ندخل علي موضوع غياب الحكمة برسم كاركتيري بريشة الفنان الرائع (فارس) عن موضوع الرسوم والجبايات والعبور التي واجهت صاحب الشاحنة السفرية ليتنازل طوعا عن شاحنته بكل حمولتها للحكومة علي ان تعطيه هذه الجبايات حلا لخساراته المتلاحقة رغم الجهد المبذول والطاقات المهدرة والحصيلة (سلاق بيض).. وغياب الحكمةعند اهل السياسة والمتنفذين مصيبة وكارثة لان الضرر يصيب الجميع....... وان اردناالتخصيص فأقرب واغرب مثال لغياب حكمة السياسيين والمتنفذيين فدونكم وزير مالية الولاية الشمالية !! حينما تقدم اليه وكلاء محطات الوقود من كل ارجاء الولاية يشكون حالهم ومآلهم وتآكل رؤوس اموالهم من جراء التضخم وارتفاع الاسعار خاصة انهم يتحملون قيمة شراء البترول من الشركات وقيمة الترحيل ..وفوق ذلك يتحملون الفاقد كراشح ..مطالبين بزيادة عمولتهم علي حساب حصة الولايةلتصبح النسبة عن برميل الجازولين 20 جنيه بدلاعن 18 جنيه.. وثلاثون جنيها لبرميل البنزين بدلا عن 25 جنيه ..يعني انهم يطالبون بمساواتهم بزملائهم في الولايات الاخري ..ووزير المالية صاحب الحكمة الغائبةيتعنت بانه لا ولن يتحمل اي نقص في حصته لانها (مدرجة) في (ميزانيته) !! وخرج الوكلاء من عند سيادته منوهين بتوقف خدمة محطاتهم لارتفاع التكلفة وتآكل رأس المال.. وسعادة الوزير حصته عن كل برميل جازولين 35 جنيه يقابلها 18 للوكيل ..وقس علي ذلك ..اضافة لرسوم مفروضه من قبل تشريع الولاية تخص الائمة والدعاةاكثر واكبر ممايتحصل عليه الوكيل صاحب الحق.. بالاضافة لرسوم الدفاع المدني من غير اجهزة سلامة حتي (جردل رمله) والمصيبة ارتفاع قيمة الترخيص من (500)جنيه الي(2)مليون جنيها.. وسؤالنا حينما تغلق هذه المحطات !! كيف لك ان توازن ميزانيتك.. وكل مانرجوه من سيادة الوزير وقبله بالطبع سيادة والي الولاية.. ان ينتبهوا جيدا لهذه القضية العادلة ويعملوا الحكمة ..خاصة ان هؤلاء لايطمعون الا بمساواتهم برصفائهم في بقية الولايات الاخري.. وياوزير المالية كن حكيما ستكون اول كاسب.. والاقسما لو استعنت بميزان الذهب لن تستطيع ان تحافظ علي موازين ميزانيتك.. و(جرب والمية تكضب الغطاس) ولنا عودة بالتفاصيل وولاية الجزيرة تشهد خلافا بين الوالي المتهم من قبل بعض اعضاء المجلس التشريعي وبعض التنفيذيين بالتحرك والتصرف الفردي في حلحلة كثير من المشاكل التي عانت منها الولاية ..ونافذتنا تعلن وقوفهامع الوالي ومع عزفه المنفرد الآحادي طالما هو يصب في الصالح العام ويؤيده الراي العام ومعظم المواطنين يثقون في كل تحركاته وللمعترضين نكتفي بالقول ..اكثر من عشرون عام وقبل (ايلا) ماذا كانت نتائج تشريعاتكم غير دمار اجمل مدينة.. ،و(الاختشوا ماتوا).. ++ وفي الخرطوم تحديدا تمارس اكبر وابشع سرقات واحتيال يمارس علي المواطنين في انابيب (الغاز) حيث ثبت بان انبوبة الغازتباع بالتسعيرة المعلنة ولكن بعبوة تعادل 50% والامر واضح لعدم وجود الرقابة والمتابعة ونرفع هذه الشكوي التي وصلت من بعض المواطنين للسيد والي الخرطوم ونلفت نظرهم لهذا الاحتيال الخطير جدا..