قد مات قوم وعاشت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات ، بما أن الله عز وجل أكرمنا وفضلنا على سائر مخلوقاته وإستخلفنا في هذه البسيطة لإصلاحها فحري بنا أن نكون على قدر المسئولية ، وعلى قدر تمكين دين الإسلام في الأرض وهو طريقنا إلى الجنة ... ليس صدفة أن يستشهد القرآن الكريم بقصة الهدهد مع نبي الله سليمان عليه السلام ، كيف سار هذا الهدهد دون تكليف أو تنفيذ أمر وجلب خير أدى إلى دخول أمة بأكملها في الإسلام ... ولما كان هذا المخلوق الصغير حاملاً إيجابيته تحت جناحيه واعياً وذكياً مؤدياً دوره في الحياة ، خلف نتائج مثمرة يانعة فوق ربوع الكون ) أحطت بما لم تحط به..( وإن كان لنا دور فعال أو إضافه مؤثرة في المجتمع فلنتأس بأصحاب الهمم العالية ، والقدرات الفائقة ونختفى أثر ذاك الجيل المهتدي الذي إذا غفل فكر وإذا فكر تذكر ، فمنهم من أشار ومنهم من أقترح ومنهم من أوضح وأضاف وأبان ، وكانت لهم بطولات وجولات ، صنعوا الحياة بالإستعداد ليوم الرحيل والعمل المستمر حتى تمت مسيرة البناء ، نعم إنها الهمم التى هي مقدمة الأشياء .. فكيف لنا ونحن في هذا العصر نتقاتل ونحترب حتى في أشهر الله الحُرم التي حرم الله فيها القتال ،،، فأى اسلام ندعو إليه وأى شرعٌ نتبع ، إنّ الحروب اهلكت الحرث والنسل وضيعة مستقبل السودان ، إتخذها البعض سبب لتكريس التنمية في مناطق محددة من اجزاء الوطن ، و تكريس السلطة في سودان ما بعد الاستقلال حتي صار الاستقلال إستغلالاً ،،، الحروب هي السبب الاساسي في تدهور الاقتصاد وتوريث الحقد والكراهية بين المجتمعات ، وهدم كل جسور التواصل وبناء الثقة ،، ومازالت نارها تستعر ،،، ونقول أليس من بيننا رجلٌ رشيد ؟!!. والله المستعان