٭ نعم إني أعرف «زي جوع بطني» إن الأحبة في المؤتمر الوطني.. لا يعولون فقط على الحوار الوطني.. بل يعتبرون في يقين لا يزعزعه ظن وثقة لا يخلخلها شك إن البديل الوحيد للوطن.. لأمنه وسلامته هو «الحوار الوطني».. رغم ذلك فإني أقول وبالفم «المليان» متحدياً واثقاً إنه ليس بالحوار الوطني وحده يحيا السودان بل أقول في صرامة وحديدية وأمام كل الكون وتحت هالات الضياء وتحت أشعة شمس السماء أقول «أنا عندي حل تاني» وقبل أن يبحر زورقنا في نهر الوطن البديع.. دعوني أقول وأيضاً في يقين راسخ وتحدي صارم إن هذا الوطن يختلف عن كل الأوطان التي تعيش على سطح الكوكب.. لا تفزعوا ولا ترتعدوا.. إنه ليس مثل اليمن ولن يكون.. إن شعبه لا يشبه شعباً في الأرض.. بل أقول وكلي ثقة وصدري محتشد باليقين إن الأمة السودانية هي خير أمة أخرجت للناس.. والشواهد أكثر عدداً من حبات رمال كلها ري.. شعب لا يفزعه شيء غير سفك الدماء.. شعب يتجمع كتلة فولاذية غير قابلة للإنشطار عند المحن والملمات.. شعب توحده الفواجع وتنبهم كل خطوط التماس التي تفرق الناس عند رحيل الأحبة والأحباب والأحباب.. شعب مثل هذا لن تغاش ولا «تحوم» في حماه الفتن والحرائق.. والنوازل.. إذاً «ختوا الرحمن» في قلوبكم ولا «وأستغفروا» صدوركم بالطمأنينة واليقين بأن هذا الوطن لن يسمه سوء ولن يزلزله زلزال مهما كان هائلاً ومخيفاً ومفزعاً.. والآن يا أحبة الى الحل الذي أمتلكه وأبشر به وأفاخر وأتيه وأقدل.. ٭ نعم «أنا عندي حل تاني» حل لا يكلف خزينة الدولة مليماً أحمر حل أكثر أشراقاً وأشد صفاء وأجل ثمراً من كل مخرجات الحوار الوطني باهظ التكاليف.. حل كل خيوطه في يد رجل واحد هو الجنرال بكري حسن صالح النائب الأول لرئيسر الجمهورية ومراهنتي على سعادة الفريق أول بكري ليست من فراغ.. ولا لأنه يشغل منصباً رفيعاً في الدولة.. ولا لأنه الرجل الثاني في هرم السلطة الشاهقة ولكن فقط لأنه قد «دق صدره» ووعد الوطن بأنه سيقوم بإصلاح الدولة. ٭ وقبل أن نقدم له إقتراحي أو حلي «الثاني» وقبل أن أتلو عليه «شكوتي وشكري» دعوني أقول أنه وبما إني أملك حلاً ثانياً ذلك يعني إني في قمة جبل الحوار جالس.. وإني سأقدم «تنازلات» مجلجلة ومزلزلة.. بل سأقدم تنازلاً مدوياً طالما كان هدفي الأول والأخير هو سلامة الوطن وسلامة مواطنيه.. «يعني» ليس لدى مانع أن تبقى «الانقاذ» في الحكم حتى ينفخ اسرافيل في الصور حسب ما يتمنى ويشتهي الدكتور الذي «وحشنا» كثيراً الدكتور نافع لا مانع لدينا مطلقاً ولكن «بشروط» نتلوها ونعلنها الأحد..!