لا أريد دخول القصر الجمهوري لحاجة في نفس يعقوب، ولا أريد أن أدخله حاكماً أو رئيساً مثلما يتطلع طلاب الكراسي، من أولئك وهؤلاء الذين حكمونا كرات ومرات، ولم يحسنوا حكمنا غير أن نهتف بحياتهم قائلين نؤيد مرشح السيد. أريد أن أشاهد القصر لأنني أحب فرسان النضال الأوائل، ولا أذيع سراً إن قلت إنني أحب الزعيم الأزهري قائد المسيرة ورافع العلم وأحب معه (حميدان/ المحجوب) زعيم المعارضة الأصيل والمثقف القدير، أحب اولئك الذين ناضلوا معه الراحل المقيم حسين الهندي، وخضر حمد، ويحى الفضلي، وحسن عوض الله، ومحمد نور الدين، ومدثر البوشي، ومحمد احمد المرضي، وعبد المنعم حسب الله، وكل أولئك من رواد الحركة الوطنية عليهم الرحمة والرضوان، والتجلة والتقدير لآبائنا السيدين الكرام السيد علي الميرغني، وسيادة السيد عبد الرحمن المهدي، وكما قال الشاعر قديماً: اولئك آبائي فجيني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع اريد أن أدخل القصر الجمهوري لأسجل كلمات من الشعر للتاريخ قلتها للأزهري: أزهري ما حاز لقب سير والانجليز ما خاوه وأزهري بصراح ما هو الزعيم الغاوه تصريحك خطير الفي الجزيرة نشرتو يا غاندي البلاد الوطن استعدتو معلوم الكلام القلتو قد نفذتو إن رضوا وإن أبوا علم البلاد رفرفتو اريد أن أقدل بالقصر الجمهوري هذه الأيام، وأنا أحمل في جوانحي هذه المعاني السامية، أعطي بقلمي هذا كل ذي حق حقه، وليعلم القراء أنني لا أخرج عن الحق في كتاب تاريخ السودان، أما أولئك الذين حكمونا ولم يحسنوا الحكم غير أن نهلل بأسمائهم. إن هؤلاء الذين أعنيهم عادوا مرة أخرى يطلبون الكراسي. سيداتي سادتي: أريد قدلة يا مولاي حافي حالق متلفحاً ثوبي وأحمل عصاتي لأشاهد الرئيس عمر البشير، وهو يجلس على كرسي الرئاسة بالقصر الجمهوري، وكأني أشاهد في شخص البشير صورة للزعيم الأزهري، وأراني قلت هذه الكلمات في شخص الرئيس عمر قديماً وهي: مرحب يا عمر قائد معاك بقيف وما نبره الهدف لمن نقع في القيف الإنقاذ ثورة بيها تم الكيف وحدات الصفوف خلت بلدنا نضيف مافيش دا جعلي وداك كمان بطال لأنو وطنا واحد دون إذلال نسجد للإله حمداً سجود إذلال وهو اللينا صور وغير الأحوال إن ثورة الإنقاذ ربطت البلاد بطرق وشيدت الكباري وبنت المستشفيات للعلاج والجامعات، ورفعت من شأن العلم ووحدت الصف، ثم إن من حسنات الرئيس ديمقراطيته أن فتح باب الانتخابات لمن أراد ان يترشح حتى لرئاسة الجمهورية، وفي هذا العام فتح باب الحوار الوطني، وكل هذا وذاك يجعل قلبي الذي يكتب للتاريخ أن يقف إجلالاً وتقديراً له وستمضي الأيام ويكون كتاب التاريخ الذي كتب للأزهري وأعوانه، أن يسجل كذلك للبشير واعوانه مواقفهن الخالدة في تعمير البلاد. سيداتي سادتي: لهذه الأسباب أطلب الدخول للقدلة بالقصر الجمهوري، لأشم رائحة الأزهري وأشاهد البشير وهو يجلس على كرسي الرئاسة.. هل يا ترى يتحقق هذا الحلم، وأنا الآن بلغت من العمر (86) ولا زلت أجاهد في سبيل الوطن، وأنا من أبناء ولاية نهر النيل دامر المجذوب ونهر عطبرة قرية البسلي هاتف رقم (0115995419 – 0908044988). أرجو مخاطبتي لأدخل القصر الجمهوري إن شاء الله وقدلة يا مولاي حافي حالق بالقصر الجمهوري. ولكم وافر الشكر... عمدة سابق