* أخمد هلال الملايين مساء أمس ثورة مريخ كوستي وفاز عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة نظيفة وخالية من الشوائب برغم من تحامل الحكم الواضح على الهلال، الا أن قراراته لم تكن مؤثرة على النتيجة التي استحقها الهلال مع كامل الأحترام لرهيب كوستي الذي حاول أن يفعل شيئاً ولم يجد غير الاستسلام والقبول بحكم سيد البلد الذي أكد علو كعبه وقدرته على الفوز في أي مكان. * قدم الهلال امس شوط أول أكثر من رائع ونجح في التسجيل عن طريق مساوي السيف الضاوي برأسية تخصصية وأكمل نزار حامد اللوحة الجمالية بتسجيله هدفاً أكثر من رائع، وكان بإمكان الهلال أن يسجل أكثر من هدف قبل أن يتكرم ابوعاقلة ونيلسون ومساوي باهداء مريخ كوستي هدفاً من خطأ مشترك في التمركز والإتكالية من بين الثلاثة. * دخل مريخ كوستي المباراة مدفوعاً معنوياً بفوزه الكبير على الأهلي شندي واعتقد أن الكتوف اتلاحقت وبامكانه أن يواصل انتصاراته ولكن سيد البلد أعاده للواقع وحقق عليه الفوز بخدمة يمين وعرق جبين برغم من أن هنالك ركلة جزاء صحيحة 100% ارتكبها المدافع في الشوط الأول مع ولاء الدين ولم يحتج عليها أحد من الهلال لا لاعبين ولا جهاز فني ولا جماهير لأن أهل الهلال يدركون أن أخطاء الحكام جزء من كرة القدم. * تعامل طارق العشري مع المباراة بواقعية ومنطق كبير ولم يجر أي تعديل على المباراة باستثناء مشاركة مساوي في قلب الدفاع مكان عمار الدمازين، مما جعل الفريق يلعب بانسجام كبير، مع ملاحظة ارتفاع النسق الهجومي عبر تحركات ايشيا وكاريكا على الأطراف ومحاولات عبداللطيف بوي وابوعاقلة واختراقات نزار حامد، مما جعل الفريق يسيطر على المباراة بشكل كبير ويقدم مباراة جميلة. * في الشوط الثاني تراجع الاداء بشكل واضح، وحتى دخول بشة لم يضف شيئاً للفريق، مما جعل مريخ كوستي يسيطر على منطقة الوسط لتراجع مستوى اطهر الطاهر الذي لم يكن أطهر الذي تعرفه جماهير الهلال، ولكن فعالية موكورو ومدثر كاريكا جعلت هجمات الهلال هي الأخطر ولو ركز صلاح الجزولي قليلاً في الفرص التي سنحت له، لانتهت المباراة على الأقل باكثر من 3 أهداف. * الهدف الذي سجله مريخ الفاشر يتحمل مسؤوليته في المقام الأول ابوعاقلة عبدالله الذي ترك مكانه في الطرف الأيمن وذهب لعمق الملعب مما سبب مشكلة في التمركز وبعده يتحمل المسؤولية نيلسون الذي سمح للاعب بالتقدم ومن بعده مساوي الذي لم يفعل شيئا ومن ثم ماكسيم الذي كان متقدماً عن مرماه ولو عاد خطوتين للخلف لاستلم الكرة بكل سهولة لأن التهديفة لم تكن قوية، وعلى العشري تقع مسؤولية معالجة هذا الخلل. * مع احترامنا لولاء الدين وصلاح الجزولي ولكن وليد الشعلة افضل منهما ليكون اساسياً في الهجوم بجوار مدثر كاريكا، لقوته وسرعته ودقة تسديداته عكس ولاء الدين الذي عاني من ختام الهجمة بالشكل السليم ونفس الشئ انطبق على الجزولي الذي دخل بديلاً ولكنه لم يفعل شيئا واتمنى أن نرى الشعلة أساسياً في مباراة النسور ومنح الراحة للجزولي بعد أن خسر كل الفرص التي حصل عليها منذ بداية الدوري . * الفوز الذي حققه الهلال على مريخ كوستي جعله يقترب أكثر من الصدارة، التي سيجلس عليها معززاً مكرماً عندما يتساوي مع المريخ في عدد المباريات، ونبارك للاعبين والجهاز الفني والادارة والجماهير هذا الفوز المستحق على مريخ كوستي الفريق المحترم ونقول لمدربه وصديقنا محسن سيد أن الهلال فريق مختلف عن الآخرين وعندما يريد الفوز ليس أمام المنافسين خيار غير الاستسلام.. والسلام.