ü يقود عباس الفادني حملة في المنابر وأجهزة الإعلام لتعرية الهيئة العامة للحج والعمرة ولم يقف المدير العام أحمد عبد الله في صف المراقب وهيئته تطالها الاتهامات بالقصور في الأداء ومطالبة بعض نواب البرلمان بحلها وتوزيع دمها بين الوزارات المختصة وغير المختصة وصوب أحمد عبد الله في المؤتمر الصحافي الذي عقده غداة عودته من الأراضي المقدسة نيران مدفعية ثقيلة صوب النائب الفادني مطالباً برفع الحصانة عنه ومحاكمته بتهمة إشانة السمعة ولم يضف إليها تهمة الكذب الضار. ü لأول مرة في التاريخ يخوض نائب برلماني معركة مكشوفة في مواجهة هيئة تتبع لوزارة اتحادية يقف على رأسها وزير اتحادي يملك البرلمان سلطة استدعاء الوزير ومحاسبته طبعاً دون الفصل والإعفاء من المنصب لأن الفصل سلطة أصيلة لرئيس الجمهورية وحده ولكن مشهد صراع النائب البرلماني وهيئة الحج والعمرة له أكثر من وجه فالهيئة التي تشرف على شعيرة الحج من حيث التنظيم والعلاقات مع جهات أخرى لها علاقة بالسفر تواجه في مثل هذه الأيام من كل عام حملة انتقادات واسعة من قبل حجاج وصحافيين وحتى سياسيين لهم في اخفاقات هيئة الحج والعمرة مصالح مرتجاة أو أطماع في مقاعد ربما تشغر إن تمت الإطاحة ببض الرؤوس. ü اخفاقات هيئة الحج لا يمكن انكارها وحتى وزير الإرشاد د. أزهري التجاني وقف أمس في المنطقة الوسطى بين الهيئة والبرلمان انتقد تصريحات السيد أحمد عبد الله التي ذهبت للمطالبة برفع الحصانة عن البرلمان دونما الانتظار حتى إعداد تقريره وتقديمه لوزير الإرشاد وذهب الوزير بتصويب اللوم على بعض أعضاء البرلمان في تصديهم للقضايا التي تتطلب تثبت وتملك للحقائق في الهواء الطلق وإصدار أحكام مسبقة يصعب عليهم التراجع عنها لاحقاً. ü الوزير أزهري التجاني طالب الجميع بالتهدئة فالبرلمان أمامه الفرصة لاتخاذ ما يراه مناسباً وفق الدستور واللائحة بعد عرض تقرير الوزير أو طلب إفادة أو تقرير من الوزارة بصفة عاجلة وفي الوقت ذاته صوَّب اللوم على جزئية حديث السيد أحمد عبد الله بشأن تصريحات النائب وقال د. أزهري التجاني من يعمل يخطئ ومن يراقب عن بعد تبدو له الأشياء في غير جوهرها والهيئة حتى لحظة حديث أزهري كما جاء على لسانه أدت واجبها بكفاءة. ü الأزمة السنوية التي تعقب موسم الحج لن تنتهي حتى قيام الساعة فالسودانيون ينظر بعضهم لفريضة الحج بأنها سهلة وميسرة متناسياً مشقة العبادة وكسب الحاج من المشقة والرهق وفي الوقت ذاته يتحمل المسؤولون في وزارة الأوقاف والجوازات والهيئة أخطاء وقصور الآخرين .