيط الهجوم، لتغيب تبعاً لذلك العمليات الهجومية المؤثرة، عدا مرتين بمساعدة دفاع الهلال عن طريق الخطأ من عمار الدمازين. خلافاً لما كان منتظراً ومتوقعاً حملت بداية الحصة الثانية تراجعاً كبيراً في مردود الفريقين مع بط الإيقاع وأخطاء في الإستلام والتمرير مع ارتكاب الفريقين لعديد المخالفات. نشط النسور في الشق الهجومي، ولاحت أخطر وأضمن فرصة في المباراة للمهاجم فتحي محمد عندما وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو، لكنه أخفق في ايداع الكرة الشباك، وتكرر المشهد بعد دقيقة واحدة دون أن يحمل جديداً.. واستغل الضيوف الأخطاء المتعددة للمدافع عمار الدمازين. استشعر كابتن طارق العشري «مصري» مدرب الهلال الخطر على فريقه واستعان بالثنائي أطهر الطاهر والغاني كينيدي ايشيا «نيلسون لازغيلا وموكورو» في الدقيقة 68 لتنشيط وسط الملعب ووضع حد لتحركات المنافس، في الأثناء أنذر وديدي يحي الهلال بتسديدة خطيرة جداً أبعدها ماسكيم بصعوبة فوق العارضة.. وعاد الأزرق للأجواء مجدداً بتحركات ايشيا وأطهر وفداسي ونزار وكاريكا وحاول أكثر من مرة تعزيز موقفه، وكانت ردة الفعل جيدة من مدافعي النسور. ضغط وأخطاء تقدم النسور بكياته نحو الهجوم ومارس ضغطاً رهيباً على الهلال بتحركات جماعية، بالتركيز على الناحية الشمال، ليقع عمار الدمازين وأبيكو وأطهر في أخطاء بالجملة، ويتحمل ماكسيم أعباء رفاقه وينقذ فريقه من عديد الأهداف.. ومع الدقائق الأخيرة استعاد الأزرق حضوره بفضل ايجابية الغاني كينيدي والبديل وليد الشعلة وتحول أبوعاقلة للوسط ونزول كاريكا لمساندة الوسط، وبهذه الطريقة قلل من فاعلية الجبهة الشمال للنسور وأنهى المباراة على هدف المكسب.