قال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى اسماعيل ان مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي تستضيفه دولة الكويت في الاول من ديسمبر المقبل «يتيح فرصة هائلة لاقامة شراكات ذكية يربح فيها الجميع وتحقق طموحات التنمية في الاقليم». وأضاف اسماعيل في حوار صحفي على هامش الاستعدادات الجارية لاقامة المؤتمر الذي يستمر يومين ان «مبادرة دولة الكويت باستضافة المؤتمر ليست بغريبة عنها فللكويت أياد بيضاء سباقة في تنمية جنوبي السودان وكانت الرائدة في هذا المضمار». وذكر ان «الادارة السياسية في الكويت والخرطوم عقدت العزم على الاستمرار قدما في هذا الطريق الذي يقود الى الخير والنماء». وبين ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر أعدت 177 مشروعا لطرحها في المؤتمر، معربا عن أمله في أن تشكل هذه المشروعات البنية الأساسية للبناء التنموي في الاقليم. وردا على سؤال بشأن مؤسسات العون العربي المشاركة في المؤتمر أعرب المستشار اسماعيل عن تقديره واشادته للصناديق المشاركة لاسيما الصندوق الكويتي والصندوق العربي والبنك الاسلامي وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي وصندوق دعم الشرق الممثل لحكومة السودان. هدف المؤتمر وأوضح ان الهدف من تنظيم المؤتمر هو المساهمة في اعمار وتنمية شرق السودان وذلك عبر اشراك الدول الشقيقة والصديقة في برنامج متكامل ومدروس يرمي الى اعادة تأهيل البنية الأساسية والخدمات في ولايات شرق السودان الثلاث. وقال «يتجاوز طموحنا ذلك الى اقناع المستثمرين بأن شرق السودان بموارده الطبيعية الهائلة يتيح فرصة سانحة نادرة لاقامة شراكات ذكية يربح فيها الجميع وتندرج هذه الجهود في مجملها في اطار سعي لردم الهوة التنموية التي قعدت بهذا الاقليم عن تحقيق آمال وطموحات مواطنيه». وذكر ان المؤتمر يرتكز على ثلاثة محاور هي البنية الأساسية والخدمات والاستثمار، حيث أعدت دراسات معمقة عكف عليها عدد من المختصين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر رمت الى مقابلة الاحتياجات الأساسية للأقليم في المجالات المذكورة، اضافة الى 177 مشروعا اختيرت بعد دراسة وتمحيص نأمل أن تشكل البنية الأساسية للبناء التنموي في الاقليم. ونوه بالمشاركة «الواسعة للمؤسسات المرموقة في المؤتمر مما يعكس جدية المنهج الذي روعي في التحضير للمؤتمر»، مشيرا الى اجماع هذه الجهات المتخصصة على أهمية الالتفات لتنمية واعمار شرق السودان الذى عانى تهميشا طيلة عقود مضت، وتعرضت أراضيه لزراعة الألغام في الحرب العالمية الثانية، وقاسى أهله ويلات النزاع المسلح قبل التواصل الى اتفاق السلام عام 2006. وقال «لزاما علي في هذا المقام الاشادة بالصندوق الكويتي والصندوق العربي والبنك الاسلامي للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي، وصندوق دعم الشرق (الممثل لحكومة السودان) باعتبار هذه المؤسسات شكلت الأضلاع الخمسة في العمل التحضيري للمؤتمر». القبس معتوق : «الهيئة الخيرية الإسلامية» تشارك في مؤتمر المانحين لشرق السودان أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق أن توجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح"صباح الأحمد الجابر الصباح بإشراك الجمعيات الخيرية في اعمار وتنمية شرق السودان تؤكد ثقة سموه بالعمل الخيري وبدوره في عملية التنمية، مشيرا إلى أن الهيئة ستستضيف يوم الثلاثاء المقبل اجتماعا للمنظمات غير الحكومية الخليجية والمنظمات الدولية لمناقشة عدد من المشروعات الخاصة باعمار السودان. وقال المعتوق إن هذه المبادرة واحدة من المبادرات التي تعكس حب الكويت للخير والسلام وسعيها إلى دعم جهود التنمية والاستقرار في الدول الشقيقة، ومساعدة الحكومة السودانية في إحلال السلام في منطقة شرق السودان التي شهدت حروبا وصراعات طويلة. وأكد ان مبادرة سمو أمير البلاد بإقامة المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لاعمار وتنمية شرق السودان الذي تستضيفه الكويت في الأول والثاني من شهر ديسمبر المقبل ليست جديدة على سموه أو على الكويت بصفة عامة، فقد دأب سموه على الدعوة لمثل هذه المبادرات الخيرية والتنموية ورعايتها، وهذا إحساس إنساني عال من سمو الأمير، فمنذ أسابيع دعا سموه إلى تنظيم حملة شعبية لإغاثة الشعب الباكستاني المنكوب من جراء الفيضانات، ووجه سموه الهيئة الخيرية إلى إطلاقها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية وقد نجحت بفضل الله ثم بدعم سمو الأمير في تحقيق أهدافها، وهناك العديد من المبادرات التي تبنتها الكويت في العديد من الدول، وتأتي مبادرة إعادة اعمار وتنمية شرق السودان لتعكس حب الكويت للخير والسلام وسعيها إلى دعم جهود التنمية والاستقرار في الدول الشقيقة، ومساعدة الحكومة السودانية في إحلال السلام في هذه المنطقة المهمة التي شهدت حالة من الصراعات والحروب الأهلية لفترة غير قصيرة، وآن لها الآن ان تنعم بالاستقرار والتنمية. ولا نغفل في هذا الإطار الدور الرائد والمتميز للصندوق الكويتي للتنمية العربية الذي يسعى حثيثا إلى إنجاح هذا المؤتمر بالتعاون مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ومنها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي،والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية وحكومة السودان وغرفة تجارة وصناعة دولة الكويت. وأوضح ان توجيهات سموه للهيئة الخيرية باحتضان اجتماع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية يوم 30 الجاري تمهيدا للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لاعمار شرق السودان تدل على ثقته الكبيرة في العمل الخيري بشكل عام والهيئة الخيرية الإسلامية بصفة خاصة، وهذا ما نتطلع إليه، ودائما ما نستقبل توجيهات سمو الأمير بالعمل الدؤوب، حيث عقدنا اجتماعا مع الجمعيات الخيرية الكويتية، وحضرها لفيف من رؤسائها وممثليها، وناقشنا فيه مجموعة من الأفكار والبرامج والمشاريع الرامية لدعم شرق السودان والتي تسعى هذه الجمعيات إلى تبنيها خلال فعاليات المؤتمر المقرر في مطلع شهر ديسمبر المقبل. وأشار إلى انه وفق توجيهات سمو الأمير وفي إطار التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية واهتمامه بقضايا التنمية والاعمار في العالم العربي فان الهيئة ستعقد هذا الاجتماع بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخليجية ونظيرتها الدولية المعنية بالشأن الإنساني والتنموي للتباحث حول سبل وآليات جلب التمويل الإنمائي لمنطقة شرق السودان، وطرح البرامج والمشاريع التي تدعم توجهات مؤتمر إعادة اعمار وتنمية شرق السودان،والاستماع إلى إخواننا السودانيين لمعرفة المشروعات الخاصة باعمار شرق السودان، وسيعقب ذلك نقاش موسع بين المشاركين. وأفاد بانه من المقرر أن تشارك الجمعيات الخيرية الكويتية لاهتمامها بهذا الأمر، فقد وافقت وزارة الاوقاف وجمعية النجاة الخيرية وجمعية احياء التراث وجمعية الإصلاح الاجتماعي وبيت الزكاة وجمعية العون المباشر وجمعية الشيخ عبدالله النوري على المشاركة في الاجتماع، كما وصلتنا موافقات العديد من منظمات المجتمع المدني في عدد من الدول الخليجية والعربية ومنها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية والندوة العالمية للشباب الإسلامي والهيئة العمانية للأعمال الخيرية ومؤسسة الوقف السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.