إنّ الذى يجري فى سُوحِ الجامعات تجاوز كل شيء، والكل مسؤول عنه، حكومة وشعب ومعارضة بشقيها، فكيف لنا نبصر ونرى دور العلم وساحات المعرفة، تتحول الى ميادين للإقتتال وساحات للوغى بصوت ورائحة البارود، وأبناؤنا فلذاتِ أكبادنا يخرجون لتلقي العلم والبحث عن المعرفة، فيعودوا جنائز وجثامين وهم في أوطانهم أين الأمن والأمان، ويسيرهم الجمع شهداء، أي شهادة هكذا!! إنها الفوضى الخلابة ضاربة بأطنابها في المجتمع،، فصار لا يفرق بين الشهادة والشهيد، وبين القتل سحلاً بالدم البارد والمؤامرات والكيد، فولد العنف بمختلف أشكاله لفظي وفعلي، وبهذا اكتسب الشعب ثقافة حمقاء في كل تصرفاته، والحكومة والمعارضة وجهان، يتصارعان نهاراً ويتسامران ويتغازلان ليلاً ، إن كان هنالك قضية فإنها قضية الشعب، والشعب أولى بأن يحل قضاياه برؤى فاحصة، ويحافظ على النشء تربية وأخلاقاً، لأنه جيل الحاضر والمستقبل، ثم ماذا ...؟ غداً سيأتي من كان معارضاً وعلى صدر الشعب ورفاته يجلس، من دون أن يخلع حتى حذاءه، ويبحث عن ذاته والأبهات،، وينسى ويتناسا حتى شعاراته الثائرة، ولا سيما قضية الوطن، اغتصبت الأرض من قبل دول الجوار، والحكومة والمعارضة بشقيها يتساككون في معارك لا طائل منها، وكلٌ يغني ليلاه،، المعارضة المسلحة بعد أن انحسرت في مناطق تواجدها يممت شطر المدن واختارت دور العلم، لتنثر السم الزُّعاف، وغاب الحوار المنتج الذي هو منجاة لكل أزمات الحياة وضاع الأمل المنشودة، وننتظر عدالة السماء أنها لا شك قادمة، وإن غداً لناظره قريب،،، كل الأرواح التي أزهقت سوف يأتي اليوم المعلوم، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وكل نفس بما كسبت رهينة، ونصطف للحساب، والميزان والصراط، وأهوال يوم الميعاد .. والله المستعان،،