يواصل فريق الهلال العاصمي مشروع التمكين على رأس أندية دوري سوداني الممتاز عندما يستقبل المريخ الفاشر بملعبه عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الخميس بدوافع الفوز فقط حتى يدعم غلته من النقاط والوصول إلى 34 نقطة، ومن ناحية لمواصلة سكة الإنتصارات بعد استعادتها أمام القطب الآخر للفاشر «الهلال» عندما فاز عليه بثلاثية بيضاء الإثنين الماضي دون العودة لمربع الخسائر، الذي وقع فيه للمرة الأولى أمام النيل شندي 2/3 خارج القواعد في الجولة قبل الماضية. ويبحث رفاق سيف الدين مساوي عن تقريب الهوة بينهم والجماهير التي شاحت بوجهها بعيداً وقاطعت المباريات الأخيرة وضربت أسوأ الأرقام في دفتر الحضور في المناسبة الأخيرة، تعبيراً عن حالة الغضب إثر الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا قبل نحو ثلاثة أسابيع على يد الأهلي طرابلس الليبي ومن ثم الظهور الباهت أمام الأهلي العاصمي برغم الفوز بهدف القائد، قبل السقوط في النيل، ولكن الفوز الأخير على الخيالة أعاد شيئاً من الروح وحقق بُعداً معنوياً تحتاجه الأسرة الهلالية للم الشمل وتناسي الماضي والمضي قدماً بدرب البطولة الأولى للإتحاد السوداني لكرة القدم لإنقاذ الموسم من الضياع. تشكل المباراة وكل مباراة عبئاً ثقيلاً وهماً خاصاً للمدرب المصري طارق العشري، الذي تولى الأمور الفنية قبل نحو شهرين، وأخفق في الوصول إلى الهدف الأول والأهم بدوري الأبطال، ومن ثم تلقى أكبر خسارة للأزرق بالدوري في السنوات الأخيرة أمام ناد وافد لمصاف الكبار وصلت لثلاثة أهداف، ويعيش ضغوطاً كبيرة من إدارة النادي نفسها التي تتدخل في الشأن الفني وتحدد من يلعب ولا يلعب، فضلاً عن حملة إعلامية مناوئة لاستمراره ومطالبة لرحيله.. تحت هذه الظروف وغيرها يجب على ابن كفر الدوار أن يدير ظهره لكل شيء ليضع فريقه في الإتجاه الصحيح بلغة الفوز فقط، وبالعدم ربما يجد نفسه خارج الإطار ويغادر في أول رحلة للخطوط المصرية نحو القاهرة. من الصعوبة بمكان على العشري اختيار العناصر التي يريد عبرها خوض المغامرة، ليس لعدم توافر الرصيد البشري، ولكن بسبب الأصوات الجهورة من داخل إدارة السيد أشرف الكاردينال، التي تملي عليه التشكيل، بدعوى الإعتماد على العناصر الشابة ضمن ما يسمى بالهلال الجديد، وفي هذه الحالة عليه أن يضع في قائمته أسماء نحو المدافع محمود أمبدة بدلاً عن عبداللطيف بوي «المصاب» وعماد الصيني عوضاً عن نزار حامد «تحت التأهيل» ومحمد عبدالرحمن وصهيب الثعلب ومحمد مختار بشة، وليد علاء الدين، وليد الشعلة، أطهر الطاهر، ولكنه لن يتخلى عن مدثر كاريكا وبشة ومساوي ونصر الدين الشغيل إلا إذا أراد الخسارة. وكان الفريق قد خاض تجربة مشتركة مع فريقه الرديف بملعبه أمس الأول أنهاها بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، تبادلها كاريكا وصلاح الجزولي «هدفين لكل» وعماد الصيني، جفع فيها بالحراس جمعة جينارو، الذي ربما يكون الخيار الأول على حساب الكاميروني ماكسيم، والوطني يونس الطيب، الذي خاض مباراة الخيالة لتسعين دقيقة لأول مرة منذ انتقاله للقلعة الزرقاء قبل ثلاثة مواسم، وأنهى الأزرق تحضيراته مساء أمس قبل الدخول في معسكر مغلق بفندق كنون بالخرطوم. مريخ السلاطين لم تكن بدايته مثالية هذا الموسم، حيث خاض 11 مباراة فاز في ثلاث وتعادل في مثلها وخسر خمس، ليقف في المركز 13 «12 نقطة»، ويستطيع القفز نحو المركز الثامن إذا تمكن من الإنتصار خلف الأمل عطبرة «17»، وعانى أبناء المدرب صلاح أبورنات من أزمة مالية حرمتهم من الإستحقاقات المالية عن شهور سابقة وحوافز انتقال ألقت بظلالها على فترة الإعداد وانعكست سلباً على النتائج وقادت المدرب معتصم خالد للرحيل.. ويعتمد على خبرة الحارس الدولي أيهاب زغبير والمدافع الدولي مشرف زكريا، معتز ناني، عماد عبد الله، عبدالله أم روابة، محمد موسي، محمد خميس، حسن كمال، محمد الجيلي والصادق النور.