بدأت العطلة الصيفية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، حيث بدأ التفكير من الأسر السودانية حول كيفية قضاء أبنائهم للعطلة منهم من يلحق أبناءه مباشرة للكورسات الصيفية، خصوصاً المقبلين على شهادة الأساس والثانوي، حيث لا يعطونهم فرصة لراحة الابن أو الابنة من جهد شهور الدراسة التي مضت، من المفترض أن تكون هناك مسافة بين العطلة الصيفية والعام الجديد حتى يتسنى للابن النجاح والتوفيق في الدراسة.. هنالك بعض الملاحظات التي نلاحظها في فترة العطلة الصيفية، قد تؤثر على مستقبلنا " أبنائنا" نذكر منها منذ الصباح الباكر وطيلة اليوم حتى فترة الظهيرة في ذاك الصيف الحاسم تجد أبناءنا في الطرقات يلعبون ويمرحون مع بعضهم البعض دون الانتباه من الأسرة، حيث لا يعرف مع من يلعب، وماذا يفعل واقولها بكل صراحة زمننا هذا ليس الزمن الذي نعرف بعضنا بعض، هذا ابن فلان، ففي الحي الكل يربي الأبناء في الطريق العام وينصت الابن ويستجيب للنصحية .. أما اليوم إذا أردت أن تنصح طفلاً تجد عدم استجابة من الابن واستنكاراً من أسرته " "قيم نريدها من جديد بيننا " خذه من ناحية أيضاً من ناحية أخرى جلوس الطفل لعدة ساعات في هذا الصيف، بالطبع يجلب الكثير من الأمراض حمدنا الله وحماكم، في نفس هذا الجانب جلوس الأبناء في الطرقات لفترة طويلة، قد يحدث مكروه لا قدر الله في ظل الذئاب البشرية التي لا تخاف الله فينا ولا في أبنائنا .. كثير من أحياء العاصمة تفتح ابواب مساجدها للالتحاق بالخلوة الصيفية، هذا عمل طيب جداً فقط يحتاج من القائمين عليه بذل جهد أكبر، وغرس القيم والأخلاق الفاضلة النابعة من القرآن الكريم لدى الأبناء ، وعلى منظمات المجتمع المدني تدعم مثل هذا النشاط لنجاحه والاستفادة منه بطريقة مقننة.. على ذكر المساجد بعض أبنائنا يأتون المسجد لاداة الفريضة، ولكن عندما يلتقي الصبية مع بعضهم البعض ويبأ اللهو واللعب أثناء الصلاة، مما يضطر بعض الكبار التنفر بل الشتم والضرب في بعض الأحيان.. هذا مايجعل ابتعاد الطفل وتنفيره من المسجد لذى علينا أن نتعامل مع هذا الطفل برحمة ورفق ونصوبه حتى نحبب له التردد على المسجد . في هذه العطلة الصيفية نستطيع أن نعلم كثيراً من العبادات والأخلاق الفاضلة مثل صلة الارحام، وكيفية التعامل مع الرحم، في ظل وقت كثرت فيها الخلافات الأسرية وعدم التواصل بين الارحام بحجة الانشغال الكثير، وعدم توفر الوقت لذلك.. فهذه فرصة للأسرة أن تواصل أرحامها وتعلم أبناءها ذلك . يحزنني جدا عندما أجد أطفالاً تحت الخامسة عشرة في الأسواق يتجولون بباقة مياه وعصير أو اكياس وغيرها لبيعها ليسترزق منها ويوفر جزءاً من مصاريف عامه الدراسي المقبل .. لذا اتقدم بدعوة للمجتمع المدني من منظمات واجهزة دولة ، أن تحارب هذه الظاهرة " عمالة الأطفال" بمساعدتهم ومساعدة أسرهم أقلها توفير المستلزمات الدراسية لذاك الطفل .. انتباه الأسر تجاه أبنائهم أمر ضروري علينا ان لا ننشغل باي شيء عنهم، حتى لا نتحسر بنتائج الانشغال عنهم. أخيراً نتمنى لابنائنا مضى عطلة سعيدة مع اسرهم واهلهم وأن يحفظهم الله ويغر أعين والديهم بهم و بمحافظتنا عليهم نضمن مستقبلاً زاهراً لبلادنا بإذن الواحد الاحد . خارج النص: ما أجمل أيام حياتي التي عشتها وهي طفولتي في حي برى، حيث النيل والخضراه والهدوء والخلو من هموم الحياة وصفاء الذهن ياليتها من أيام تعود من جديد . ودمنتم