كشفت جولة آخر لحظة بأسواق الخرطوم للعقارات عن انخفاض ملحوظ في أسعار الأراضي والايجارات بالمناطق الطرفية بالولاية نسبة بلغت 90% في كل من الكلاكلة والأندلس والأزهري والوادي الأخضر ومحلية شرق النيل وعزا معظم التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين استطلعتهم المحلية هذا الانخفاض الاقبال المتزايد في حركة البيع من قبل المواطنين الى حالة الركود وحركة الشراء مشيرين الى أن هذا أدى لتوفر الأراضي بكميات كبيرة كما ساهم شح السيولة أيضا في هذا الانخفاض ولجوء التجار لبيع ما يملكون من أراضي خوفا من استمرار الانخفاض مما سبب لهم الضرر حيث تم شراؤها بأسعار مرتفعة موضحين الى أن الاستفتاء له دور أيضا في هذا الانخفاض حيث لجأ معظم المواطنين الجنوبيين لبيع أراضيهم بأسعار زهيدة «كاسرين» بذلك السعر الحقيقي للعقار وذكر التاجر المعز مبارك انهم يواجهون بعض المشاكل في نقل الملكية من البائع الى المشتري وهذا بدأ منذ نهاية أكتوبر وقبل صدور القرار واصفا الاقبال على البيع بصورة مريبة من قبل المواطنين دون وجود حركة شراء الى ركود في الشراء والتجار أنفسهم لجأوا لبيع ما لديهم من اراضي متخوفين من استمرار الانخفاض رغم أن هذه الأراضي قد تم شراؤها بأسعار مرتفعة موضحا أن عدم توفر السيولة في السوق له أيضا أثر فيما يجري والانكماش المستمر واحتفاظهم برأس المال وانتظارهم المرحلة المقبلة أدى أيضا لتفاقم الوضع وازدياد الانخفاض واحتكار السيولة لدى بعض أصحاب رأس المال سوف يتسبب في استمرار الانخفاض ذاكرا أن الأراضي في الأندلس مربع 10 كانت في حدود 75 مليون أما الآن فتبلغ 45 مليون وكذلك مربع 15-16 انخفضت أسعارها من 35 مليون الى 25 مليون وشمل هذا الانخفاض كل من الكلاكلة والدخينات فالأراضي بمساحة 400 متر مربع في الوحدة كانت ب85 مليون الآن ب57 مليون وفي نفس المنطقة أرض درجة ثالثة انخفضت من 60 مليون الى 45 مليون وبالرغم من هذا الانخفاض فلا يوجد مشتري وأصبح الجميع في حالة تخوف لعدم استقرار الأسعار وثباتها كما انخفضت الأراضي بمحلية شرق النيل والحاج يوسف والفاتح من سبتمبر انخفاضا كبيرا مع أنه خطة اسكانية حيث وصل سعر الأرض بمنطقة الخوجلاب درجة أولى الى 7 مليون بدلا عن 13 مليون وبالوادي الأخضر بلغ سعر الأرض مساحة 500 متر درجة أولى 13 مليون بدلا عن 18 مليون والحاج يوسف بصورة عامة انخفضت أسعار الأراضي حيث كان أعلاها يبلغ 20 مليون جنيه في كل من مناطق الفيحاء ودار السلام وأقلها كانت تتراوح ما بين 30 مليون و20 مليون فيما انخفضت لتصل الى 19 مليون لأعلاها و18 مليون لأقلها ولايزال الوضع غير ثابت متوقعا استمرار الانخفاض.