جاء في الأنباء أن جلسة الاستماع التي أقامتها لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان (أمس) قد تحولت إلى مواجهات عنيفة ومشادات كلامية بين النواب ووزير الإرشاد ومدير هيئة الحج والعمرة وأن الأخير عندما طالبه النواب بعدم التحدث عن إنجازات الهيئة في الجلسة قال لهم (الما عاوز يصبر يطلع بره) في قول غير مسبوق من مدير... بان يقول للبرلمانيين من لا يريد أن يسمعني فليخرج وأي مدير هو؟ إنه مدير الحج والعمرة العبادات المهمة التي يغفر الله بعدها لعباده المخلصين الذين يأتونه... فبرافو د. الفاتح عز الدين وأنت تقول إن تقرير الوزير والمدير لا يليق بمستوى البرلمان وإننا لن نقبل أي عمل غير جيد وقولك إن النواب ليسوا «طلبة» ليطردهم مدير الهيئة فالذي حدث بالبرلمان يقودنا للسؤال لماذا تصمت الحكومة كل عام على ما يثار حول الحج من قصور دون أن تلغي هذا الكيان الذي قبله لم نكن نسمع بشكاوى وكان قبله الحج يسير بصورة حسنة وكيف تسمح بأن يكون الصراع في الدولة الإسلامية كل عام حول أيهما أصح الهيئة أم الذين ينتقدونها؟ وقطعاً أن الغبار الكثيف الذي أثاره مدير الهيئة في وجوه من انتقدوا أداء هيئته غير مقبول لأن من حق من تقدم إليهم الخدمة أن يقولوا آراءهم فيها وإن على المدير أي مدير من الذين يتم دفع راتب شهري لهم من مال الشعب أن يقبل النقد ويصلح من أوجه القصور أو يستقيل.. وقد كنت أتوقع بعد تصريحات وزير الإرشاد التي عاتب فيها مدير هيئته على رده على البرلمان قبل رفع تقريره لوزيره أن يصمت المدير... عموماً إننا من باب أننا أصحاب حق تقدم لهم الخدمات لا يمنعنا أحد من أن نقول رأينا فيما يقدم لنا من خدمات وعلى نواب الشعب في البرلمان أن يمثلونا بالدفاع عنَّا خاصة وان هناك لجنة قد رافقت البعثة ووقفت على كل شيء ولو كنا محل وزير الإرشاد ومدير الهيئة لتقدمنا باستقالاتنا وتنحينا عن مواقعنا حتى لا نجعل (الحج والعمرة) محلاً للمعارك كل عام وحتى يأتي بعدنا من هم أقدر علي إدارة هذا الشأن الذي ليس هو عملاً في وزارة للرياضة أو الفنون أو وزارة للثروة الحيوانية.. انها وزارة للإرشاد يجب ألا يحتاج من يقودها لإرشاد كما يجب ألا يحتاج من يدير هيئة الحج فيها إلى أن يقول له النواب إننا لسنا «طلبة» يتم طرد بعضهم من «الحصة»!؟. استقيل أخي د. أزهري التجاني ففي الهند عندما أصطدم قطاران تقدم وزير النقل ومدير السكة الحديد باستقالتيهما بالرغم من أنهما لا يقودان قطاراً ولكنها المسؤولية واستقيل أخي أحمد عبد الله فالاستقالة في نظرنا ستكون أكبر من أية إقالة وكفى. ü أخيراً إن د. أزهري أو أحمد عبد الله يمكن أن ينجحا في مواقع أخرى فأنا أقر بأن لهما قدرات ولكننا كثيراً ما نخطيء عندما نضع الرجل في المكان غير المناسب لقدراته.