ولد أنور هاشم بحلة حمد بالخرطوم بحري في العام 1949م وهو ثالث ثلاثة إذ هما في الاستوديو- البلاتوه- بعد إبراهيم شداد وعبد الحليم مصطفى ،ومن الرعيل الأول الذي درس الفنون السينمائية من السودان. عاش عقب ولادته في حلة حمد وقضى صباه في حلة خوجلي أما شبابه في حي الدناقلة. في طفولته كان شغوفا بمشاهدة السينما،ومن مرتادي سينما وطنية بحري والحلفايا، وكلوزيوم بالخرطوم. وتأثر بالسينما المصرية ما حفزه للدراسة هناك ،حيث ذهب في وقت مبكر من العام 1962(وكان صبيا في الثالثة عشر)، و تخرج وعمره(22 عاما)عام 1971 في المعهد العالي للسينما. ونال درجة الماجستير من معهد الفلم السويدي.. زامل في الدراسة على سبيل المثال لا الحصر:فهمي الخولي ويونس شلبي وعاطف الطيب وأمينة النقاش(رئيس تحرير صحيفة الأهالي الحالى). أخرج أول أفلامه (شروق) في العام 1974م ،ويعد ثاني فلم سوداني بعد أن سبقه المخرج إبراهيم ملاسي العام 1968 بفلم (آمال وأحلام) ثم تتالت أفلامه والتى بلغ عددها 64 فلما.. ما بين الروائي والقصير والتسجيلى والوثائقي. وكان أشهرها (رحلة عيون) عام 1983 بطولة محمود المليجي وصلاح ابن البادية وسمية الألفي والفاضل سعيد، وأما فيلمه (سنوات الصبر)فكان عن حرب الخليج 2003م. ومن الأفلام التسجيلية نذكر : فيلم "الزّار والكلاب البيضاء"، و"وادي الملوك"، و"الفخار"، و(فلسطين حبيبتي). أما في المسرح فله مسرحية حول المحكمة الجنائية الدولية ،عقب إصدارها الاتهام بحق الرئيس السوداني عمر البشير وآخرين،بعنوان (أوكامبو).". ومن أعماله التلفزيونية "قرابة أولاد رضينا" "الكاميرا الخفية 2000م" "بيوت الله " "ألعابنا الحلوة " " فوازير رمضان ". ونال أنور إبراهيم ،إحدى عشر جائزة عالمية وحصل (فيلم وادي الملوك) على الجائزة الذهبية في مهرجان اسوان للسينما الأفريقية عام1982م . أما فيلمه (وعد ) فقد كرم في مهرجان بغداد السينمائي نال فيلم (الكلاب البيضاء) جائزة في مهرجان(ليبزغ)بألمانيا وشارك بفيلمه (الدمازين)بمهرجان الإسكندرية عام 1974م . كان أنور هاشم، قد فكر في إنشاء قاعدة بيانات للسينما السودانية على الإنترنت. كان الراحل يعد لإنتاج وإخراج فلم عنوانه "أرض البطولات" يحكي فيه تاريخ السودان إبتداءا ببعانخي وحتى مجئ الإنقاذ. وكان يخطط لإخراج فيلم عربي فارسي ضخم باسم "زواج رجل ميت" بطولة بلقيس عوض وفائزة عمسيب وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي ونجوم من ايران. ترأس انور هاشم اتحاد السينمائيين لدورة سابقة ونال عضوية اتحاد السينمائيين التسجلييين العرب كما شارك فى التحكيم فى عدة مهرجانات سينمائية كمهرجان الاسماعيلية السينمائى ومهرجان دبى السينمائى ومهرجان دمشق السينمائى. كانت تربطه صداقات مع مشاهير السينما المصرية كالفنان عماد حمدى ومحمود ياسين ونور الشريف وصفاء ابو السعود والمخرج الراحل / صلاح ابوسيف. وكانت آخر أعماله السينمائية بها مشهد صوره بمقابر حلة حمد حيث اقتاد أنجاله، ليصور مشهداً للقبور ونهاية الحياة، نعى معها السينما السودانية بقوله (الدولة شيعتها إلى مثواها الأخير) توفي مخرجنا في18 مايو2012م رحمه الله رحمة واسعة.