قام اتحاد معتصم جعفر بطرح فكرة تقديم الانتخابات حتى يضمن أصوات اتحاد الخرطوم المهدد بانتخابات ربما أطاحت بأنصار الاتحاد.. قتال قادة الاتحاد وأنصارهم للبقاء في الاتحاد له أسباب كثيرة أهمها من وجهة نظري الأسباب المادية.. فهناك أضرار مادية كبيرة ستلحق بهم إذا غادروا الاتحاد. قد يقول شخص بريء ولكن اتحاد الكرة دوماً في حالة ديون!! ونحن نقول إن هذه الديون غير حقيقية وإن الاتحاد لا يحتاج أبداً للاستدانة خصوصاً في العامين الأخيرين.. فميزانية الاتحاد يمكن أن تحقق فائضاً كبيراً ولكن هذه الديون لشيء في نفس أسامة!!.. هذه الديون تتركز في «وكالة تاكس» وهي المنطقة الأساسية التي يقاتل من أجلها أسامة عطا المنان للبقاء في اتحاد الكرة.. فخروج أسامة من اتحاد الكرة يعني فقدانه لمصدر دخله الرئيسي وربما تأثرت كل أعماله!.. فأسامة يعتمد على «أموال» الاتحاد في تسيير نشاطه التجاري وتسيير علاقاته الاجتماعية وحتى فوزه بانتخابات الاتحاد.. وبالتالي هو الشخص الأكثر تضرراً من قائمة طويلة بها موظفون وعمال وأطراف خارجية.. كلهم سنورد أسماءهم والأضرار المادية التي ستلحق بهم.. فهناك الموظفون والموظفات المستفيدون من النثريات والهبات وبعض أصحاب القرار الذين يفعلون في أموال الاتحاد ما يفعلون. نكتب اليوم عن الشخص المتضرر الأول مادياً في حال تبديل الاتحاد وفقدانه لمنصبه.. وهو أمين الخزانة أسامة عطا المنان الذي تحتكر وكالته سفر كل بعثات المنتخب الوطني ويمتد تعاونه مع الأندية وهو في نفس الوقت من يتخذ القرار في معسكرات المنتخبات ومن يختار من يسافر وهو من يحدد عدد التذاكر وميقات قطع التذاكر ونثريات أفراد البعثة وهو ومدرب المنتخب «مازدا» يتفقان على مكان المعسكر طبعاً!! لغة الأرقام تقول إن أسامة عطا المنان وعبر وكالة تاكس قد استلم النسبة الأكبر من أموال الفيفا في عام 2015 والبالغة أكثر من مليون ومائتي ألف يورو.. ثنائي وكالة تاكس الذي قام بسحب هذه المبالغ عبر شيكات أوردنا أرقامها وتفاصيلها في هذه الصحيفة هما المهدي محمد علي والتجاني محمد علي!! وبقية مبلغ دعم الفيفا الكبير قام بسحبه أسامة نفسه والموظف أيمن عدار والأستاذة آمال.. وهذه ضمن من سيتضررون إذا حدث تبديل في الاتحاد.. فهي من أكثر الموظفين المستفيدين مادياً من الاتحاد بجانب عصام شعبان.. سنعود لهما لاحقاً.. لغة الأرقام تقول إن أسامة يستغل وكالة تاكس لتحويل كل أموال الفيفا وغيرها لمصلحته التجارية أولاً وبعد ذلك يحدث ما يحدث. المستندات المتوفرة لدينا تشرح بوضوح هذه العملية.. فأسامة يقوم بقطع التذاكر من وكالة تاكس للمنتخبات الوطنية ثم يقوم بسحب ما يريد من مبالغ نظير تغطية هذه المنصرفات دون أن يقدم أي تفاصيل بهذه التذاكر ودون تصديق من سكرتير الاتحاد الذي من المفترض أن يقوم بالتصديق ولكنه في النهاية شريك في الوكالة.. وهو بالتالي ثاني المستفيدين أو ثاني المتضررين في حال تغيير الاتحاد! أسامة وعبر هذه العملية الذكية استطاع أن يكون رجل أعمال كبير وصاحب قرار في نفس الوقت في الكرة السودانية.. ومسيطراً على أصوات الكثير من الناخبين بهذه القدرات المالية. دعم الفيفا الكبير يوفر لوكالة تاكس عملة صعبة من الصعب جداً أن تتوفر لوكالات أخرى.. وبالتالي تكون الأكثر قدرة على المنافسة في هذا السوق بشكل عام.. أما في مجال الاتحاد فإن الوكالة تحتكر السفر ولكم أن تتخيلوا عدد التذاكر التي قامت تاكس بقطعها لصالح الاتحاد السوداني منذ أن كان أسامة عطا المنان نائباً لأمين الخزانة وحتى أصبح أميناً لها!.. لاحظوا كلمة أمين!! هذا من ناحية أموال الفيفا.. أما أموال الاتحاد الأفريقي فلا أحد يعرف عنها شيئاً سوى بعض الأنباء هنا وهناك وأسماء بنوك في مصر ولكنني لا أملك حتى الآن مستندات حولها رغم أنني مجتهد في ذلك مع شخصية كبيرة في اتحاد قاري كبير!! نواصل مع أسامة قبل أن ننتقل لمجدي ومعتصم ووسطاء كثر ومستفيدين آخرين أو متضررين من تبديل الاتحاد الذي يريد تعجيل الانتخابات ولا يهتم نهائياً بتعجيل عرض ميزانيته على الجمعية العمومية.. مع العلم أن آخر ميزانية قدمت واختفت ولم تناقش.. ملاحظات المراجع «عدار» كانت في عام 2013.