التحية لكم الشعب الكريم الصامد والصابر أحيي الثوار في كل مكان وزمان وأقف إجلالاً وتقديراً للرئيس إسماعيل الأزهري ورفاقه الذين ناضلوا وكانوا زملاء في السجن وفي الشارع تعلو اصواتهم «يسقط الاستعمار.. سُجنوا وتعذبوا حتى نال السودان استقلاله وارتفع العلم وكما قال الأزهري سلمناكم استقلالاً نظيفًا زي صحن الصيني لا شق ولا طق.. وارتفع العلم على سارية القصر رفعه ومعه زعيم المعارضة البانية (محمد أحمد محجوب حميدان) وحينما ارتفع العلم قدل الأزهري ولم يقدل خيلاء ونكيراً بل قدل لأنه كان مجاهداً مثل قدلة سيدنا أبو دجانة الذي أخذ السيف بحقه، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إنها قدلة يبغضها الله إلا في هذا الموضع.. وحينما يقدل الأزهري ويفتخر وهو يحمل سيفه الدكري = فإنها قدلة أبو الطيب المتنبي = السيف أصدق أنباء من الكتب وكان الأزهري معلم رياضيات وزول حساب حسَّاب وشاطر وجمع واحد مع واحد وجدها تساوي اثنين، إما موت أو يمرق الاستعمار واستجاب الدعاء له وللشعب وأحياه وطال عمره حتى رفع العلم بيديه الطاهرتين النقيتين، يده التي تلمس ولم تمسك مالاً حراماً = خطب فينا مرة في دامر المجذوب في جمع حافل قائلاً للمستعمرين يا خواجات تستعمرون فينا وتحكمون خمسين عاماً وأنتم أجانب أمرقوا مرق جلدكم يا الكفار يا حطب النار يا الله برَّه بلا مسخرة وقلة أدب، وكمان يكتب بقلمه، كان كاتبًا وناجحًا بالحيل وقال في كلمته للمستعمرين مدتكم تمت وستقوم قيامتكم يا خواجات يا نصارى يا أولاد ال (...) وكمان قدل بالسيف الدكري يقول ود الطيب المتنبي وللمعلومية أبو الطيب المتنبي جعلي حُر قال = إذا الشعب يوماً أراد الحياة ٭ لا بد أن يستجيب القدر: ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.. وانكسر القيد: ولد يا إسماعيل، ومرَّة هجم عليهم بالسيف الدكري: وهو يردد السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد ساعة الجد والغضب: والخواجات قالوا يا جماعة الولد المدرس ده خطر علينا = وقالوا يا تتوب يا ننقلك حنتوب، وكان هو معلمًا ورد عليهم في ذكاء قائلاً لا حنتوب ولا حنتوب: هل يا الأزهري يا رافع العلم عليك يا قاري شوف الفصاحة لا حنتوب يعني ما بنتوب من النضال ولا نمشي حنتوب يعني أرفتوني شوفوا بعدين يحصل ليكم شنو والخواجات خافوا منه عديل ومرة قبضوه كان قائدًا مظاهرة تهتف يسقط يسقط الاستعمار وساقوه سجن كوبر مكلبش بالحديد يعني ما دخل السجن حرامي أو كاتب شيك طائر. دخل بي تهمة الشروع في القتل المادة «105» دي مادة كعبة تقارب حكم الإعدام = ليهم الحق يختوه في المادة لأنو شايل السيف وأنحجز على المستر rvbri hau الحاكم العام: ودخّلوه السجن وهو يبشر ويعرض الصقرية هلا هلا يا اسماعيل ود الأزهري حرَّم راجل وضو قبيلة وفارس وفاهم.. نعم انكسر القيد وارتفع علم السودان ذلك قبل سبعة وخمسيون عاماً، وهناك الفنان حسن خليفة العطبراوي تغنى قائلاً «يا غريب يلا يلا لي بلدك» لملم عددك وسوق معاك ولدك.. وطبعاً أظن الاستعمار عندو ولد مزروع بين المناضلين.. وأنا سيداتي سادتي لا أعرف ولده الذي قال عنه العطبراوي لملم عددك وسوق معاك ولدك يا غريب يلا يلا لي بلدك.. وولده أنا لو منو عثمان الفاضلابي.. ولكن الفاضلابي زول كتوم ما بحدثكم بي سهولة ذلك لأنه مرَّة سألتو عن موضوع زي ده قام طوالي هو شاعر بالمناسبة قال يا عمدة الشاعر قال سرك إن مرق صدرك فراغاً منك.. والبتودعوا السر سدروا أضيق منك.. وبعدين سيداتي سادتي يعني نحن حكاية ولدوا نخليها يمكن تاب وباب الله فتحوا خلاص نخليها، وأنا متأكد أن المناضل عمر قرين الذي تعين مستشارًا لي بدون مخصصات تبرع بمرتبه لأنو الحمد لله ما عندو حاجة «قرب يكون مليونير» وعمر هذا سيطالع المقال ويقول لي برافو لكن يا عمدة مالك وولد الاستعمار أراك خرجت من الموضوع = قول الأزهري بتضامن الشعب معه طلع الاستعمار وكمان أقول مفتخرًا: أزهري ما حاز لقب سير وللإنجليز ما خاوه وأزهري بصراح ما هو الزعيم الفاوة يوم رفع العلم تصفيقنا براوه وأزهري من صفوف الشعب منقى نقاوه تصريحك خطيرة الفي الجزيرة نشرتو يا غاندي البلاد أنت الوطن اسعدتو في هذا المقام يسعدني أن أقف إجلالاً وتقديراً لقائد الحركة الاستقلالية سيدي السيد عبد الرحمن ود المهدي وكذلك للراعي مولانا السيد علي الميرغني = وأنا أكتب هذه الإستراحة اسمع المؤذن في الجامع يقول الصلاة خير من النوم وقلت صدقت: وقلت برضو عمر البشير أخير من (...) ومن هم ديل الأخير منهم عمر «أنا ما بجيب اسماءهم واللبيب بالإشارة يفهم، ونحن حينما نشكر البشير الزول يا جماعة خدم وعملت حكومته منجزات ظاهرة ديلك سووا شنو.. وحقيقة أنا عمري «82» سنة قريب من الموت ما داير أموت بالنصيحة وأقول سير سير يا البشير الله معاك والشعب معاك.. وأنا كجعلي وعمدة ووطني معاك حتى الموت «والما عاجبو يشرب من البحر أو النيل أو الأتبراوي.. ونحن يا ريس نرحب بك في زيارتك المعلنة لنهر عطبرة وخلاوي شيخ طاهر وافتتاح مستشفى البشير بالبسلي وكمان عليّ الطلاق تشرب جبنة في ديوان العمدة السابق ما تتعطل يا رئيس نحن جاهزين.