* ضحك الرئيس اليمني الراحل السلال حتى كاد أن يقع من على كرسيه من نكتة رواها له الممثل الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين.. ذات يوم أصر الرئيس السلال على الممثل الكوميدي أن يحكي نفس النكتة أمام الرئيس جمال عبدالناصر، تردد إسماعيل قليلاً إلا أن إبتسامةً من عبدالناصر ساعدته في أن يبدأ بسرد النكتة.. فقال إن أحد بائعي الصحف لاحظ أن أحد الأشخاص تعود أن يشتري صحيفة معينة كل صباح لا يبحث فيها إلا عن خبر مكانه علي صدر الصفحة الأولى، وحين لا يجده يصاب بنوبة من الغضب تجعله يسحق الجريدة بأقدامه سحقاً.. فقال بائع الصحف يسأله يوما : لقد لاحظت أنك لا تقرأ إلا ما هو مكتوب على الصفحة الأولى فقط من الصحيفة، أما بقية الصفحات فإنك ترمي بها جانباً؟.. فردّ عليه: لأن الخبر الذي أبحث عنه لا يكتب إلا على الصفحة الأولى، قال عبد الناصر بعد أن فهم المقصد: ليت هذا المغفل يعلم أن الثوار لايموتون * أثناء زيارة تفقدية قام بها الراحل عمر الحاج موسى إلى مدينة كسلا، كنت من بين الوفد المرافق له.. الذي أذكره أن الوقت كان صيفاً، كادت معه أن تحترق قمة جبال التاكا احتراقاً.. بعد لحظات من وصولنا قلت أستأذن السيد الوزير في القيام بزيارة إلى الأهل والأصدقاء، فقال لي أرجو أن لا تنسيك فرحتك بالأحباب أن توجِّه دعوة رقيقة مني إلى الشاعرين محمد عثمان كجراي الدكتور محمد عثمان جرتلي، حيث إني في أمسّ الحاجة لاتكاءة شرقية مضمخة بعبق من صندل قصائدهما خرافية الإبداع.. فجمعت بينه فأخذت أتامل فيهما، فشعرت أنني أمام قمرين ثالثهما عمر الحاج موسى . * كان ابن أمير الشعراء أحمد شوقى لا يحفظ قصيدة واحدة من شعر والده العظيم، ويروى أن هذا الابن لم يكتب في حياته إلا قصيدة واحدة، كلما تم بثها من خلال إذاعة القاهرة كانت تُنسب لأبيه، أما أنا فلو سألت أحد أبنائي عن شاعر أغنية (أعز الناس) فانك لن تجد إجابة لهذا السؤال حتي أن ابنى المهندس مجاهد وجدته مرة يدندن بها، فسألته عن اسم شاعرها فقال لا أعلم من هو يا أبى، لم يكن الباشمهندس يعلم أن (أعز الناس) هي لوالدته التي أوحت لي عيونها بكتابة هذه الأغنية . * قام الشاعر المعروف حسين عثمان منصور باتهام الشاعر حسين بازرعه بأنه قام بسرقة فكرة أغنية (ليالي القمر) من شاعر لبناني، وكعادته دائماً لم يرد عليه قيصر الأغنية السودانية بكلمة، بل أكد لأصدقائه أن الأيام كفيلة بالرد على من ظلمه، وقد تم ذلك بالفعل حيث أكدت الأيام أن بازرعة كتب أغنية (ليالي القمر) قبل أن يكتبها الشاعر اللبنانى بسنوات، وجد الشاعر حسين عثمان منصور نفسه مطالباً بالاعتذار بعد أن تبين له الحق في أنه كان ظالماً لبازرعة، إلا أن القيصر رفض أن يتقبل منه اعتذاراً، ذات مساء تعرض حسين عثمان منصور إلى وعكة مرضية دخل بسببها المستشفى، إلا أنه لم يصدق عينيه وهو يرى القيصر أمامه جاء ليطمئن على صحته، وبعد خروجه أخذ يقول لكل من يقابله لم يكن شفائى من أدوية تناولتها، ولكن شفائي كان بزيارة أكرمنى بها أجمل الشعراء حسين بازرعة * أعلن المليادير الأمريكى (فورد) أنه سيتنازل عن كل ما يملكه من ثروة تعد بالمليارات لمن يدله على أثر لابنه الذي تحطمت به طائرة كان يقودها في إحدى الأدغال الأفريقية، وقال فورد إنه على استعداد لأن يقدم عمره مقابل خصلة من شعر إبنه أو قطعة من قميصه، المعروف ان هذا المليادير صنع مجده بدمه ودموعه كما أنه عمل على تحطيم أعظم الشركات الأمريكية المنافسة له في مجال صناعة السيارات، قال أحد أصدقائه إن (فورد) بعد فقده لابنه اتجه إلى معاقرة الخمر بالرغم من أنه كان يحتقر من يتناولها، وأشار إلى أن هذا العملاق ظل يتلاشى رويداً رويداً، مؤكداً أن حزنه على ابنه هو الذي قتله حياً، ذكرني ذلك بما قاله القائد المغولي (هولاكو) حين سئل متى يموت الفارس؟ فقال حين يقتل له ابن.