٭ ضحك عدد من أعضاء قروب على (واتس آب) موسوم ب(نادي الزوارق) على تعليق الإسلامي الشاب كمال بشاشة ، عندما سخر من اثنين من الإسلاميين مقيمين خارج البلاد ، يكتبان وكأنما الشارع السوداني يغلي.. إذ كتب بشاشة (البقرأ تعليقاتهم يقول الحكومة دي أسه بتتقلب). ٭ الحديث في (نادي الزوارق) ، ساخن جداً وفيه معلومات غزيرة ومايميزه أن كل عضويته من الإسلاميين, لكن فيهم الغاضبون والحانقون ومن هم على الرصيف, وبينهم الشعبي والوطني ومن هو قيادي بحركة الإصلاح الآن ومن هنا يكتسب الحديث أهميته وتشعر معه بسخونه أجواء القروب الذي يديره الأخ حاتم أبو سن. ٭ اللافت أن كل من يقيم بالخارج ، يصور لك أن الحكومة في حالة ترنح وأن الأوضاع انزلقت إلى الهاوية. باختصار يرسم لك صورة وكأنما الخرطوم ، لا فرق بينها وطرابلس ، واعتقد أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي تلبسته حالة الغربة وهو يدعو أمس الجمعة الجماهير للخروج إلى الشارع. ٭ تلك الدعاوى جاءت عقب الأحداث التي شهدتها بعض الجامعات وأدت لمقتل بعض الطلاب ، لكن الواضح أن جهات تحاول إخراج المسألة من مسارها ، واستغلال الأمر سياسياً. ٭ باتت الجامعات أرض المعركة بين الحكومة من جهة والمعارضة والحركات المسلحة من جهة ثانية ، وتحول ميدان المعركة من مسارح العمليات إلى قاعات العلم وذلك سببه الخسائر المتتالية التي منيت بها الحركات المسلحة في عدة محاور بكردفان ودارفور. ٭ طبيعي أن تبحث المعارضة بشقيها المسلح والسلمي عن ميدان جديد ، وواضح أن الحكومة فطنت لذلك من خلال حديث مساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود في لقاء حاشد ضم أبناء جنوب كردفان بقاعة الصداقة أمس. ٭ محمود هاجم وبشدة الحركات المسلحة والمعارضة واتهمها باستغلال أحداث مقتل بعض طلاب الجامعات التي وقعت مؤخراً وجزم بأن المعارضة والحركات لا تستطيع تحريك الشارع . التحدي الذي أطلقه مساعد الرئيس ، يحمل عدة دلالات وهي اما أن المعارضة عاجزة وليس بإمكانها الخروج للشارع ، وبالتالي قد تلجأ لإثارة (القلاقل والبلبلة) من خلال إثارة شغب بالجامعات أو قد تلجأ لتوسيع دائرة الشائعات مع وجود أرض خصبة لذلك (مواقع التواصل الإجتماعي). ٭ خاصة وأن زمرة من الطلاب راحوا ضحايا العنف بالجامعات ، مما يغري المعارضة باستغلال ذلك الكرت والذي أثبت والد أحد الضحايا (الصادق ويو) عدم صلاحيتة عندما رفض أمس الجمعة تحويل سرادق عزاء نجله بأم درمان إلى ركن نقاش سياسي وسد الطريق أمام المعارضة. ٭ من حق المعارضة الخروج للشارع ، وبنص القانون ولكن دون إثارة شغب أو إتلاف ممتلكات ، وهذه مسألة تبدو بعيدة جداً عن أذهان المعارضة في الوقت الراهن. لكن مما لا شك فيه أن الوضع بالجامعات ينذر بالخطر.