(ياجماعة ولاية سمحة زي دي ، وولاية غنية بالموارد زي دي ، وناسها طيبين وحلوين ما ممكن نحصرها في أنها ولاية حرب وقتل ودمار) .. كانت تلك كلمات والي جنوب كردفان اللواء د. عيسى آدم، وهو يسعى جاهداً لرسم واقع جديد لولاية ظلت في مخيلة الجميع أنها ولاية (استنفار) لأجل الحرب والقتال. كان عيسى يتحدث أمس في مؤتمر صحفي عن أمر غير مألوف بولايته، وظل في نظر الكثيرين كأنة حلم .. الوالي يتحدث عن خطوة مرادفة للتنمية، حيث قدم شرحاً عن مهرجان استثماري تجاري تراثي ستحتضنه ولايته في الخامس والعشرين من يوليو المقبل ولمدة عشرة أيام، برعاية رئاسة الجمهورية وتشريف النائب الاول الفريق أول بكري حسن صالح وطمأن المستثمرين بعدم تعرضهم لأى مخاطر جراء التمرد فى محليات الولاية وحاضرتها ( كادوقلى) وقطع بأن الطريق آمن للاستثمار دون قصف أو دانة، وتابع كادوقلي آمنة ولايمكن لأي من تسول له نفسه أن يعمل عملاً ضاراً. وأكد استتباب الأمن في أربع عشرة محلية من جملة سبع عشرة، فيما عمليات عسكرية تدور في محليات (هيبان ، أم دورين والبرام)، رؤية الوالي كانت فيها كثير من المقبولية لإمكانية قيام المهرجان من خلال الأمن بكادوقلي، وتساءل لماذا نحرم محليات الولاية من الاستثمار ؟ واستدل باستمرار الحياة الطبيعية في دولة مثل سوريا رغم الحرب، وقال (الطيران بدمشق لم يتوقف)، وأشار إلى أن السلام قاب قوسين أو أدنى بجنوب كردفان، وبشر الوالي بأن المواطنين موعدون بسماع أنباء سارة خلال أيام عن انتصارات القوات المسلحة بالولاية. ترويج للمعادن الوالي أكد أن الولاية تزخر بالمعادن من اليورانيوم والذهب والنحاس والألمونيوم والثروات الطبيعية، لافتاً إلى تقدم العديد من الشركات للاستثمار في مجال المعادن، وقطع بأن حكومته قدمت العديد من الحوافز لجذب المستثمرين .. رهان الولاية الآن على التنقيب، خاصة وأنه تم إدراج عائداتها في موازنة الولاية هذا العام. ونوه لأمر، وهو نقل مخلفات التعدين من الذهب (الكرته)، خارج محليات الولاية لخطورتها على المواطن، بالتشارو مع المواطنين، وشدد على ضرورة إتمام تلك الخطوة. فرص جديدة وأشار الوالي إلى أن الهدف الأول من المهرجان هو السياحة، وأشار إلى أن المهرجان تصاحبه معارض للزراعة والتعدين، وهنالك فرص في الترويج وجذب الاستثمارات في البنى التحتية، وكشف عن فرص استثمارية في مجال الزراعة وانتاج العصائر المركزة وصناعة المربى وتربية الماشية، بجانب فرص في التعدين وفي صناعة الأسمنت والسيراميك واقع مختلف وقال الوالي الولاية غنية بمواردها السياحية والزراعية والتراثية، تأثرت بالحرب ولم نستطع الاستثمار، اليوم نشهد سلاماً بفضل القوات النظامية المختلفة والمواطن، ونريد عكس العمل وتوضيحه للعالم الخارجي بأن السلام بالولاية فتح أبواباً للاستثمار، وأن الولاية تستحق عكس خيراتها الموجودة في الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين، وكل ما يتخيله الإنسان من تلاحم وتمازج وسياحة، والبحث عن فرص الاستثمار والولاية بكر فى ذلك، وبدأت تسترجع عافيتها، والآن تستطيع الاستثمار دون قصف. ومهما يكن من أمر فإن عيسى آدم ختم حديثه بالقول: نريد انتشال جنوب كردفان من آثار الحرب إلى آفاق التنمية