في أمسية الاثنين 4/4/2016كان يجتري الذكريات ويوزع المهام في برنامجه الراتب) طق الحنك ،(فهو )صدافة) أهل السودان مثل حكيمة القرية التي كانت ترسم الحكم والاستراتيجيات وسميت صدافة... تواردت الخواطر عند سماع البرنامج رغم أن السمع والبصر والفؤاد كل عنه كان مسئولا ،ورغم كره القيل والقال وكثرة السؤال ..إذاً كل من المتلقي والمرسل مشترك في المسؤولية (كل ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. فالصحائف معدودة والكلمات مسطورة ،أخي دعني أهمس لك أفسح في برنامجك يفسح الله لك فإن كنت مالكها فهنالك من هو أحق بها منك، لأن حواء السودان ولادة في كل المجالات إبداعاً، ولأنك أنت وقناتك ملك للشعب السوداني المصابر، فإن كان الكلام من فضة فقد نلت ما نلت، وإن كان من ذهب فحسبك.. فلكل سهم فيه (إن كثرة الطلة تمسخ خلق الله) (والكثير مسيخ) (زد غباء تزداد حبا ) تبادلها مع عباقرة السودان من كل بستان زهرة ، فالتنوع جاذب ومقدر .. الأحداث لا تتوقف لأحد كل يوم في شأن.. رحيل د. الترابي ودموع محبيه لم تجف بعد . إمتحانات شهادة الأساس تتوالى في ولايات السودان ونتائجها تتراى، ويحمل عالمها المعاصر فصلاً كاملاً عن الإمام محمد أحمد المهدي ودولته من الميلاد إلى الوفاة، وقد انهى دولة الظلم والفساد في السودان وقدم رأس غردون هدية للشعوب المقهورة من الصين إلى أفريقيا . وأيضاً إمتحان الشهادة السودانية قد تفرق جمعه بعد كشف ظهره من طلاب الأردن أبناء الملوك ومصر بوابة الاستعمار، وبه أيضاً فصلاً كاملاً عن الثورة المهدية وإمامها محمد أحمد المهدي.. كل أبناء الشعب السوداني يحبون قائدها ويجلونه رغم حرارة الامتحان وهيبته وتكراره ، رغم كل ذلك كان الصادق الحفيد يحرق شموعه في قاهرة الضياع إحتفالاً بعيد ميلاده وابنته تحرق في عاصمة مقرن النيلين شموعها، ومريم بنت عمران في محرابها كل ما دخل عليها زكريا، وجد عندها رزقاً وليس شموعاً تحرق، هل هذا الاحتفاء جاء في راتب الإمام المهدي الذي بني على الكتاب والسنة وحكّم شرع الله في دولته الفتية التي امتدت لخمسة عشر عاماً.. فالاحتفال بعيد الميلاد من فعل ماسونية اليهود والنصارى هل عندما يقرأ كيان الأنصار راتب المهدي ؟ هل ساعتها يقرأ الصادق على ضوء الشموع رسائل ذكريات فكتوريا واكسفورد ؟ راتب المهدي من الكتاب والسنة ووحد به الطرق في السودان فمن أين استقى الصادق راتبه ؟ فمن حقنا أن نتسآءل إذا كان الصادق يحتفل بعيد ميلاده على الملأ وعبر وسائط الإعلام، فماذا يعمل نجل المهدي في الخفاء ما بين القاهرةوباريس .. ولكي تتبلور الوطنية الصادقة لابد من محاكمة التاريخ والرموز حتى يستقيم الأمر في أمة قاصدة يد الله وسط أعداء كثر، وما العداء إلا في أثنين (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، وخيرات السودان البكر باطناً وظاهراً ، ولكن عزاءنا في إرث التاريخ عندما نحاكمه ونتحاكم إليه، والحق ما شهد به الأعداء فنجد كتشنر عدو السودان في كتابه حرب النهر يقول : (فإن أول مؤرخ عربي عندما يبحث في زوايا التاريخ القديم للأمة السودانية الفتية لن ينسى أن يكتب في طليعة أبطال الشعب العربي اسم محمد أحمد ) .. فلو كتبت في حق المهدي والشعب السوداني هذه العبارة فقط لكفتهم وأنصفتهم.. ويقول(دريك في كتيب نشر 1986 بجامعة الخرطوم) تنادي الثورة المهدية بضرورة سيادة الشريعة الإسلامية والدين بالنسبة لها بحث وإحياء للإسلام في صورته الزاهية). ويكفي أن عبد القادر ود حبوبة قدم نفسه مشنوقا ومصلوبا من أجل الثورة المهدية بعدما هز البلد ( من اليمن إلى الشام) وقد قتل مفتش بريطانيا الكافر ومأمور مصر الخائنة وجنودهم في(جزيرة الخيروالعطاء) عام 1908م ، وقبلها حفظ العمدة محمد طه شقدي جرثومة الصادق وعترته عندما قتل الانجليز كل أبناء المهدي، وبقي الطفل عبد الرحمن جد الصادق لأبيه ، وقد حافظ عليه العمدة شقدي الذي ضرب المثل في المروءة والكرم (شقدي نائم وأيدو تدي) فحفظ للشعب إرث المهدية وقد انصفه عبد الرحمن عندما كبر وقال في حقه : (ابونا وكت الناس أبونا) وحفظ للشعب السوداني أيضاً عندما قال شعاره في طرد الانكليز : (السودان للسودانيين) (وطنا السودان وديننا الإسلام) لذلك ظل الشعب السوداني يكن للمهدي وذريته كل احترام وتقدير، وعزاؤنا الآن أن عبد الرحمن الصادق سار على طريق جده وسميه عبد الرحمن، وبرّ الشعب السوداني عندما انحاز إلى القصر وخيار الشعب السوداني ، وأخذ ملفاته بيمينه ومضى وهو يردد (السودان وطننا ويسع الجميع ).. وأين ما توجه أتى بخير والعبرة من لحق وليس بمن سبق، فهو عزاء الشعب السوداني في آل المهدي، ونقول للصادق إن مثلك من يرتكز على مثل هذا الإرث يجب أن يعمل في حكمة ولا يغادر إلى باريس أو القاهرة ،لأن كليهما لا يأتي بخير وأنت من هنالك فعلت فعلتك التي فعلت، وتنادي الشعب بالخروج هل لك أم عليك ؟ وحسين خوجلي يتباكى في برنامجه هل لك أم عليك ؟ صبرا جميلا والله المستعان على ما تصفون